الرئيسية » تحرر الكلام » ازمة قطر تسرع المواجهة العسكرية بين المشروع الممانع والقوات الامريكية

ازمة قطر تسرع المواجهة العسكرية بين المشروع الممانع والقوات الامريكية

يلخص الموضوع برمته في هذه الجملة لم يبقى امام امريكا الكثير لاعلان الحرب على النظام السوري وحلفائه، أما أسباب هذه التطورات المتسارعة اقليميا تتلخص في ثلاث مواضيع اساسية:

1- الموضوع الاول، الازمة في دول مجلس التعاون الخليجي:

أ – اعتقدت بعض دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم الامارات ان المتغير بالمنطقة سيكون لصالحهم وخاصة بعد زيارة ترامب الاخيرة وتوقيعه اتفاقية الاسلحة التي بلغت تكلفتها 500 مليار دولار، واعلانه مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط وعلى راسهم حزب الله وحماس وتسمية ايران بطريقة مباشرة انها داعمة الارهاب او كما وصفها الملك سلمان بانها راس حربة الارهاب.

ب – هذه الجرعة الزائدة من القوة التي نفخ بها التاجر الامريكي ترامب بعض دول مجلس التعاون الخليجي جعلتهم يعتقدون بان كافة العوامل العسكرية والسياسية اصبحت مهيئة لبسط نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة بدءا من اليمن حتى حدود لبنان الجنوبي، لذلك قامت الامارات بدفع السعودية لافتعال مشكل مع قطر ظنا منهما ان قطر هذه سوف تكون مجرد لعبة مونوبولي يسقطون اميرها ويحتلون ارضها ومن ثم يصادرون غازها، وبذلك تكون الامارات والسعودية قد عوضتا خسارتهما البالغة 500 مليار دولار من خلال بيع الغاز القطري،

لذلك كانت الاجراءات ضد قطر سريعة وحاسمة وحازمة حتى مهلة ال 10 ايام التي اعطيت لقطر هي مهلة لذر الرمال في العيون فهي مهلة لا تصلح لتغير اساس المنزل فكيف يطبق خلالها تغير سياسة دولة.

ج – وبعد ان فشلت السعودية والامارات ومن معهم في حلف القمة الاسلامية الامريكية  بتحقيق اي مكاسب سياسي على دولة صغيرة محاصرة لا يتعدى عدد مواطنيها ال 300 الف، ادركت هذه الدول ان كل صفقات الاسلحة التي كلفت مليارات الدولارات والوعود التي قطعها ترامب هي مجرد وعود فارغة زائفة لا تصرف لا سياسيا ولا عسكريا الا في الرقص وحمل السيف.

د – وكي لا يقال ان الرئيس ترامب مجرد تاجر سلاح وبائع كلام، ساهم بالضغط على بعض الامراء لمبايعة الامير محمد بن سلمان وليا للعهد، ولكن هذه المبايعة اتت ناقصة وغير مكتملة بل تدل على ان مسيرة ولي العهد الجديد غير موفقة فهو يتسلم ارثا اقل ما يقال به هو ارث الخيبات والعجز، فان ربحت قطر الدولة الصغيرة معركتها بوجه السعودية والامارات والبحرين فهذا يعني خليجيا ان هذه الممالك والامارات سوف تسقط هيبتها وينتهي حكمها في مجتمعهم البدوي والقبلي، كما انه لا يعقل ان تخسر قطر بسبب الموقف التركي المستعد للدفاع عنها حتى اخر جندي ولو اضطر لاجتياح السعودية،  كان السيناريو الوحيد للخروج من ازمة مجلس التعاون الخليجي هو اشعال المعركة في مكان اخر وتحديدا في سوريا، لخلط كافة الاوراق بالمنطقة.

2 – الموضوع الثاني صورايخ ايران ارعبت إسرائيل وايضا سرعت بهذه الحرب:

ا – ان الصواريخ التي استهدفت بها ايران مراكز داعش في الرقة كانت رسالة قوية للجميع فحواها جميعكم تحت مرمى النار، وهذه الرسالة دفعت الاسرائيليين الى اتخاذ قرار بعدم عودة سيطرة النظام السوري على سوريا مهما كلف الامر، حتى لا يصبح حزب الله وايران على حدود الجولان  لذلك قصف الطيران الحربي الاسرائيلي الجيش السوري في القنيطرة، وفي سابقة خطيرة ولاول مرة قد تنطلق الطائرات والصواريخ الامريكية من القواعد والمياه الاقليمية الفلسطينية المحتلة، وهذا اخطر ما في كل هذه الحرب.

3 – الموضوع الثالث انهيار داعش

ا – والامر الاخر الذي سرع وتيرة الحرب هو نهاية داعش في العراق واقتراب محاصرتهم وسحقهم في سوريا، ومعادلة نهاية داعش فرضت على الادارة الامريكية والاسرائيلية وحلفائهم العرب، بان يتخذوا قرارا سريعا يوقف تدهور وضع المنظمات الارهابية في سوريا كي يتم انخراطهم في الحرب الجديدة التي سوف تعلن امريكا قيادتهاعلى النظام السوري .

هناك اكثر من تقاطع رسم ملامح الحرب الجديدة ويجب ان لا يعول على الموقف الروسي وعلينا ان نركز على اخطر مافي هذه الحرب وهو ان تحتل فلسطين المحتلة مرة ثانية باقامة قاعدة امريكية تضاف الى الاحتلال الاسرائيلي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.