الرئيسية » الهدهد » ” دويتشه فيله”: هذا مكسب “حماس” من التخلي عن “الإخوان المسلمين”

” دويتشه فيله”: هذا مكسب “حماس” من التخلي عن “الإخوان المسلمين”

ذكر موقع “دويتشه فيله” الألماني, أن لأول مرة تغير حركة حماس في نهجها السياسي, مشيرة إلى قبولها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة ضمن حدود 1967, الجديد الآخر في الوثيقة المعلَنة هو حذْف ما يشير إلى انتمائها إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، وهو ما فُسر بالنأي بالذات عن هذه الجماعة، مما قد يُحسن علاقاتها بالنظام المصري, وهذا ما اعتبره الموقع مؤشرًا قويًا لبداية التغيير الشامل في سياسات الشرق الأوسط مستقبًلا، واعترافًا ضمنيًا بوجود إسرائيل.

 

وأضاف الموقع، في تقريره, أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس تكشف من العاصمة القطرية الدوحة مضمون الوثيقة الجديدة لمنطقاتها السياسية والعقائدية على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل, والتي توصلت إلى صياغتها بعد جهود استغرقت نحو عام من النقاش والتشاور الداخلي، ضمن الحركة المسلَّحة، ومع تشكيلات سياسية فلسطينية أخرى.

 

وأوضح الموقع أن من أهم محاور الوثيقة الجديدة تقبل الحركة لأول مرة منذ إنشائها بـ”إقامة دولة فلسطينية” مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 67, ويعني ذلك عمليًا قيام هذه الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وهذا يشير إلى اعتراف ضمني من قبل الحركة بالدولة الإسرائيلية دون التخلي عن الحق في كامل فلسطين, على حد قول عضو المكتب السياسي لحماس وأحد أبرز قادتها صلاح البردويل.

 

وشدد “البردويل” على أن “فلسطين، كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني”، وأن “الحديث عن إقامة دولة على حدود عام 67 لا يمكن أن يلغي حقَّنَا في كامل فلسطين”.

 

وأشار الموقع إلى إخفاء الدعوة الصريحة لتدمير إسرائيل من الوثيقة الجديدة التي كانت من بين المآخذ الغربية الرئيسية على حركة المقاومة الفلسطينية حماس، لكن دون اعتراف صريح بحق إسرائيل في الوجود, هو الأمر المبهم في برنامج “حماس” المعدل, على حد وصفه.

 

وكما توقف الموقع عند نقطة, تميز الحركة بين اليهود كمجموعة دينية من جهة، و”الاحتلال والمشروع الصهيوني” من جهة أخرى, والذي هو المستهدَف الرئيسي بنشاطات حركة المقاوَمة حماس التي تعتبرها واشنطن والاتحاد الأوروبي والدولة الإسرائيلية منظمة “إرهابية” وتفرض عقوبات على عدد من قادتها, قائلًا: “إن لو طبقت الحركة هذا التعديلات بجدية, فإن من شأنها أن تفتح الأبواب من أجل التعاطي الغربي والدولي مع المقاومة الفلسطينية”.

 

بينما من وجهة النظر الإسرائيلية, تزعم إسرائيل أن كشف حماس عن مضمون وثيقتها علنية، ما هو إلا محاولة منها لخداع العالم ببرنامجها المعدل, موضحةً أنها لن تنجح في ذلك, حسب تصريحٍ لديفيد كيس, الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, وسبقه تصريح منسوب إلى القيادي في حماس صلاح البردويل، يقول فيه إن تصفية القضية الفلسطينية بتدابير رام الله لن تنجح.

 

وعلق الموقع أن إعلان البرنامج المعدل لـ”حماس” قبل انعقاد الاجتماع الأول بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن في الولايات المتحدة بيومين, هو رسالة من الحركة إلى تهميش “عباس” عن المشهد الفلسطيني, وخاصة بعد زيادة عباس مرة أخرى الضغوط في الأسابيع القليلة الماضية على منافسة حماس، وهدد بالتوقف عن دفع الأجور، فضلًا عن إمدادات الإغاثة إلى “قطاع غزة”, وهو ما اعتبرته المقاومة محاولة منه لتقديم نفسه كزعيم لجميع الفلسطينيين, وأنه يريد لقاء “ترامب” لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.