الرئيسية » تقارير » “أسوشيتيد برس”: ستذهب في اتجاه مختلف .. قطر أعادت سفيرها إلى إيران مُتجاهلةً مطالب دول الحصار وغضبهم

“أسوشيتيد برس”: ستذهب في اتجاه مختلف .. قطر أعادت سفيرها إلى إيران مُتجاهلةً مطالب دول الحصار وغضبهم

قطر تعيد سفيرها إلى إيران متجاهلة مطالب العرب”.. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرا حول إعلان قطر استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

 

وقالت الصحيفة في التقرير المنسوب لوكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية إن قطر استعادت علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران في وقت مبكر من صباح الخميس ووعدت بإرسال سفيرها إلى طهران في خطوة تعارض مطالب الدول العربية المقاطعة لقطر.

 

ولفت التقرير إلى أن قطر لم تشر في قرارها الخاص باستعادة العلاقات مع طهران للأزمة الدبلوماسية التي تعصف بدول الخليج منذ يونيو الماضي عندما وجدت قطر أرضها ومياهها وخطوطها الجوية مقاطعة من 4 دول عربية.

 

ومما لاشك فيه – بحسب التقرير – فإن استعادة العلاقات الدبلوماسية سيغضب الدول المعارضة لقطر في النزاع الإقليمي، وعلى رأسهم السعودية المنافس الإقليمي لإيران.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من بدء السعودية الترويج لأحد أفراد العائلة القطرية المالكة والتي تم الإطاحة بفرع أسرته من الحكم في انقلاب عام 1972، بحسب وصف التقرير .

 

وأعلنت السعودية مؤخر أنها ستسمح للقطريين بأداء فريضة الحج، لكن وسائل إعلام سعودية قالت إن هذه الخطوة جاءت بسبب شفاعة عبد الله آل ثاني عضو الأسرة الملكة الذي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والملك سلمان بن عد العزيز.

 

ولا يحتفظ الشيخ عبد الله بأي دور في الحكومة القطرية وآخر منصب تولاه كان رئاسة اتحاد الفروسية وسباق الهجن قبل عقود.
وكان جد عبدالله ووالده وشقيقه حكاما لقطر حتى وقع انقلاب أطاح بفرع أسرته من الحكم في 1972 . وهناك اقتراحات بأن الشيخ عبدالله قد يكون بداية لحكومة قطرية في المنفى.

 

قطر في اتجاه مختلف

 

وفي تعليقه على التطورات الجديدة، قال كريستيان كواتس أولريتشن، زميل البحث في معهد جيمس إيه بيكر الثالث للسياسة العامة في جامعة رايس الأمريكية : “لقد أظهرت قطر أنها ستذهب في اتجاه مختلف.. يمكن ان تحسب بشكل جيد نحو تعزيز نقطة ان قطر لن تنحني الى هذا الضغط الاقليمي الذي فرض عليه”.

 

وحذر من أن التحركات السعودية تبدو حتى الآن وغزا من أي شيء آخر.

 

وكانت قطر سحبت سفيرها من طهران في مطلع 2016 عقب تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل دين شيعي بارز، والذي تبعه هجوم على مقرين دبلوماسيين للسعودية في إيران، في خطوة أظهرت وقتها التضامن القطري مع المملكة.

 

ولكن بيان قصير للخارجية القطرية غير هذا الوضع، حيث أعلنت قطر أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية.

 

وأفاد البيان، الذي نشر على موقع الوزارة على الإنترنت، بأن قطر تتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات.

 

في المقابل رحبت إيران بإعلان دولة قطر إعادة سفيرها إلى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية وتعزيز علاقات الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران هو قرار منطقي وإيجابي. وأضاف أن بلاده ترحب بأي خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار.

 

علاقات تجارية

 

وعلى الرغم من استعادة سفيرها في 2016 إلا أن قطر احتفظت بعلاقتها التجارية القوية مع إيران. وتتشارك قطر وإيران في حقل غاز طبيعي بحري ضخم تسميه طهران حقل بارس الجنوبي بينما تسميه الدوحة الحقل الشمالي.

 

احتياطيات حقل الغاز الضخمة جعلت القطريين يحصلون على أعلى دخل في العالم، كما مولت شبكة قنوات الجزيرة وأمن استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم في 2022 .

 

وكانت إيران أرسلت خمس طائرات محملة بالمواد الغذائية إلى قطر بعد إعلان مصر والإمارات والبحرين والسعودية المنافس الأول لإيران على النفوذ في الشرق الأوسط، قطع العلاقات مع قطر إثر اتهامها بتمويل حركات “إرهابية”، وهي الاتهامات التي نفتها السلطات القطرية.

 

وفرضت هذه الدول قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية. وتسبب هذا في حالة من الاضطراب داخل قطر التي تعتمد على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون شخص.

 

وكان بث أخبار منسوبة لأمير البلاد على وكالة الأنباء القطرية تفيد بأنه دعا إلى تحسين العلاقات مع طهران، نزع فتيل أزمة قطر، إلا أن الدوحة نفت ذلك في هذا الوقت، وقالت إن موقع الوكالة تعرض للقرصنة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““أسوشيتيد برس”: ستذهب في اتجاه مختلف .. قطر أعادت سفيرها إلى إيران مُتجاهلةً مطالب دول الحصار وغضبهم”

  1. سحبت قطر سفيرها من ايران بقرار سيادي وكان تضامناً مع السعوديه التي لازالت تحاول تغيير النظام الحاكم في قطر بتعليمات وتوجيهات من ابوظبي ، وستعيد سفيرها بقرار سيادي أيضاً . لن يكون هناك اَي نوع من المجاملة او التضامن او التفاهم او المصالحه مع دول اثبتت عداوتها البغيضه الواضحه لقطر وشعبها وحاولت تجويعه وحصاره وطرده من بلدانهم في شهر رمضان وهذا دليل على قمة الفجور في العداوه ، شعب قطر لن ينسى ولن يسامح أبداً هذه الدول عبر التاريخ ، والذي يقول ويتوهم ان الأوضاع سوف تعود لطبيعتها ونحن اخوه ومصير واحد مشترك فهذا لن يحصل أبداً ولا يشرف اَي قطري ان تعود الأمور كما كانت عليه قبل الحصار .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.