الرئيسية » تقارير » “الأسد يعود إلى عرينه” مجددا ولا عزاء للثوار !!

“الأسد يعود إلى عرينه” مجددا ولا عزاء للثوار !!

 

نشر موقع “أوول أفريكا” تقريرا عن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والذي براءته المحكمة من كل التهم التي وجهت إليه, مشيراً إلى أن مبارك كان أول زعيم يواجه المحاكمة بعد انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت شمال أفريقيا، إلا أنه اليوم رجل حر بعد ست سنوات من ثورة يناير 2011، معتبرا أن هذا التطور الاستثنائي يمثل نهاية حملة غير مجدية لإخضاعه للمساءلة عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة ولايته.

 

وأضاف الموقع المعني بالشئون الإفريقية في تقرير ترجمته وطن أن محاميه فريد الديب الذي دافع عنه خلال مجموعة متشابكة من الملاحقات القضائية منذ عام 2011، أكد الإفراج عن مبارك الذي كان محتجزا في مستشفى عسكري في القاهرة، حيث يعود الآن إلى منزله في مصر الجديدة.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، برأته محكمة الاستئناف العليا في مصر في الحكم النهائي في قضية طويلة الأمد أسفرت في الأصل عن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2012 في قتل 239 شخصا في احتجاجات الربيع العربي ضد حكمه، وتم إلغاء تهمة الفساد ضده في يناير 2015.

 

واستطرد الموقع أنه بالنسبة لأولئك الذين عملوا للإطاحة بالدكتاتور السابق، فإن حرية مبارك تمثل لحظة قاتمة في تاريخ مصر الحديث، ومع ذلك، كان رد فعلهم قليل، خاصة بعد أن أطيح بخليفة مبارك المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، في انقلاب عسكري مدعوم شعبيا في عام 2013، فضلا عن أن الكثيرين يرون أصداء أسلوب قيادة مبارك في الرئيس الحالي لمصر عبد الفتاح السيسي.

 

“إن تبرئة مبارك قيمة رمزية كبيرة من حيث أنه يعكس الفشل المطلق للمؤسسات القضائية والقانونية المصرية في مساءلة مسؤول واحد عن مقتل ما يقرب من 900 متظاهر خلال ثورة 25 يناير”، هكذا قالت مي السعداني، الخبير القانوني في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، معتبرة أن ذلك يدل على أزمة عميقة ومتزايدة للعدالة الانتقالية.

 

ولفت أوول أفريكا إلى أنه في انعكاس قاطع لمخاوف الحكومة، أفرج عن مبارك في ظل ظروف سرية وفي يوم هادٍ وهو الجمعة،  موضحا أن رحاب عبد الحليم التي منحها مبارك جائزة في عام 2009 قالت: نحن نشعر بأن الأسد يعود إلى عرينه.

 

وذكر الموقع أنه على الرغم من أن مبارك واجه مجموعة واسعة من التهم، فقد أدين في نهاية المطاف بتهمة واحدة بسيطة نسبيا وهي الفساد، مضيفا أنه بالرغم من أنه حتى يناير 2011، كان هناك ثابتان في مص هما تدفق النيل، وأن مبارك سيموت في منصبه، كل شيء تغيير ولم تعد مصر في مأمن من الأحداث الإقليمية والزخم الذي أدى إلى انتفاضة الربيع العربي التي بدأت في تونس.

 

واستطرد الموقع أن عندما فشل مبارك في قمع التظاهرات، حاول تقديم بعض التنازلات ومنح صلاحياته لنائب الرئيس عمر سليمان وتعهد بعدم الترشح، وهرب مبارك إلى منزله الواقع على شاطئ البحر في شرم الشيخ، واعتقلته السلطات بعد زيادة الضغط العام.

 

وعلى مدى الأشهر الماضية كان الجميع يراقب ما يعرف باسم محاكمة القرن، لكن انتهت الأمور ببراءة مبارك الت يتم التمهيد لها من خلال الاضطراب السياسي والاقتصادي، والإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في انقلاب عسكري، رغم أن العديد من المصريين الذين عاشوا خلال رئاسة مبارك ينظرون إليها على أنه فترة من الركود والاستبداد والرأسمالية المحسوبة.

 

وأكد أوول أفريكا أن إطلاق سراح مبارك يؤكد ما يقوله منتقدوه وهو عودة النظام القديم إلى مصر، حيث سحقت السلطات أعداء مبارك أمثال جماعة الإخوان المسلمين، مما أسفر عن مقتل المئات وسجن الآلاف، في حين استعاد حلفاؤه النفوذ مجددا في البلاد.

 

“الأزمة الاقتصادية التي نعيش فيها، وارتفاع الأسعار وكذلك الخوف من الإرهاب، هذا ما يشغل المواطنين العاديين وليس مبارك “، هكذا قال خالد داود وهو سياسي معارض.

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““الأسد يعود إلى عرينه” مجددا ولا عزاء للثوار !!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.