الرئيسية » الهدهد » “يا عباد الله اثبتوا”.. المعارضة السورية تربك الأسد ونظامه وتتقدم نحو دمشق

“يا عباد الله اثبتوا”.. المعارضة السورية تربك الأسد ونظامه وتتقدم نحو دمشق

تقدمٌ غير مسبوق أحرزته فصائل المعارضة السورية داخل العاصمة دمشق فيما يبدو أنها محاولة ناجحة لربط حيي القابون وجوبر، وتخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام الذي يقوده بشار الأسد من تحقيق تقدم فيها.

 

وال المرصد السوري إن طائرات حربية قصفت الأحد منطقة جوبر الواقعة بين دمشق والغوطة الشرقية في حين قصفت المعارضة مناطق أخرى في دمشق منها باب توما وركن الدين ومنطقة العباسيين. وأسفرت المعارك العنيفة بين الطرفين عن وقوع ما لا يقل عن 20 قتيلا من قوات النظام والفصائل المعارضة.

 

وقتل عشرون عنصرا على الأقل من قوات النظام والفصائل المقاتلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة جراء معارك عنيفة بين الطرفين في أحياء برزة وتشرين في شرق دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

 

المعركة التي أطلق عليها اسم “يا عباد الله اثبتوا” بدأت فجر الأحد بتفجير عربتين مفخختين استهدفت حاجز سيرونكس ومنطقة رحبة الدبابات تلاه اشتباكات عنيفة في محوري كراش وتورا.

 

وفي الوقت الذي شهدت فيه المنطقة غارات جويّة عنيفة وقصفاً مدفعيّاً متبادلاً، أعلن الثوار تمكنهم من السيطرة على المنطقة الصناعية واقتحام منطقة الخماسية وقطع اوتستراد العدوي نارياً والسيطرة على أجزاء واسعة من كراجات العباسيين ورصد الطريق المؤدي للساحة.

 

قوات النظام بدورها استنفرت ضمن الأحياء المجاورة وسط أنباء عن انتشار الحرس الجمهوري لديها في مبنى الإدارة المحلية ومنع السكان من الخروج وإغلاق طريق شارع خوري وساحة العباسيين وطريق أوتستراد الفيحاء.

 

وبالرغم من استنفار النظام وانتشار آلياته الثقيلة في شوارع العاصمة، إلا أن إعلامه الرسمي لا يبدو أن مبالٍ بما يجري، رغم تناقض مزاعم مراسلته التي أكدت مراراً أن الأوضاع هادئة والحياة طبيعية.

 

انتقام النظام يبدو أنه صب على مدن الغوطة الشرقية حيث قصفت طائراته الحربية ومدفعيّته الثقيلة مدينتي حرستا وعربين ما أوقع ثمانية “شهداء” وعشرات الجرحى.

 

أقرب نقطة إلى وسط العاصمة تفتح الباب أمام توقعات واستنتاجات عديدة لعل أبرزها تغيّر استراتيجية الثوار في شن المعارك والتركيز على مناطق استراتيجية ومدن كبرى.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.