الرئيسية » حياتنا » “لأن لغة صاحبه الألمانية سيئة”.. بلدية نمساوية تُغلق مطعماً تركياً بعد 11 عاماً من فتحه

“لأن لغة صاحبه الألمانية سيئة”.. بلدية نمساوية تُغلق مطعماً تركياً بعد 11 عاماً من فتحه

 

بحجة أن صاحبه لا يتقن اللغة الألمانية جيداً أغلقت لدية نمساوية مطعماً تركياً بعد 11 عاماً من فتحه ونقل موقع هافينغتون بوست عربي  أن القرار الغريب اثار ضجة كبيرة في فيينا لأن واحداً من السببين اللذين ساقتهما السلطات كان مثيراً للجدل، وهو عدم تحدث صاحبه اللغة الألمانية بشكل جيد، ليصل صدى القصة إلى الضفة الأخرى من الأطلسي.

 

ولفت الموقع  المذكور في تقرير كتبه  الصحفي السوري “سليمان عبد الله”  إلى أن المطعم  يُدعى “كباب علي” ويقع في السوق الرئيسية لمدينة “فينر نويشات”، ويعمل صاحبه أليهان تورغوت منذ 11 عاماً في بيع مأكولات كالدونر و”دوروم” والبرغر النباتي، والفلافل للسكان، وبات المطعم على وشك الإغلاق في نهاية شهر أبريل/نيسان 2017.

 

وبحسب  تليفزيون “إر تي إل”. أرجعت سلطات المدينة قرار الإغلاق إلى أن صاحب الكشك لا يتحدث باللغة الألمانية حتى الآن رغم مرور فترة طويلة من إقامته بالبلاد، إلى جانب أن شكل الكشك لا يبدو “أنيقاً بما فيه الكفاية” ليتناسب مع تجديد ساحة السوق، وأضاف تقرير هافينغتون بوست عربي  أن “هذا القرار كان بمثابة صدمة للرجل وزبائنه الذين بدا وأنهم مخلصون له، فتلقى دعماً من قبل مختلف الأطراف، وبدأ أعضاء من حزب الخضر النمساوي التماساً من أجله. ووصفته الزبونة فريدريكه شتاينر بـ”الجزء التقليدي من فينر نويشتات”، وأضاف ايلا راونغ أنه “جزء من المدينة”.

 

وقالت غابريلا ياكوب التي تدير كشك خضروات مجاوراً لتورغون إنه “جزء منا”، مضيفة: “سنفتقده جميعاً”.

 

وينتمي  صاحب الكشك المهدد بالإغلاق والقادم من تركيا قبل 25 عاماً، إلى “العمال الضيوف”، والأجيال اللاحقة التي وصلت قبل موجة اللجوء الأخيرة التي وصلت إلى أوروبا، وكانوا يتوقعون أن يعودوا لديارهم بعد الانتهاء من أعمال ذات المستوى المتدن، التي كان سكان تلك الدول الأوروبية ذات الاقتصادات المتنامية يعتبرونها دون مستواهم.

 

ويقر تورغوت بأنه ما زال مواطناً تركياً، لكن فقط لأنه لغته الألمانية لم تكن جيدة كفاية لتجاوز امتحان الجنسية النمساوية الصارم. ويبين أن أولوياته كانت لدى الوصول جلب عائلته إلى النمسا وأن يشرع في كسب رزقه لا تعلم الألمانية.

 

وأكد للصحافة النمساوية أن التركيز على اللغة هي “لعبة سياسية”، مضيفاً أن زبائنه يرغبون في بقائه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.