الرئيسية » تحرر الكلام » المهزوم بامر الله المالكي يتطاول على فرسان الشمس البيشمركة

المهزوم بامر الله المالكي يتطاول على فرسان الشمس البيشمركة

بعد ان اثبتت البيشمركة بانها القوة المسلحة الوحيدة في العراق التي قاتلت داعش وانتصرت عليه دون هزائم وبعد ان شهد كل العالم ببسالتهم , يخرج لنا قائد جيش الفانيلات الذي ارتبط اسمه بشعار ( اعطني دشداشة اعطيك رشاشه) ليسير عكس التيار والمنطق ويصرح بتصريحات ان دلت على شيء فانما تدل على الوضع النفسي البائس الذي يعاني منه بعد ان تحررت اغلب المناطق التي سيطرت عليها داعش ابان حكمه البائد , وبعد ان صحح الاخرون ما تسبب هو فيه وفشل في تصحيحه .

فقد ادلى المالكي بتصريحات لموقع روسي تتعلق اغلبها بوضع كوردستان والتوجه الشعبي فيها لاجراء الاستفتاء , وتناول (المهلوس بامر الله) المالكي البيشمركة نافيا وجود دور يذكر لهم في قتال داعش . ولا ادري كيف يتجرا هذا الشقي بان يكذب هكذا اكاذيب وهو يعرف بانه يكذب , ويعرف بان الناس ايضا تعرف بانه يكذب . ولا باس هنا ان نذكر هذا الدعي ببعض الذكريات المزعجة له فالذكرى تنفع الادعياء والمافونين امثاله .

– كيف يمكن لقائد الجمع المنهزم الذي استسلم جيشه بالجملة الى داعش في الالفين واربع عشر , وترك كل ما لديهم من اسلحة ثقيلة وراء ظهورهم , نازعين ملابسهم ورتبهم العسكرية , وهاربين بالفانيلات الى الاقليم , ليرفعوا شعار اعطني دشداشه اعطيك رشاشة ….كيف يمكن لهكذا بائس ان يصرح بهذا الكفر البواح ويسير ضد المنطق والحقيقة ؟

– يشهد الجميع بان اول هزيمة منيت بها داعش في كل المنطقة وليس فقط في العراق كانت على يد قوات البيشمركة , وبان تلك الهزيمة كانت السبب الرئيس الذي حطمت معنويات داعش ورفعت معنويات كل الذين يقاتلون ضده في المنطقة في اثبات ان بالامكان هزيمة داعش , بعد ان كانت صيحات الله اكبر فقط من قبل عناصر داعش كفيلة بفرار الجيش العراقي ومليشياته من سوح المعارك .

– نحن في كوردستان نفتخر ونعترف بمساندة طيران التحالف لقوات البيشمركة في عمليات التحرير بعكس الطرف العراقي الذي ينكر في احيان كثيرة دور التحالف في عمليات التحرير الذي لولاه لما استطاعوا حتى من تحرير صلاح الدين . لكن في نفس الوقت فمن الضروي الاشارة الى نقطتين : –

النقطة الاولى … في الوقت الذي اقتصر الدعم الدولي للبيشمركة على طيران التحالف تعدى دعم القوات العراقية هذا المستوى واستنجدت بالقوات التالية لتحرير مناطقها المحتلة .. طيران التحالف .. الطيران الايراني .. مستشارين اوروبيين وامريكيين ..مستشارين ايرانيين … قوات مليشياوية المتمثلة بمليشيات الحشد الشعبي و مليشيات حزب الله اللبناني , فيما ذكرت تقارير كثيرة وجود قوات برية امريكية وغربية ساندت الجيش العراقي , اضافة الى التقارير التي ذكرت وجود قوات برية ايرانية في مناطق اخرى . وهذا ما دعى الكثير من حكومات الدول العربية الى تهنئة ترامب في تحرير الموصل بدلا من  تهنئة العراق .

النقطة الثانية ..احتاج الجيش العراقي الى فتوى دينية من مراجع شيعية لرفد الجيش العراقي بالافراد ودفع المواطن هناك لتحرير اراضيه بعد ان انكفا ورضي بالهزيمة امام داعش  , ولولا الفتوى الدينية والذي يمكن تشبيهها بحقنة منشطة لما تحررت تلك المناطق لغاية اليوم . بينما انتخى الكورد وتدافعوا دون ان يحتاجوا الى فتوى من مرجع او غيره لتحضهم على الدفاع عن ارضهم , وهنا يظهر الفرق بين الشعب الذي يملك قضية يدافع عنها , وبين شعوب لا تمتلك قضية وتتحرك بحقن منشطة .

– لم ينفع اسلوب الكر والفر الذي كانت داعش تستخدمه في معاركها مع البيشمركة , ولم يحصل خلال مدة الحرب  كلها ان انسحبت البيشمركة من اي منطقة حررتها من داعش , بل كانت تبدع في الامساك بكل شبر تحررها , بينما يفشل الجيش العراقي لغاية اليوم في الامساك بالارض امام داعش , وما حصل قبل ايام في قرية الامام جنوب الموصل شاهد على ذلك , يضاف اليه فشل القوات العراقية المستمر في تثبيت الوضع الامني في كل المناطق التي تحررها  .

– طوال فترة الحرب مع داعش كانت البيشمركة تقاتل باسلحة خفيفة , وحررت معظم المناطق الكوردستانية المحتلة بتلك الاسلحة البسيطة ( فقد امتنعت بغداد عن اعطاء اسلحة ثقيلة للبيشمركة حتى في فترة الحرب على داعش ) . في الوقت الذي لم تنفع كل الترسانه الضخمة للجيش العراقي التي صرفت عليها المليارات من وقف زحف الدواعش وسيطرتها على مواقعه .

– نتحدى (المهزوم بامر الله) هذا بان يشير الى  معركة واحدة هزمت فيها داعش قوات البيشمركة ؟ . وحتى ما جرى من انسحاب للبيشمركة من بعض المناطق في الايام الاولى لهجوم داعش على كوردستان لم يكن اثر قتال بين الطرفين , بل كان انسحابا دون قتال لاسباب ميدانية عسكرية كي تتموضع قوات البيشمركة في مواضع جديدة بعد ان حوصرت من المناطق التي اخذتها داعش من ايدي الجيش العراقي .

– بدات البيشمركة بعمليات تحرير المناطق الكوردستانية المحتلة بعد سويعات من احتلالها من قبل داعش على طول الجبهة وحررتها في وقت قياسي , بينما لا تزال هناك مناطق كثيرة احتلتها داعش من الجيش العراقي لا تزال تسيطر عليها لغاية يومنا هذا , وبكل المقاييس لا يمكن مقارنة ما حققته البيشمركة من انتصارات على داعش في وقت قياسي , بالتحرك البطيء للجيش العراقي ومليشيات الحشد ومليشيا حزب الله اللبناني والقوات الايرانية . فمثلا لتحرير مدينة الموصل احتاجت هذه القوات ما يقارب السنة , وما تزال داعش تقاتل في بعض الجيوب فيها .

– لا يمكن انكار دور البيشمركة حتى في معركة تحرير الموصل  , فلولا ان البيشمركة قد اسقطوا خط الصد  الامامي لدفاعات داعش على طول جبهة المدينة واقتحموها لكانت القوات العراقية لغاية اليوم منهمكة في القتال على ضواحي وتخوم تلك المدينة .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.