كشف الداعية التونسي عبد الفتاح مورو أسرار توسط الداعية الإسلامي “بن باز” لمنع إعدام الإسلاميين في تونس أيام حكم الرئيس “أبو رقيبة”.
وحكى مورو: “أنه في ذلك الوقت جرت محاكمة للإسلاميين في تونس، والتي كان راشد الغنوشي واحد منهم، وأنه كان يخشى أن يتم الحكم عليهم بالإعدام”.
ولفت مورو إلى سعيه لوساطة الملك عبد الله حينما كان وليًا للعهد، للتدخل ووقف إعدام الإسلاميين، مؤكدًا أنه طلب من “بن باز” الذهاب إلى الملك عبد الله وأن يُلح عليه في الوساطة لدى “بورقيبة”.
عبد الفتاح مورو يروي قصة للملك عبد الله رحمه الله مع أبو رقيبة والشيخ بن باز#عبدالفتاح_مورو_في_الثامنه#ذكريات_مورو_بن_باز pic.twitter.com/ZuauXa4H9y
— تحدي العائلات (@mbcfamilyfeud) May 22, 2017
وتابع مورو: “عندما ذهب بن باز للملك عبد الله، رفض في البداية وقال إن الرئيس التونسي سيرفض وساطتي بحجة أن هذا الأمر شأن داخلي”.
وأردف مورو: “عندما أخبرني ابن باز برد الملك عبد الله، أصابتني حالة من الجنون ووضعت يدي على رقبته دون أن أدري”.
عبد الفتاح مورو يتحدث عن سبب وضعه يده على رقبة الشيخ بن باز #عبدالفتاح_مورو_في_الثامنه#ذكريات_مورو_بن_باز pic.twitter.com/eoC2XJB6SA
— تحدي العائلات (@mbcfamilyfeud) May 22, 2017
واستطرد الداعية التونسي: “لم أكن أعي ما أفعل، وعندما استفقت سألت الشيخ هل أنا وضعت يدي على رقبتك؟، دعني أقبل قدميك”.
وأكد مورو أن “ابن باز” توسط لدى الملك عبد الله مرة أخرى، وتواصل الأخير مع بورقيبة، حيث أكد أن أمر الإسلاميين شأن قضائي وأن المحاكم مستقلة وتلتزم بالقانون”.
وأضاف مورو: “ولكن رئيس الوزراء رشيد صفر، اتصل بالملك عبد الله وأخبره أنهم قدروا تدخله ووعدوا بعدم تنفيذ أحكام الإعدام بالإسلاميين”.
قصة الشيخ عبدالفتاح مورو مع الملك فهد رحمه الله#عبدالفتاح_مورو_في_الثامنه#ذكريات_مورو_بن_باز pic.twitter.com/VgHK4HwGIj
— تحدي العائلات (@mbcfamilyfeud) May 22, 2017
ولفت مورو إلى قصة تقديمه مزهرية للملك فهد بمبلغ 500 ريال، موضحًا أن الديوان الملكي اتصل به للقاء الملك فهد بعد أن استمع الأخير لعدد من الخطب له داخل سيارته.
وقال: “عندما ذهبت جلست في جزء من القصر انتظارًا للقاء الملك، واستأذنت للخروج لشراء هدية له، وذهبت إلى أحد محلات الخزف الصيني وطلبت شراء مزهرية لا تزيد ثمنها عن 500 ريال”.
وبيّن أنه عندما قدمها للملك روى عليه قصة مفبركة للقاء سيدنا سليمان بملكة النمل التي هادته حبة قمح، قائلة: “يا سيدي هذه الحبة قدر وزني 100 مرة وبذلت في إحضارها جهد كبير”، للإشارة إلى أن المزهرية التي أحضرها لا تساوي قدر الملك فهد ولكن هذه التي كانت في استطاعته.