الرئيسية » الهدهد » كاتب إماراتي: كلام العتيبة يتوافق مع القرآن.. والعلمانية ليست إلحادا يا جهلة

كاتب إماراتي: كلام العتيبة يتوافق مع القرآن.. والعلمانية ليست إلحادا يا جهلة

اتهم الكاتب الإماراتي هاشم صالح المعترضين على تصريحات سفير أبو ظبي في واشنطن، يوسف العتيبة بأن دول حصار قطر وعلى رأسها المملكة العربية تسعى للتحول لدول علمانية خلال سنوات قليلة بـ”الجهل”.

 

وفي ظل وصفه للمعارضين لتصريحات “العتيبة” بالجهل، اعتبر الكاتب في مقال له نشرته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية بعنوان: “السفير العتيبة والظلام العربي..هذه هي العلمانية”، أن هذه التصريحات لا تصدر إلا عن شخص متنور ومسؤول يعرف كيف يخاطب العالم المتحضر، على حد قوله.

 

وحاول الكاتب إقناع المعارضين “الجهلة” بإيضاح الفارق بين العلمانية والإلحاد مشيرا إلى أن “العلمانية” لن تمنع أحد من أداء شعائره الدينية في حين أنها لن تجبره على فعل ذلك أيضا، على عكس الدولة الأصولية التي “لا تعترف إلا بدين واحد في الدولة وتقمع كل الأديان والمذاهب الأخرى وتضطهد أتباعها”.

 

وزعم الكاتب ان السفير “العتيبة” كان يقصد  أن يقول للعالم كله بأننا “لسنا أصوليين متزمتين مكفِّرين لجميع الأديان والعقائد الأخرى، وإنما نحن نؤمن بالتعددية العقائدية والدينية مثلكم يا أبناء العالم المتحضر العلماني!”، منتقدا عدم توجيه الشكر للسفير العتيبة على هذه الخدمة الجليلة التي قدمها للعرب والمسلمين، مستنكرا الهجوم العنيف عليه من “أمة ضحكت من جهلها الأمم”.

 

وفي محاولة لتزييف الحقائق، زعم الكاتب أن تصريحات “العتيبة” تتوافق تماما مع نص القرآن الكريم في العديد من الآيات ولا تتناقض معها، مدعيا بانها تتناقض فقط  “مع فتاوى شيوخ عصر الانحطاط والظلام”، محاولا توظيف بعض الآيات في غير موضعها الزماني والمكاني، منتقدا كذلك المملكة العربية السعودية لعدم وجود كنائس بها قائلا: “ولكن للأسف لاتزال هناك بعض البلدان تمنع ذلك على أراضيها”، مؤكدا بأن “العتيبة” كان “يشير إلى ذلك ضمنا ويعتبر أنه سيتغير مستقبلا”.

 

وفيما يمكن اعتباره تبريرا لقيام الغمارت بافتتاح معابد “بوذية” داخل أراضيها، اعتبر الكاتب ان العلمانية الصارمة في فرنسا سمحت بافتتاح ألفين وخمسمائة مسجد في كافة الانحاء الفرنسية، بالإضافة “معابد للبوذيين وأخرى لليهود”.

 

واختتم الكاتب مقالته بأن ما يفعله المثقفين العرب اليوم ضد جماعات الإسلام السياسي “الذين عاثوا فساداً في الأرض وأشعلوا الحروب الأهلية والمذهبية في كل مكان”، هو نفسه ما فعله الفلاسفة الغربيين من “فولتير إلى ديدرو إلى روسو وكانط وفيكتور هيغو” وعشرات غيرهم ضد المسيحية السياسية أو ضد تسييس المسيحية.

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “كاتب إماراتي: كلام العتيبة يتوافق مع القرآن.. والعلمانية ليست إلحادا يا جهلة”

  1. أنا شخصيا لم أقل بأنني ضده ولكن أنتقد العتيبة لأنه يريد نوعا مخزيا للعلمانية علمانية بذون ديمقراطية فلماذ لعتيبة تكلم عن العلمانية بدون ديمقراطية؟؟؟ العلمانية التي تريدها الإمارات هي محاربة الديمقراطية وتشجيع الأنضمة الديكتاتورية كما فعلت مع بشار الأسد دعمت هذا الديكتاتور بملايير الدولارات

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.