الرئيسية » الهدهد » “فرطت المسبحة”.. السودان في طريقه للتطبيع مع إسرائيل والفتوى جاهزة “لا مانع شرعًا “

“فرطت المسبحة”.. السودان في طريقه للتطبيع مع إسرائيل والفتوى جاهزة “لا مانع شرعًا “

 

قال موقعإسرائيل نيتس” الناطق بالألمانية, إن العلاقات بين السودان وإسرائيل في طريقها إلى الإصلاح,  مشيرًا إلى أن آراء سودانية تؤيد بشدة التطبيع مع إسرائيل .

 

وأشار الموقع في تقرير له,  إلي أن رئيس حزب الوسط الإسلامي في السودان، يوسف الكودة، دعا حكومة بلاده للتطبيع مع إسرائيل بدون شروط، باعتبار أن الخرطوم “خسرت ماديًا ومعنويًا بانتهاك بلادها بالقصف الجوي المتكرر”.

 

وفي محاضرة بعنوان: “العلاقة مع إسرائيل و البعد الديني”، الذي نظمها مركز “طيبة برس”، بالتعاون مع “منتدى مراجعات النهضة والحوار”، يوم الاثنين الماضي, قال الكودة إن “مقاطعة إسرائيل ارتدت إلى صدورنا، ولا مانع من إقامة علاقة مع أي جهة من الجهات طالما أنها لم تتدخل في شأنك الخاص”.

 

وأضاف رجل الدين، المعروف بإثارته الجدل في السودان: “نريد أن يناقش الناس حاليًا موضوع العلاقة مع إسرائيل، ونحن تعبنا ودفعنا الكثير من الثمن في سبيل القضية الفلسطينية بطريقة خاطئة”.

 

وأشار “الكودة” إلى أنه “لا مانع شرعًا من تغيير موقف المقاطعة ودراسة موقف الدخول في علاقة مع إسرائيل”, على حد قوله, متابعًا أن “المراقب يلاحظ أن إسرائيل على استعداد لإيجاد علاقة، والآن الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل لديها مواقف أقوى، للمطالبة بالحقوق الفلسطينية”.

 

وأوضح “الكودة” أن “المقاطعة موقف يراد منه الوصول إلى غاية، ولكننا لم نصل إلى تلك الغاية، بل لم تتضرر إسرائيل وتضررنا نحن، والأمر واضح، لذلك أقول لماذا لا نقترح إعادة النظر في ذلك الموقف واستبداله بآخر، ما الذي يمنع؟”. ودلل “الكودة” على حديثه قائلاً : “ إن هل حدثتنا السيرة النبوية عن القتال فقط؟ السيرة حدثتنا عن المداركة، والموادعة والمهادنة والمعاهدة، ولماذا نحن لا نعرف غير القتال والجهاد؟”.

 

ولفت إلى أن “المقاطعة موقف وليست مبدأ، والمبادئ لا تتغير ولكن المواقف تتغير وتتعدل”. والجدير بالذكر أن “الكودة”  معروف في السودان بأنه “مثير للجدل” لتناوله قضايا “مسكوتًا عنها”، لاسيما في الوسط السلفي كـ”الغناء والموسيقى والمعازف والتي تعد من المحاذير لهذا التيار”.

 

ولا يقيم السودان علاقات مع إسرائيل، التي اتهمتها الخرطوم في 2012 بقصف مصنع اليرموك لصناعة الذخيرة بضاحية أبو آدم جنوبي العاصمة، قبل أن توجه له ضربات تسببت في مقتل مواطنيْن اثنين وإصابة ثالث بجروح بالغة الخطورة، كما أشعلت النيران في جوانب المجمع.

 

ويعيد هذا الهجوم إلى الأذهان أحداثًا سابقة وجه فيها السودان تهمًا لإسرائيل بخرق أجوائه وشن هجمات على أهداف داخل أراضيه، حيث اتهمت الخرطوم إسرائيل بالوقوف وراء غارة جوية استهدفت سيارة في مايو 2011 بمدينة بورتسودان وأوقعت قتيلين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.