الرئيسية » الهدهد » محلل إسرائيلي: حماس مستعدة الآن لرفع الراية البيضاء وتسليم المفاتيح إلى الهارب دحلان

محلل إسرائيلي: حماس مستعدة الآن لرفع الراية البيضاء وتسليم المفاتيح إلى الهارب دحلان

تحت عنوان “حماس في الفخ” جاء مقال الكاتب الإسرائيلي “إيال زيسر” المدير السابق لمركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط، بصحيفة “إسرائيل اليوم”، الذي استعرض فيه تصاعد الأزمات في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، والسيناريوهات المتاحة أمام حركة حماس.

 

“زيسر” لفت إلى أنه حماس باتت مستعدة الآن لرفع الراية البيضاء وتسليم المفاتيح لمحمد دحلان، الذي يمكنه بدعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وربما أيضا من إسرائيل لسحب البساط تماما من تحت أقدام حماس، وليس فقط الاكتفاء بمنصب رمزي في القطاع.

 

إلى نص المقال..

الأصوات المتصاعدة من غزة ليست أصوات معركة وبالتأكيد ليست تهليلات النصر بل أصوات المحنة. بعد عقد بالتمام والكمال من سيطرة عناصرها عنوة على قطاع غزة وصلت حماس إلى طريق مسدود إن لم نقل فخ. تتلقى قطر، راعية حماس لكمات من جيرانها، لكن العويل يُسمع تحديدا في غزة، هناك يدفع سكان القطاع ثمن عزلة حماس في العالم العربي.

 

ولت الأيام التي هيمن فيها الإخوان المسلمون على مصر، وفعلت تركيا وقطر ما يحلو لهما في العالم العربي، وسافر فيها زعماء حماس بين عواصم العالم ذهابا وإيابا. الآن زعيم حماس إسماعيل هنية مسجون، ينتظر في القفص أن يرضا عنه السجان المصري ويسمح له بالخروج.

 

لكن للقاهرة حساباتها الخاصة، وهي تريد أفعالا في البداية، كإقامة منطقة عازلة تحول دون السماح لعناصر داعش في سيناء لتحويل القطاع، على مرأى من عيون عناصر حماس الثاقبة إلى ملاذ آمن وقاعدة تدريبات.

 

هكذا وفي ظل غياب الدعم، والأزمة المتصاعدة من الداخل، يتأرجح القطاع من أزمة إلى أخرى. إلى أن فاقت الأمور الاحتمال، إلى الحد الذي أصبحوا على استعداد في حماس لرفع الراية البيضاء وتسليم المفاتيح لمحمد دحلان، عدو أبو مازن وغريمه السياسي، لكن في نفس الوقت، الوحيد القادر على إحداث تحول في غزة. صحيح أن حماس تتمنى أن يكتفي دحلان بدور رمزي كرئيس وزراء معدوم القوة، لكن دحلان ليس طفلا، وبدعم السيسي وربما أيضا بغمزة من إسرائيل يمكنه سحب البساط من تحت أقدام حماس.

 

الأزمة التي على أبواب إسرائيل، وربما أيضا على أبواب مصر، هي ما إن كان يجب تضييق الخناق على حماس أو تشغيل مفاتيح الكهرباء وعدم الانسياق وراء حسابات أبو مازن الذي يسعى لضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد: حماس ودحلان، وفي نفس الوقت إحراج إسرائيل بالانتقادات الدولية. لكن المياه والكهرباء شيء، وتأشيرات خروج هنية وشركائه شيء آخر تماما.

 

المصدر: ترجمة وتحرير مصر العربية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.