علق عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية, على الصدمة التي تسبب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبعض دول الخليج العربي بعدما أقر تمديد العمل بالاتفاق النووي الإيراني, رغم وعوده بإلغائه وتمزيقه.
وقال العذبة في تصريحات أدلى بها خلال استضافته على قناة الجزيرة القطرية..” كلنا يتذكر التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي بعدما وصل إلى إسرائيل بعد مشاركته في قمة الرياض, إذ أعلن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ضد “الاتفاق النووي” الإيراني, وكان ذلك محل ترحيب من الجنرال السعودي أنور عشقي, وبعض الخليجيين على أساس أن يكون هناك تحالف, بين إسرائيل وبعض دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الاتفاق النووي الايراني. !
وأضاف العذبة في تعليقه الذي رصدته “وطن” على “تويتر”,” ترامب أكد في خطابه أمام قادة الدول العربية والاسلامية على أن العنوان العريض لقمة الرياض هو “مواجهة إيران ومخاطرها وتواجدها في المنطقة ” وذكر هنا اليمن والعراق ولبنان, ولكن بعد أسبوع من القمة عاد ترامب إلى واشنطن ووقع اتفاقا سريا يتعلق بالتجارة مع إيران تم تسريبه لاحقا.
وتابع ” قال ترامب إن مصالحنا مع إيران شيء وطموح إيران شيء اخر “.
وهنا أضاف العذبة مذكرا بالزيارة التي قام بها الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية “الشقيقة الكبرى”’, إلى واشنطن والذي أكد فيها على خطورة الاتفاق النووي الايراني, وكذلك كلنا يتذكر أن ترامب وعد في الحملة الانتخابية على إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعه باراك أوباما وتمزيقه, ونذكر أيضا انه أحال إلى الجهات الامنية في إدارته مراجعة بنود الاتفاق النووي, والذي حصل بعد هذه المراجعة يتضح أن هذا الاتفاق لا يتعارض مع مصالح أمريكا ولذلك قام ترامب تمديده.
لقاء عبدالله بن حمد العذبة كاملا مع #الجزيرة بعد صدمة إقرار الرئيس الأميركي #ترمب الاتفاق النووي مع #إيران "رغم وعوده" وموقف #مجلس_التعاون pic.twitter.com/jvD7t7xKVT
— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) July 19, 2017
وحول العقوبات الأمريكية على إيران.. شبه العذبة هذه العقوبات ومدى فعاليتها بدواء البنادول الذي يزول مفعوله سريعا, مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يبحث عن مصالح وهذا حال كل الدول ولذلك قال عبارته الشهيرة ” عمل عمل عمل” بالرياض, ولكن بالمقابل يجب أن نبحث نحن عن مصالحنا, يعني هل كان العنوان العريض مواجهة إيران ثم نستيقظ صباحا لنجد دولة قطر محاصرة.
وتساءل العذبة عن دور مجلس التعاون الخليجي بعدما أقر الرئيس الامريكي تمديد الاتفاق النووي مع إيران, قائلاً ” أنا شخصيا لست ضد الاتفاق النووي, وكلنا يعرف أن دول مجلس التعاون رحبت بالاتفاق لاحقا وأرسلنا رسائل إيجابية عن طريق وزير خارجية الكويت إلى ايران للوصول إلى حوار وتفاوض”.
وحول ماذا تريد تلك الدول من ترامب أن يفعل مع إيران قال العذبة ” المراد الغاء الاتفاق النووي, ولكن لا احد يعرف تبعيات إلغاءه, فمنطقتنا لا تحتمل المزيد من الحروب, وهذه هي الرؤية الاستباقية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي دعا حسن روحاني الرئيس الإيراني إلى التفاوض المباشر دون أن يكون بيننا وسيط لا ترامب ولا غيره.
وتابع ” إن تمديد الاتفاق شكل صعقة إلى بعض “مريدي” ترامب في المنطقة, ولكن الغريب في الامر أنه كل ما يتم انتقاد قطر عليه, يقوم الاشقاء في المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج القيام به.
وضرب مثالاً على كلامه.. دعوتهم إلى رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي زار السعودية وكلنا رأينا كيف يتم انتقاد قطر في تعاملها مع العراق في ظل الحكومة الحالية, وفي الوقت ذاته يتم استقبال قاسم الاعرجي في السعودية بالأحضان ويفرش له السجاد الاحمر.
واستغرب العذبة من السياسة الخارجية السعودية التي أثنى عمره فيها الامير سعود بن فيصل سواءً نختلف أم نتفق معه الا أنه بنى سياسة خارجية رصينة يتم نسفها في 40 يوما.
وأضاف ” اعتقد ان بعض المستشارين في السعودية سيذهبون بالمملكة بعيدا, فالمسألة تتعلق باستراتيجيات لا بحرارة الابقار في دولة قطر ولا بالمعدة القطرية, وكلنا يتطلع الان أن يقوم مجلس التعاون الخليجي بدور فعال وانهاء هذا الخلاف حتى لا يتمزق مجلس التعاون ونكون في موقف صعب جداً “.
لو كانت إيران هي المشكلة بالنسبة لأمريكا لما سلمتها العراق على طبق من ذهب وبشهادة سعود الفيصل؟!،ولما تركتها تحجر على لبنان؟!،ولما تركتها تصول وتجول جهارا نهارا في سوريا؟!،ولما تركتها تدعم وتؤيد وتسير السفن للحوثيين في اليمن؟!،إيران بعبع كما إسرائيل؟!،مهمتهما تخويف العرب بهما ؟!،لتجفيف خزائنهما؟!،ولتسويق مخازن أسلحتهم القديمة المنتهيةالصلاحية؟!،وذلك بإذكاء الحروب البينية؟!،كنا ننتظر من رباعي الحصار أن يصيحوا في وجه ترامب إما معنا أو ضدنا في قضية إيران؟!،لكن ما فعلوا؟!،بل الأموال له منحوا؟!،وكنا كذلك ننتظر ان نستيقظ صباحا لنرى قرارا واضحا بمقاطعة إيران تجاريا واقتصاديا وديبلوماسيا؟!،لكن استيقظنا على حين غرة فوجدنا قرارا بفرض حصار مطبق على قطر؟!،لو كانت السعودية في تناقض صريح مع إيران لما استقبلت خادم إيرا ن العبادي؟!،ولما فرشت البسط الحمراء للأعرجي حيث استقبل بحرارة؟!،وممن؟!، من قائد الأركان السعودي؟!،متناسية أن هذا وميليشياته هم من دمروا حواضر وبوادي السنة في العراق بالحرق والتقتيل والتهجير؟!،من زمان قلنا لو قبل الشيعة جلوس المعنيين على العرش واحتفاظهم بمزايا ملكهم لسمحوا لجحافلهم تقيم كرنفالات في مكة المكرمة والمدينة المنورة لطما وتطبيرا ونواحا كما يصنعون في النجف وكربلاء؟!،يستغبوننا بمعاداة الشيعة واليهود؟!،بينما هم لا يعادون إلا كل من يلوَح براية الحساب؟!،الحساب حول كيفية الوصول للحكم؟!،وكيفية الحكم؟!،ومواطن صرف أموال الأمة الكبيرة؟!،عدا ذلك فهم مستعدون ليبنوا علاقات السمن على العسل في كل حين ووقت؟!.ولو مع الشيطان؟!.أما الدين وحرماته فلا تسأل؟!،واما الحق والحقوق فلا تنطق؟!.