الرئيسية » الهدهد » قالت “اقتدوا بالسنة النبوية” ثم تراجعت.. الافتاء المصرية تحذف تغريدة لتفسير زيادة أسعار الوقود

قالت “اقتدوا بالسنة النبوية” ثم تراجعت.. الافتاء المصرية تحذف تغريدة لتفسير زيادة أسعار الوقود

حذفت دار الإفتاء المصرية التدوينة الخاصة بارتفاع أسعار الوقود من على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعد يوم من نشرها، بعدما لاقت التدوينة هجومًا واستياء من قبل العديد من النشطاء والمواطنين.

 

وكانت دار الإفتاء المصرية قد طالبت المواطنين بالاقتداء بالسنة النبوية الشريفة، في التعاطي مع أزمة ارتفاع الأسعار، مدللة على ذلك بحديث نبوي عن التحكم الإلهي بالأسعار.

 

ولجأت الدار إلى التخفيف من معاناة المواطنين بعد رفع أسعار البنزين من قبل الحكومة، بالتأكيد على أن المسعر هو الله، حيث نشرت الدار، الحديث الشريف: عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قَالَ الناس: يا رسول الله غلا السّعْر؛ فَسعّر لَنا! فَقَال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّمَ: «إنّ الله هو الْمسعِّر، القَابض، الْباسط، الرازق؛ وإِنّي لأرجو أَنْ أَلْقَى الله وَليس أَحد منْكمْ يطَالِبنِي بِمظْلمَة من دَم ولا مَال».

 

وفسرت الإفتاء فى بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”معنى الحديث: «لفت نظر الصحابة إلى نسبة الأفعال حقيقة إلى الله تعالى؛ كما في قوله عز وجل: ?فَلَمْ تَقتُلوهُمْ ولَكنّ الله قَتَلَهم وما رمَيت إِذ رمَيت ولَكِنّ الله رمى?؛ فإنهم لَمّا اشتكَوْا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غلاءَ السعر نبّههم على أن غلاء الأسعار ورخصها إنما هو بيد الله تعالى، وأرشدهم بذلك إلى التعلق بالله تعالى ودعائه.

 

كما جاء في الرواية الأخرى بسند حسن عند أبي داود في “سننه” من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَعِّرْ لَنَا، فقال:” بَلْ أَدْعُو”.

 

وقالت: «بذلك يُعلَم أن هذا الحديث لا يدل على تحريم التسعير؛ فإنه تنبيه على اللجوء إلى الله تعالى في الأزمات، مع اتخاذ الأسباب الممكنة، والسبل المتاحة، والوسائل المقدورة، وحتى لو فُهِم من الحديث امتناعُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التسعير فإن هذه واقعةُ عينٍ جاءت على حال معينة لها ظروفُها وملابساتُها، وقد تقرر في قواعد الأصول: أن وقائع الأعيان لا عموم لها، وفي ذلك يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: “قَضَايَا الأَحْوَالِ إذَا تَطَرَّقَ إلَيْهَا الاحْتِمَالُ كَسَاهَا ثَوْبَ الإِجْمَالِ وَسَقَطَ بِهَا الاسْتِدْلال”؛ فهذا الحديث لَمّا كان واردًا على قضية عين لم يصح حملُه على عمومه».

 

ولاقى بيان الإفتاء عن أزمة رفع أسعار البنزين، هجوما واستياء من قبل قطاع عريض من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وذلك عبر الصفحة الرسمية للدار، الأمر الذي دفع المسئولين عن الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، إلى حذف التدوينة، في نهاية المطاف.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “قالت “اقتدوا بالسنة النبوية” ثم تراجعت.. الافتاء المصرية تحذف تغريدة لتفسير زيادة أسعار الوقود”

  1. في زمـــن العسكر وقائدهم بلحة..السيسي الهمجي…تحول الازهر الى ماخور …ودار الافتاء الى دار استمناء…أكرمكم الله

    رد
  2. هكذا قاتلوا غيرهم من أجل منع إدخال الدين في السياسة؟!،وهاهم حتى يبيضوا صحفهم المسودة لدى السلطان الأكبر الذي لم يعاصره أحد من العرب والبربر والعجم،هاهم يزجون الدين في السياسة؟!،لو زجوه بالسياسة الشرعية التي تقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت لكان الأمر محل نظر؟!،أما ان يزجوه من باب المداهنة والتزكية والتدليس فهذا ليس إلا ليَا لركائز الدين وجعلها في تواؤم مع ما يريده الحاكم من مبررات وأعذار؟!،لو كان المعنيون أهل إيمان صادق لنهروا وليَهم لما تزيَن معصمه بساعة تجاوز سعرها نصف مليون جنيه وأكثر؟!،ولقالوا له لا ينبغي عليك أن ترتديها حتى يرتديها عموم المصريين؟!،ياحسرتاه على عمر بن عبد العزيز الذي أطفأ شمعة الدولة وأشعل شمعته الشخصية لما تعلَق الامر بالتداول في شأن غير شأن الدولة؟!،إنَنا لا نغضب من الديكتاتوريين فقط؟!،ولكن غضبنا أشد على مشايخ السلاطين يستحلون للسلاطين مالم يجيزه الدين؟!،لكن هؤلاء بالدين يحلون لهم ماحرَم الله؟!،ويفتون لهم جواز قطع ماأمر الله به أن يوصل؟!،كيف لا وقضية مقاطعة قطر وحصارها ليست ببعيدة عنَا وعنهم؟!،ألا ساء ما يفتون؟!،وساء ماينطقون؟!،وساء ما يكتبون؟!،اتخذوا دين الله تجارة وصكا يدونون فيه ما شاءت السلاطين ليقتربوا من نعيمهم الزائل زلفى؟!،ويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون؟!، . في عهد مرسي نفس هؤلاء الذين حمَلوه كل خطايا ورزايا مصر؟!،بما في ذلك تعثر وتيهان البعير في الأرض الفلاة كسيناء؟!،أمَا الآن فولي نعمتهم بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام من كل ما يحدث في مصر من مضحكات مبكيات؟!.ذلك هو القسطاس المستقيم في دينهم الذي هو ليس إلا دين ملكهم؟!.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.