الرئيسية » تقارير » فضيحة .. “العتيبة” اشترى ذمة موظف سابق في “الجزيرة” بربع مليون دولار مقابل التشهير بالقناة ومقاضاتها

فضيحة .. “العتيبة” اشترى ذمة موظف سابق في “الجزيرة” بربع مليون دولار مقابل التشهير بالقناة ومقاضاتها

كشف تحقيق نشرته صحيفةنيويورك تايمز” الأميركية،  أن السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، دفع لصحفي سابق في قناة الجزيرة ربع مليون دولار أميركي لرفع دعوى قضائية ضد القناة والتحريض عليها.

 

وكشفت الصحيفة عن وثائق تثبت تحويلا ماليا إماراتيا بقيمة 250 ألف دولار إلى حساب صحفي الجزيرة محمد فهمي، من أجل رفع دعوى قانونية ضد الجزيرة، ليطالب بأكثر من 100 مليون دولار.

 

وفي مقابلة هاتفية أجراها فهمي مؤخرا، أوردت الصحفية أن فهمي وصف الأموال التي تلقاها بأنها قرض من السفير الإماراتي في واشنطن لتمويل الإجراءات القانونية ضد القناة.

 

وقال فهمي إن السفير الإماراتي في واشنطن كان صديقا له، حيث درسا معا خلال المرحلة الثانوية في مصر، وفي كلية القاهرة الأميركية، وإنه كان واحدا من بين عدة أشخاص طلبوا دعما ماليا.

 

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنها تلقت ملفا يحوي معلومات تعقبها من وصفتهم بالمحققين الخاصين، تتعلق بمحمد فهمي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن فهمي -الذي عقد مؤتمرا صحفيا في واشنطن قبل أسبوع للإعلان عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد شبكة الجزيرة- قد نفى أي علاقة تربطه بمسؤولين إماراتيين أو سعوديين، وأضافت أنه بذلك قد “أدلى بتصريح كاذب”، بعد أن عاد وأقر بعلاقة تربطه بالسفير الإماراتي في واشنطن.

 

وتشير الوثائق التي حصلت عليها نيويورك تايمز إلى رسائل جرى تبادلها بين السفير الإماراتي ومحمد فهمي الذي طلب مبلغا من المال كقرض، واعدا بتسديده في حال ربح قضية التعويض المرفوعة على الجزيرة.

 

وبحسب الوثائق، فإن السفير الإماراتي أوعز لرجل أعمال مصري بتحويل هذا المبلغ إلى حساب فهمي أو طرف ثالث.

 

ونفى فهمي كثيراً من المزاعم الأخرى التي أثارها المحققون الذين قاموا بعملية الرصد والمراقبة ضده، ووصف ما خلصوا إليه في تقريرهم بأنه “سخيف”، وقال إنها “مجرد افتراءات” من قبل الجزيرة وقطر في “حملة منظمة للتشهير بي ولتشويه سمعتي.”

 

وأثارت التحقيقات مزاعم عجيبة تفيد بأن فهمي عمل سراً وعلى مدى عقدين جاسوساً لإيطاليا، منذ أن كان طالباً جامعياً في فانكوفر.

 

وتضمن التقرير كثيراً من الملاحظات المدونة بخط اليد، قدمت على أن مصدرها المخابرات الإسرائيلية تصف عشرات المرات التي ظهر فيها فهمي في روما وفي مرافق دبلوماسية إيطالية في باريس وفي القاهرة وفي المغرب.

 

ولكن فهمي قال في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي إنه لم يذهب في حياته لا إلى إيطاليا ولا إلى المغرب، وإنه لم يتواجد بتاتاً في أي من المرافق الدبلوماسية الإيطالية المذكورة في التقرير. وفيما يتعلق بعدة تواريخ مشار إليها في التقرير، قدم أدلة مفصلة على وجوده آنذاك في أماكن بعيدة عن المواقع المزعومة.

 

وكان التقرير الناتج عن التحقيق، والذي يصل طوله إلى مئات الصفحات، قد وزع على الصحفيين بما في ذلك النيويورك تايمز من قبل وسطاء متعاطفين مع قطر في محاولة واضحة للطعن في صدقية فهمي.

 

وقد لوحظ أن اسم الزبون الذي كلف المحققين بإعداد التقرير قد أزيل من النسخة التي حصلت عليها النيويورك تايمز. إلا أن التقرير يشير إلى أن الزبون المجهول هو الذي زود المحققين بنسخة من جواز سفر فهمي الكندي وأنه كان على “اطلاع شامل ومعرفة واسعة بالشخص المعني وبتحركاته” تماماً كما لو كان رب عمله السابق.

 

ويعتبر التقرير فصلاً أخر في سلسلة من القضايا التي برزت عندما تم تسريب رسائل الإيميل من حساب العتيبة الأمر الذي أحرج دولة الإمارات العربية المتحدة وعاد بالفائدة على قطر. يعتقد على نطاق واسع بأن كل ذلك هو نتاج جهود قام بها هاكرز لصالح دولة قطر.

 

وصرح ناطق باسم الحكومة القطرية بأن الحكومة لا علم لها بأي تحقيقات تخص السيد فهمي، ولم يستجب ممثل عن سفارة الإمارات في واشنطن لطلبات قدمت له للتعليق على الخبر.

 

وكان فهمي قد عمل لشهور قليلة في عام 2007 كمراسل غير متفرغ في مكتب نيويورك تايمز في القاهرة، ثم انتقل ليعمل مراسلاً للسي إن إن، حيث ساعد في تغطية أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011 في كل من مصر وليبيا.

 

وبدأت التحقيقات في موضوع فهمي في أواخر شهر نوفمبر / تشرين الثاني، وذلك بحسب ما تشير إلى ذلك ملاحظة ذيل بها التقرير. حصل المحققون على فواتير هاتف، وقوائم بالمكالمات، وتقارير لبطاقة الاعتماد، وسجلات محكمة، واتصالات إلكترونية، وصور لأماكن إقامة وعمل السيد فهمي. كما أعدوا قائمة بالأماكن التي تحب زوجته أن تذهب إليها للتسوق.

 

وفي تقرير ثان أعده المحققون أنفسهم، تم تجميع ملاحظات مكتوبة بخط اليد، يزعم بأنها من تجميع المخابرات الإسرائيلية، تدعي بأن السيد فهمي عمل جاسوساً لإيطاليا منذ عام 1997. وتشير وثائق أخرى مكتوبة بخط اليد، أيضاً لم يتسن التأكد من صحتها، إلى وجود حساب سري باسمه في مصرف الفاتيكان.

 

ونعت فهمي التقرير بأنه تشهير به وقال إنه ينوي أن يضيفه إلى ملفات القضية، وقال إنه لم يعد ثمة إمكانية للعودة إلى الوراء، وقال: “لقد بت الآن في المياه العميقة.”

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فضيحة .. “العتيبة” اشترى ذمة موظف سابق في “الجزيرة” بربع مليون دولار مقابل التشهير بالقناة ومقاضاتها”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.