الرئيسية » تقارير » هكذا توقَّف الرئيس الصيني عن تناول اللحم على مائدة ترامب بعد ضربته للأسد بـ6 دقائق

هكذا توقَّف الرئيس الصيني عن تناول اللحم على مائدة ترامب بعد ضربته للأسد بـ6 دقائق

في الساعة السابعة مساءً، جلس الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وزوجتيهما على مأدبة عشاء رسمية في منتجع مارالاغو الذي يملكه ترامب.  

وكان بين الضيوف الذين تحلَّقوا حول الطاولة، والبالغ عددهم نحو 30، الدائرة الداخلية للإدارة الأميركية الوليدة التي لم تتم يومها الثمانين بعد في الحكم.

كما كانت إيفانكا ابنة ترامب، وصهره غاريد كوشنر من بين الحاضرين، بالإضافة إلى رئيس موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس، وكبير الاستراتيجيين ستيفن بانون الذي أُقيل قبل فترة وجيزة من مجلس الأمن القومي.

لم تُعلَن طبيعة المحادثة التي دارت في أثناء العشاء، الذي عُرِض على الضيوف فيه قائمة من الجزر وطبق “نيويورك ستيك” بالجزر مع نبيذ شاردونييه.

وكانت المناقشات المهمة قد جرت بالفعل في جلسات عُقِدت في الغرف الجانبية بالمنتجع الواقع في ولاية فلوريدا، بين الرئيس، ووزير دفاعه جيمس ماتيس، ووزير خارجيته ريكس تيلرسون.

وعُرف أنَّه بعد أقل من ساعتين على بداية العشاء، انطلق 59 صاروخاً من طراز توماهوك باتجاه أحد المطارات السورية، في أول هجوم مباشر على نظام بشار الأسد تقوم به الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ 6 سنوات.

وبعد أقل من 3 ساعات من تناوله العشاء، كان ترامب يقف أمام منصة في غرفة عمليات مؤقَّتة، بدت كأنها من منتجع مارالاغو ذاته.

 

ووجَّه ترامب حديثه للشعب الأميركي وهو يقف للمرة الأولى كرجلٍ يرزح تحت عبء ثقيل يفرضه الأمر بعملية عسكرية بصفته قائداً عاماً لجيش أعظم قوَّة في العالم.

 

بدت على ترامب علامات الجدية بما يناسب الحدث، بجبينٍ يعلوه العرق، مستدعياً الرب، والأطفال الرضع، والعدالة الأميركية؛ ليشرح للعالم الهجوم المفاجئ الذي أمر به.

 

بدأ ترامب حديثه بـ”رفاقي الأميركيين، في يوم الثلاثاء أطلق الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوماً شنيعاً بالأسلحة الكيماوية على مدنيين أبرياء، مستخدماً غاز أعصاب مميتاً”.

 

وتابع: “انتزع الأسد (بهجومه) حياة رجال، ونساء، وأطفال أبرياء. لقد كان موتاً بطيئاً ووحشياً للعديد منهم. حتَّى إن الأطفال الرُضَّع الجميلين قُتلوا بقسوةٍ في هذا الهجوم بالغ الوحشية”.

 

وحينها، جاء أول استدعاء للرب في حديث ترامب؛ إذ قال: “لا طفل من أطفال الرب يجب أن يعاني هذا الرعب”.

 

وتابع: “الليلة أمرت بضربة عسكرية موجَّهة”، مُحدقاً في شاشة التلقين التي ظلَّ ملتزماً بالنص المعروض عليها على غير عادته.

 

وقال ترامب إن الضربة جاءت رداً على “هجوم الأسد الوحشي بالأسلحة الكيماوية على المدنيين الأبرياء”.

 

وأضاف بالنبرة الجادَّة ذاتها: “لا يمكن أن يكون هناك خلاف على أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية محظورة، وانتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية، وتجاهلت مطالب مجلس الأمن الدولي”.

وفي وقت لاحق من ذاك الخطاب الوجيز، ناشد ترامب الربَّ ليُنعِم عليه بـ”حكمته ونحن نواجه تحدي عالمنا شديد الاضطراب”. وتابع حديثه الديني بدعوة إلى الصلاة “لأرواح الجرحى وأرواح أولئك الذين ماتوا”.

 

ثمَّ أنهى ترامب حديثه بطريقته المعهودة: “طابت ليلتكم، وليبارك الرب أميركا والعالم بأسره. شكراً لكم”.

 

لم يشمل خطاب ترامب أي انتقادات شنيعة ضد سلفه، باراك أوباما، مثل تلك التي اتسم بها رد فعله الأوليّ على الهجوم الكيماوي في سوريا. ولكنه أشار إشارةً حاذقة إلى استراتيجية إدارة أوباما الحذرة، حين قال إنَّ “سنوات من المحاولات السابقة لتغيير سلوك الأسد قد فشلت جميعاً، فشلت بشدة”.

ومع ذلك، في اللحظة التي ضغط فيها ترامب على الزر العسكري، وانطلقت صواريخ كروز (باتجاه المطار السوري)، انقضت قدرة ترامب على إلقاء اللوم على سلفه أوباما. إنَّها حرب ترامب الآن.

 

ويُمكن لأي أحد أن يُخمِّن ما فعله الرئيس الصيني، الذي ربَّما كان يشعر بالإطراء بعد استضافته في عشاء رسمي بمنتجع ترامب الفاخر. انسحب موكب وفد الرئيس الصيني من مارالاغو في الساعة الثامنة و51 دقيقة مساءً، أي بعد 6 دقائق من بدء صواريخ توماهوك في ضرب أهدافها.

المصدر: هافينغتون بوست عربي

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “هكذا توقَّف الرئيس الصيني عن تناول اللحم على مائدة ترامب بعد ضربته للأسد بـ6 دقائق”

  1. عكس البغال العرب ودوابها الحقيرة عفوا مايسمى الحكام.الذين نحروا الخرفان وأعدوا المشويات والمقليات احتفاء واحتفالا بهذه المجزرة التي أنتظروها بفارغ الصبر..فقط لأنهم من أصول وسلالات البغال أكرمكم الله..أقسم بالرب العظيم أن هؤلاء الحكام العرب أصلهم بهائمي على غرار الدواب وما شابه ذلك..لاحس ولا شعور انساني أبدا…

    رد
  2. ها قد(انتقم) ترمب لمقتل الأطفال الأبرياء في خان شيخون؟!،فمن ينتقم من أطفال الموصل الذين هدَمت البيوت على رؤوسهم في جوف الليل؟!،من السَهل أن يتكلَم كلُ من هبَ ودب عن (العدالة)؟!،العدالة الانتقائية التي لا تقدَم ولا تؤخر؟!،عدالة تضرب هنا وتغمض عينها هناك؟!:،عدالة تحاسب هنا وتطلق السَراح هناك؟!،عدالة ولا ترمب لها؟!،بقي فقط ان ندعو روسيا لتمارس عدالتها الانتقائية فتوجَه صواريخها إلى قوات المارينز العاملة في العراق تحقيقا للعدالة وانتقاما ممن قوتلوا في الموصل؟!،وهذا قد يكون عدلا ؟!،أخذا بعين الاعتبار أن هذه بتلك؟!،ولكن نتساءل لماذا غطت عدالة ترمب في نوم عميق وهي ترى حلب قد أبيد من أبيد فيها وأفرغ من أفرغ منها؟!،الرسالة الأخرى التي نريد توصيلها للأطراف الوالغة في الدم السوري المستباح من القوى المتعددة الجنسيات والولاءات؟!، رسالة متعدد ة بالقدر الذي تعددت هذه القوى؟!،أما الطرف الإيراني فنقول له كفاك تنديدا بالضربة حتى لا تبدو متناقضا مع نفسك طالما أيدت ضربة الصدمة والترويع الرامسفيلدية في2003 والتي بدأت بنفس نماذج صواريخ التوماهواك وبأمر من قيادة نفس الحزب الجمهوري؟!،أيدتموها وسكتتم عنها؟!،بل وأيدتموها لأنَ الإتفاق بينكم وبينها يومئذ هي أن تخلي تلك الضربة الساحة لكم لكي تجوسوا خلال الديار؟!،وقد خلا لكم ذلك وفعلتم ما فعلتم بالعراق مما يندى له الجبين ولا تزالون؟!،إذا فلم تندَدون وترفضون وتمتعضون اليوم؟!،أليس العبرة بالأفعال والنتائج؟!،أم انَ الفعل جميل لما يكون خراجه لكم؟!،وقبيح وشنيع لما يكون خراجه في غير صالحكم؟!،لو كنتم ناصحين للأسد ما وصل الامر إلى ما وصل إليه؟!،ولكن كيف تنصحون وأنتم تريدون إبادة العرب وشرذمة بلدانهم؟!، وكيف تنصحون وأنتم لما تواطأ معكم أوباما مجدتموه وكنتم تسمونه حسين باراك أوباما؟!،وكيف لاتمجدونه وقد ضمن لكم أن تحققوا في عهده ثاراتكم في العرب؟!،فيا لثارات الحسين؟!،حسين باراك أوباما؟!، وبشأن الطرف المصري فنقول له كان الأحرى بكم أن تنددوا بالضربة طالما ايدتم الأسد وهذا يمليه ابسط مبدأ في الرجولة والوفاء؟!،ظنَ القوم في مصر انَه لما استقبل رئيسهم أبَما استقبال في واشنطن ظنوا انَه سيخبره مسبقا بأجندته بل وبضربته التي تقرَرت وهوهناك وقد خاب ظنَهم ؟!،ترمب أخبر الرجال من امثال هولند وتيريزا وبوتين و..؟!،أمَا بالنسبة للذين رحبوا وقد أشبع ترمب غليلهم وأشفى لهم صدورهم نقول لهم كان الاولى بكم أن تأخذوا حقكم وتنتقموا للمظلومين في عدة أماكن بأيديكم لا بسواعد غيركم؟!،بفعلكم ذلك أظهرتم أنَكم عجزة؟!،والعاجز من المفروض دينيا ان يحجر عليه؟!،فكيف بكم تسوسون وتقودون ؟!،أليست القيادة تقتضي أبسط أعبائها حفظ النفس والعرض والمال والعقل والدين؟!،انظروا إلى ترمب كيف يستشهد بآيات دينه ويدعو ربَه؟!،لكنَكم أنتم عاجزون حتى عن الاستشهاد بآيات دينكم الحافل بها قرآنكم وهذا منتهى العجز والتبعية؟!،أين أنتم من قول نبيَكم-أن مازلتم تعتقدون انَه نبيكم-لمَاقال:(اليد العليا خير من اليد السُفلى)؟!،فمالكم لا ترضون إلا بالمواقع والرُتب السُفلى؟!،تظنون ظن الجاهلية الأولى بان ترمب يحرث ويزرع ليحصد في سلالكم فكم أنتم بلهاء وأنتم تعتقدون ذلك؟!،بل وانتم تهلَلون وتصفَقون وتفرحون لضربة ليست ضربتكم؟!،الرسالة الأخرى موجهة للذين يؤثَرون الاستمرار في الكرسي ولو ادى ذلك إلى الخراب المعمَم بشرا وحجرا وأرضا؟!،ألم يكن علي بن أبي طالب قدوتهم وهم ينتسبون له(العلويون)ظلما وزورا؟!،ألم يتنازل علي عن الخلافة قاصدا العراق وقد تأهب مؤيَدوه لنصرته حتى الممات؟!،لكنَه آثر حفظ دماء المسلمين على ان يتمسك بكرسي لو دام لغيره ما وصل إليه؟!،رسالة أخرى موجَهة للعلماء الذين كثروا زماننا لكنَهم هم والغثاء سواء؟!،علماء يميلون كلَ الميل نحو ما تميل له السَلاطين؟!،متخلين عن دورهم في القذف بالحق(الآية:بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)؟!،لا يقذفون بالحق بل بقذفون بالفتاوى الناشزة من قبيل إرضاع الكبير؟!،ومن قبيل جواز دهن شعر الرؤوس بأرقى (الجالات)؟!،فتاوى للتنويم المغناطسي تجنبا لإغضاب ولاة الأمور؟!،لو أدى العلماء دورهم ما فسدت الأمور في بلاد المسلمين ؟!،لكن ملح العلماء فسد فلذلك فسد كل شييء؟!،فساد استشرى في البر والبحر بما كسبت الأمة من ضلالات وابتعاد عن القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت؟!،علينا أن لا نلوم غيرنا فيما حصل ويحصل لنا؟!،علينا أن نلوم أنفسنا لأننا ركنا إلى من لا ينبغ أن نركن إليهم ؟!،ولذلك مستنا النيران في الدنيا قبل الآخرة؟!،وعلينا أن نعلم علم اليقين بأن نار جهنم أشد حرا أعدت لنا في الآخرة إن لم نستقم كما أمرنا؟!،أخيرا نسأل الله عزَ وجل أن يضرب الظالمين بالظالمين وأن يخرج ماتبقى في الأمة من المخلصين والصادقين والأبررياء منهم سالمين غانمين لا فاتنين ولا مفتونين لا في دينهم ولا في دنياهم…آمين يارب العالمين.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.