الرئيسية » تقارير » مركز أبحاث إسرائيلي: إسرائيل هي الرابح الأكبر و “عباس” الخاسر من صفقة “حماس دحلان مصر” الثلاثية

مركز أبحاث إسرائيلي: إسرائيل هي الرابح الأكبر و “عباس” الخاسر من صفقة “حماس دحلان مصر” الثلاثية

كشف المحلل الإسرائيلي “يوني بن مناحيم”، في تقرير له  عن تفاصيل الصفقة الثلاثية بين حركة حماس ومصر والقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان حول قطاع غزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أبرز الرابحين والخاسرين في هذه الصفقة، متوقعا أن تكون إسرائيل هي الرابح الاكبر.

 

وقال “بن مناحيم” في مقاله الذي نشره مركز الأبحاث الإسرائيلي “جي بي سي إيه” االمتخصص في الشؤون الامنية، أن الصفقة ستعزز من نفوذ مصر بقطاع غزة، وتمنحها هدوءا أمنيا على الحدود بفعل تعاون حماس معها في الحرب على ما يسمى تنظيم “ولاية سيناء”.

 

واوضح المحلل الإسرائيلي، أن حركة حماس التي تعاني أوضاع صعبة في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ 2007 ستربح أيضا في حين أن “دحلان” سيرسخ مكانته مجددا في غزة، استعدادا للهدف النهائي وهو خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “الخاسر الأكبر”، في حين أن الإمارات ستكون الداعم الجديد لغزة بديلا عن قطر، وفقا لما رآه “بن مناحيم”.

 

وأكد “بن مناحيم” أن إسرائيل ستكون الرابح الأكبر من الصفقة من خلال تزايد فرص إحلال الهدوء على حدودها مع غزة، وتأجيل جولة قتال جديدة مع حماس، بالإضافة إلى أن مصر من الآن فصاعدا سوف تصبح الوسيط بين حماس وتل أبيب في مختلف المسائل.

 

واعتبر المحلل ان المحور الثلاثي الجديد (مصر حماس دحلان)، سيشكل  تلاقي للمصالح بين الأطراف الثلاثة، حيث يدور الحديث عن تلاقي مصالح مؤقت لكن يمكن أن يستمر لفترة طويلة. هذا التلاقي يمكنه أن يسهم في تخفيف الحصار على القطاع وتحقيق الاستقرار الأمني والهدوء على حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

 

كما أوضح “بن مناحيم” أنه يفترض أن يتحسن الوضع الإنساني بقطاع غزة نتيجة لتطبيق التفاهمات التي توصل لها الأطراف الثلاثة، وتزيد مصر من نفوذها بالقطاع، وتمد الإمارات قدميها تدريجيا داخل غزة وتطرد قطر من هناك.

 

واعتبر أن مكانة مصر المتعاظمة أمام حماس ستسمح لها بأن تكون الوسيط الرئيس بين إسرائيل وحماس في كافة القضايا بما في ذلك الوساطة في صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

 

ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن الخاسر الرئيسي هو محمود عباس الذي يحاول بشتى الطرق الممكنة تخريب تلك التفاهمات والتصالح مع حماس لإعادة تحييد محمد دحلان، دون تحقيق نتائج تذكر حتى الآن.

 

وتوقع  “بن مناحيم” أن تكسب مصر من هذه الخطوة مزيدا من الهدوء الأمني والتعاون من قبل حماس في الحرب على داعش بشمال سيناء، مشيرا إلى أن المخابرات المصرية تتعامل بيقظة شديدة الجناح العسكري لحماس، فتجربتها معه على مدى سنوات كانت مريرة، ولا تثق المخابرات في الجناح الذي حال انتهك التفاهمات التي أُنجزت فسوف تنهار كبيت من ورق. مصر لن تتهاون في مسألة أمنها القومي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.