الرئيسية » تقارير » محلل إسرائيلي: الرئيس الفلسطيني دخل اختبار صعب فقرر بيع حماس لترامب ونتنياهو

محلل إسرائيلي: الرئيس الفلسطيني دخل اختبار صعب فقرر بيع حماس لترامب ونتنياهو

قال “يوني بن مناحيم” المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن معركة عقول تجري الآن بين حركة حماس بقطاع غزة وإسرائيل، بعد أيام من اغتيال “مجهولين” قيادي بالجناح العسكري للحركة أمام بيته في حي الهوى بغزة، وتصريحات قادة حماس بأن الرد على ضلوع إسرائيل في العملية لن يتأخر.

 

وأوضح “بن مناحيم” في تحليل نشره مركز القدس للشئون العامة والسياسية الأربعاء 29 مارس، أن كلا الجانبين يحاولان إغلاق الثغرات في صفوفهما. إذ تحاول حماس تحديد الثغرة الأمنية والاستخبارية التي سمحت لإسرائيل بجمع المعلومات الاستخبارية المطلوبة لتنفيذ عملية اغتيال مازن فقهاء الجمعة الماضية، دون ترك بصماتها، بينما تحاول إسرائيل تحديد الثغرات الأمنية التي يمكن لحماس من خلالها تنفيذ تهديدها وتوجيه ضربة انتقامية موجعة لها.

 

وتابع :”أيا كانت قوة نشاط المخابرات الإسرائيلية في إحباط العمليات، فلن يمكننا بنسبة 100% منع الهجوم القادم. يمكن لهذا النشاط تعطيله لكنه سيقع في نهاية الأمر. هنا تدخل الصورة السلطة الفلسطينية التي تسيطر على المنطقة “A” بالضفة الغربية، ولديها أجهزة أمنية على الأرض تجمع هي الأخرى المعلومات الاستخبارات وتنفذ اعتقالات وتجري تحقيقات”.

 

وعن السبب الذي قد يدفع أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة لمساعدة إسرائيل في منع انتقام حماس، يقول “بن مناحيم”:هذه المرة التعاون الاستخباري مع إسرائيل أمر مصيري بالنسبة لمحمود عباس، كونه يشعر أنه في اختبار لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

 

ومضى موضحا :”يتعين على عباس أن يثبت أنه يسيطر على أراضي السلطة الفلسطينية، ويقاتل الإرهاب بإصرار. يفترض أن يسافر عباس نهاية الشهر القادم للبيت الأبيض للقاء الرئيس ترامب، وإذا ما نجحت حماس قبل اللقاء في تنفيذ عملية هجومية انطلاقا من أراضي الضفة الفلسطينية، سيكون ذلك من وجهة نظره مصيبة كبيرة ومساسا بهيبته ومكانته”.

 

المحلل الإسرائيلي نقل عن مسئولين بحركة فتح أن هذا هو السبب وراء سماح أجهزة الامن الفلسطينية بتقديم الحد الأقصى من المساعدات الاستخبارية والأمنية لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” دون أية مساومات أو تهرب. وهذا هو السبب أيضا وراء التزام عباس ورموز نظامه الصمت حيال اغتيال مازن فقهاء وعدم إدانتهم ولو بكلمة واحدة الاغتيال، أو حتى إيفاد مبعوثين لتقديم واجب العزاء لأسرته التي تقيم بمدينة طوباس بمنطقة جنين في الضفة الغربية.

 

وخلص “بن مناحيم” إلى أنه :”إذا حدث هذه المرة وسُجلت مساهمة مهمة لأجهزة الأمن الفلسطينية في إحباط عملية انتقامية من قبل حماس ضد إسرائيل، فسوف يكسب محمود عباس الكثير من النقاط، التي سيحاول استغلالها لدى لقائه بالرئيس ترامب. هو بالتأكيد يبني على إمكانية تقديم نفسه كمحارب للإرهاب الإسلامي المتشدد، تماما مثل ترامب نفسه”.

 

المصدر: ترجمة وتحرير مصر العربية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.