الرئيسية » الهدهد » “أم الدنيا” أصبحت أكبر سوق للتجارة بالأعضاء البشرية.. كاتب مغربي: الإنسان في مصر يباع بأبخس الاثمان

“أم الدنيا” أصبحت أكبر سوق للتجارة بالأعضاء البشرية.. كاتب مغربي: الإنسان في مصر يباع بأبخس الاثمان

قدم الكاتب الصحفي المغربي، عادل العوفي، تحليلا لما وصل به الحال في مصر، مستدلا بالفيلم الوثائقي للصحفي الألماني “تيلو مايشكة”، الذي فضح منظومة تجارة الأعضاء في مصر، مؤكدا بأن الإنسان في مصر أصبح يباع بأبخس الاثمان.

 

وقال “العوفي” في تحليله للفيلم الوثائقي “تجارة الدم” الذي نشرته صحيفة “رأي اليوم”، إنه يمكن التصريح وبمنتهى الثقة ان مصر تعد “أكبر سوق للتجارة بالأعضاء البشرية في العالم”.

 

وأضاف أنه ليس غريبا ان يحصد الوثائقي كل هذا الاهتمام، مستنكرا استحضار وسائل الإعلام المصرية لـ “نظرية المؤامرة” التي أدمنها كلما حشر في الزاوية وعجز عن ايجاد تفسيرات مقنعة للهروب من مآزقه الكثيرة التي لا تنتهي .

 

وأعرب “العوفي” عن تمنيه ان ينظر الإعلام المصري لهذا العمل المميز نظرة اخرى اي نظرة “ابن البلد” الحريص على وطنه وابناءه الذين تحولوا الى “بضاعة ” تباع بأبخس الاثمان بعيدا عن اية “حسابات أخرى”.

 

وعاد “العوفي” إلى احد المشاهد في الفيلم حين كان  الصحفي الالماني يتحدث مع سائق سيارة اجرة في العاصمة القاهرة حيث تعمد فتح ملف التجارة بالأعضاء البشرية معه ليصدم برده انه لن يتأخر في بيع كليته لو استطاع التواصل مع احد العاملين في هذا “الحقل ” معللا ذلك بغلاء المعيشة والظروف الاقتصادية المعقدة.

 

وعلق “العوفي” على الامر قائلا: “هنا الانسان ليس له ثمن”، هذه هي الخلاصة النهائية التي خرج بها “تيلو مايشكة ” من جولته المرعبة في مستشفيات مصر ومقاهيها التي تجول فيها بحثا عن الحقيقة المؤلمة في ملف اقل ما يمكن ان يوصف به انه خطير، متسائلا: “فلماذا لم يتفاعل الاعلاميون المصريون مع هذه الكارثة؟”.

 

وأكد “العوفي” على أنه يشعر بالحيرة في التعاطي مع هذا الملف لخشيته بان يكون “مقصرا ” في الاحاطة بكل جوانبه، حيث ان الامر لا يتعلق فقط “بسمعة ” مستشفيات ” كانت وسائل الاعلام واعلانات رمضان تسوقها لنا على انها “جنة ” على الارض، مشددا في الوقت نفسه إلى أننا  امام حالات انسانية تدمي القلب، مشيرا ما تم استعراضه عن اللاجئين السودانيين الذين تتم المتاجرة بهم نهارا جهارا ويتعرضون للنصب والاحتيال استغلالا لاوضاعهم المزرية .

 

واختتم “العوفي” تحليله قائلا: “وعن موضوع علاقة رجال الشرطة بتلك الشبكات كما كشف الوثائق فتلك “مأساة اخرى” أجزم انها السبب “الاصلي” وراء “انزواء” رجال الاعلام “الاشاوس″ واستنادهم لشماعة “المؤامرة” تنفيذا “للتعليمات “.. الى اين تسير مصر يا الله؟”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.