الرئيسية » تحرر الكلام » شرعية الحاكم وأصولية الدولة في العالم العربي

شرعية الحاكم وأصولية الدولة في العالم العربي

الحقيقة التي يتوق إليها المواطن ويخشاها الحاكم

كتاب جديد

للأستاذ الدكتور بسيوني الخولي

أستاذ الاستراتيجية الدولية

متى نشأت الدولة في العالم العربي ؟ وماهي الأركان الأصولية التي ارتكنت عليها ؟ وما هي هوية تلك الدولة ؟ وما هي آليات قيامها ؟

إن هوية الدولة في العالم العربي قد تراوحت بين الدين والقومية والوطن ، فقد عرف العالم العربي الدولة الدينية وعرف الدولة القومية وعرف الدولة الوطنية ، وكل هذه النماذج لا تزال قائمة ، ولكنها لم تستطع مواجهة المتغيرات والمستجدات التي طرأت على المجتمع الإنساني ، فأصاب تلك النماذج العميق من الاهتراءات والبليغ من الاختلالات التي طالت أداء ذلك الكيان وأخذت منه كل مأخذ .

كيف نشأت كل دولة من الدول العربية ؟ وكيف تشكلت هويتها ؟ وكيف تطورت حتى وقتنا الراهن ؟ وهل ستواصل أداء مهمتها في مواجهة المتغيرات والمستجدات التي تجتاح العالم في أيامنا ؟ وكيف تحولت الدول العربية إلى دول فاشلة ؟!!

وماذا عن شرعية الحاكم العربي ؟! من هو وأين الحاكم العربي الذي يتمتع بشرعية تؤهله للحكم ؟ نحتاج إلى التحري عن شرعية كل حاكم عربي ؟ !

لقد حان الوقت لإطلاع المواطن العربي على الحقيقة المأساوية الكارثية التي تاق إليها منذ زمن طويل ، وفي ذات الوقت يخشاها الحاكم ، الذي افتقدها أبداً ومطلقاً وافتقر إلى التمسك بتلابيبها حتى ولو زيفاً وزوراً ، ألا وهي شرعية من يحكم هذه الدول العربية .

إذا كانت الدولة العربية تتبدد لتنسحب وتتوارى أمام المتغيرات والمستجدات وراء حجاب غليظ من التهويمات والمناطيق غير المقنعة التي تتراوح بين الدين والقومية والوطنية ، فإن شرعية الحاكم كانت أوهن تماسكاً وأرهف ثباتاً ولا تجد ما يقوي تماسكها ويرسخ ثباتها في مواجهة التساؤلات الدائمة والجارفة والكاسحة من أناس جربوا الثورة على الدولة الأكذوبة التي سرعان ما تهاوت ، وعلى الحاكم الفاسد المستبد غير الشرعي ، الذي سرعان ما فرّ هارباً ، أو قُتل شر قِتلة ، أو ظهر على حقيقته وقاد جيشه ليقتل الناس الذين كان يحكمهم ، أو ينتظر مستقبلاً مجهولاً !!         

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.