الرئيسية » حياتنا » محللون: نجاح قطر في شراء “نيمار” مثل ضربة إعلامية ورياضية هامة للدوحة في مواجهة دول الحصار

محللون: نجاح قطر في شراء “نيمار” مثل ضربة إعلامية ورياضية هامة للدوحة في مواجهة دول الحصار

أكد محللون رياضيون وسياسيون أن صفقة انتقال اللاعب البرازيلي “نيمار” إلى نادي باريس سان جرمان الذي تمتلكه قطر تمثل رسالة تحد توجهها الدوحة للدول المقاطعة لها، وتبرز فاعلية “قوتها الناعمة” في مواجهة كسر الحصار المفروض عليها.

 

وفي تقرير لها، اعتبرت قناة “فرانس24″، أن انتقال لاعب كرة القدم البرازيلي “نيمار” من نادي برشلونة الإسباني إلى نادي باريس سان جرمان الفرنسي المملوك من الدوحة، هو بمثابة رسالة تحد قطرية للدول العربية المقاطعة لقطر في مواجهة محاولة عزلها سياسيا واقتصاديا، وحتى رياضيا.

 

وأوضحت القناة أن صفقة انتقال النجم البرازيلي إلى صفوف الفريق الفرنسي محطة رئيسية ضمن هذا السعي نظرا للشهرة الكبيرة التي يتمتع بها نيمار، أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم حاليا، والقيمة المالية الضخمة للعقد الذي يرافقها.

 

ونقلت القناة الفرنسية عن الخبير في السياسة العربية في باريس” ماتيو غيدار”، قوله إن “انتقال نيمار إلى باريس سان جرمان تقرر على أعلى المستويات في قطر، ليسهم، في الوقت الراهن بتقليل حدة الجدل السياسية وتركيز الاهتمام على موضوع  آخر مثل “الرياضة”.

 

وأكد غيدار أنه “في الوقت الراهن، يشعر خصوم قطر بالعجز في مواجهة الاستراتيجية القطرية، إذ أن أيا من هؤلاء الخصوم لا يملك أداة تواصل مماثلة في قطاع الرياضة على المستوى الدولي”.

 

ويضيف “منذ أيام، لم يعد أحد يتحدث عن الصورة السلبية، بل فقط عن انتقال نيمار ،ومن الواضح أن الرياضة هنا تسهم في كسر الحصار السياسي على قطر”.

 

من جانبه اعتبر لاندرياس كريغ من قسم دراسات الدفاع في كلية كنغز كوليدج في لندن، أن انتقال نيمار “يوجه رسالة قوية إلى العالم الرياضي” ويشكل “خطوة تحد” في مواجهة السعودية والإمارات خصوصا.

 

ورأى “كريغ” أن قطر سعت إلى شراء خدمات نيمار “بأي ثمن”، وإنها دفعت نحو 222 مليون يورو لتمويل الصفقة، وهو مبلغ قياسي في الانتقالات في عالم كرة القدم، معتبرا أن اللاعب البرازيلي يمثل أداة رئيسية للدوحة لإظهار أنها تتصدى فعليا لمحاولات عزلها، مؤكدا أن وصول نيمار إلى النادي الفرنسي “ضربة إعلامية” ورياضية هامة لقطر.

 

يشار إلى أن قطر تلعب منذ منتصف التسعينات دورا محوريا في عدد من النزاعات الإقليمية والملفات الشائكة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وبهدف تعزيز هذا الدور، استثمرت قطر أموالا ضخمة في دول كبرى وخصوصا في قطاع العقارات والفنادق والتجارة والنقل الجوي، وكذلك الإعلام والرياضة.

 

وتمثل قناة “الجزيرة” الفضائية، وشبكة “بي إن سبورت” الرياضية، أبرز رموز هذه “القوة الناعمة”، إلى جانب الخطوط الجوية القطرية التي نجحت في وضع شعارها على قمصان لاعبي نادي برشلونة الأسباني لسنوات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.