الرئيسية » الهدهد » جمال ريان: المصالحة باتت قريبة جدا وبقيت دولة وحيدة تخشى الجلوس على طاولة الحوار.. “ربنا يهديها”!

جمال ريان: المصالحة باتت قريبة جدا وبقيت دولة وحيدة تخشى الجلوس على طاولة الحوار.. “ربنا يهديها”!

أكد المذيع المعروف بقناة “الجزيرةجمال ريان، أن مصالحة خليجية قادمة على الطريق خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد استفحال الأزمة بين قطر ودول الحصار مشيرا في الوقت ذاته أن هناك دولة وحيدة (لم يسمها) الآن تخشى الجلوس على طاولة الحوار.

 

وقال “ريان” في تغريدة دونها عبر صفحته الشخصية بـ”تويتر” رصدتها (وطن):”حمائم السلام تحلق مسافة ٧٥٪  بقيت هناك دولة تخشى الجلوس على طاولة الحوار …. قولوا إن شاء الله…. ربنا يهديها …من اجل وحدة #الخليج”

 

وتابع في تغريدة أخرى:” كل ما أكتبه هنا يعبر عن رأيي الشخصي لا يعبر بالضرورة عن الجزيرة، سوف أتوقف عن الكتابة احتراما للوساطة الكويتية،حتى إشعار آخر #الخليج”

 

وفي ذات السياق تشير تصريحات الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الأخيرة إلى نفس الأمر، حيث طالب “عبدالله” الدول الخليجية بتخفيف حدة الاحتقان السياسي والإعلامي والنفسي في المشهد السياسي الخليجي. والاتفاق على فترة من الصمت الإعلامي ووقف فوري للحملات الإعلامية التي انحدرت لهاوية غير مسبوقة من الفجور.. حسب وصفه.

 

هذه العبارات التي كتبها الأكاديمي الإماراتي المقرب من محمد بن زايد في مقال له نشر قبل أيام على “cnn”، تؤكد انتصار قطر في معركتها ضد دول الحصار، وأن الإمارات بدأت تدفع برجالها أمثال “عبدالخالق عبدالله” لتلطيف الأجواء وفك الخصار تدريجيا بما يحفظ ماء وجه دول الحصار بزعامة الإمارات.

 

ومن ضمن الفقرات التي جاءت بالمقال، وتؤكد الفشل الذريع لدول الحصار، قال “عبدالله”:”في ظل رفض قطر لما تسميه بالإملاءات، وعدم تراجع السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن المطالب التي تعتقد أنها مطالب محقه ومنسجمة مع ما تعهدت به قطر في اتفاق الرياض 2014، هناك فسحة لتخفيف حدة الاحتقان السياسي والإعلامي والنفسي في المشهد السياسي الخليجي.”

 

وتابع:”وأول خطوة في سياق تخفيف التوتر هو الاتفاق على فترة من الصمت الإعلامي ووقف فوري للحملات الإعلامية التي انحدرت لهاوية غير مسبوقة من الفجور في الخصومة بمشاركة صحف وقنوات رسمية، ومواقع التواصل الاجتماعي وبدفع قوي من شخصيات خليجية رسمية ناطقة باسم حكوماتها. وقف الشحن الإعلامي اليومي هو أول وأهم خطوة وربما كان شرطا من شروط عودة الوسيط الكويتي للقيام بدوره.”

 

وأضاف الأكاديمي الإماراتي محاولا تلطيف الأجواء بأوامر من سيده في أبو ظبي:”بموازاة تخفيف جرعة الاحتقان الإعلامي يمكن للدول المقاطعة أن تتقدم بمبادرة تسمح بحرية انتقال الإفراد وإعادة الوضع على ما كان عليه قبل 5 يونيو.”

 

واستطرد:”السماح لانتقال الأفراد لا يعني التراجع بل هو بادرة إنسانية كريمة وضرورية لإعادة اللحمة الخليجية والتأكيد على الانسجام الاجتماعي الخليجي الذي هو مكسب شعبي تراكم على مدى 37 سنة من المسيرة التعاونية الخليجية. ربما كان لقرار منع انتقال الأفراد ضرورات أمنية، لكن العودة عن هذا القرار يعني تجاوز مرحلة الشك والدخول في مرحلة الاطمئنان تجاه الشعوب الخليجية المسالمة.”

 

وأكمل “كما يمكن أيضا أن تعلن قطر انتهاء مرحلة التمارين العسكرية مع تركيا، وتقرر مع حكومة أردوغان البدء في مغادرة القوات التركية الأراضي القطرية في خطوة سياسية تصالحية هدفها تخفيف مخاوف العواصم الخليجية تجاه الأطماع التركية في الخليج العربي. لقد انحازت تركيا لقطر وأقحمت نفسها في الخلاف الخليجي وأججت الموضوع القطري وتسببت في أقلمته بعد أن كان الخلاف خليجي-خليجي.”

 

واختتم عبدالخالق عبدالله مقاله بالقول:”من المهم بعد خصومة استمرت لأكثر من شهرين أن يبقى الموضوع القطري ضمن البيت الخليجي، ومن مصلحة دول مجلس التعاون إيجاد أرضية للحوار سريعاً، ومن المهم تفعيل دور الوسيط الكويتي حالاً، وأخيراً من الضروري عودة اللحمة الخليجية وتحقيق الحد الأدنى من الوفاق والتوافق الخليجي الذي كان حتى وقت نموذجاً فريداً وملهماً في المنطقة العربية.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.