الرئيسية » الهدهد » الجنيه يغرق ويُغرق المصريين معه من جديد أمام الدولار ويسجل انخفاضا مفاجئا

الجنيه يغرق ويُغرق المصريين معه من جديد أمام الدولار ويسجل انخفاضا مفاجئا

سجل الجنيه المصري هبوطا, اليوم الثلاثاء, مع تزايد الطلب من المستوردين على الدولار قبل شهر رمضان الذي سيبدأ هذا العام في أواخر مايو/أيار المقبل.

 

وارتفع سعر شراء وبيع الدولار الأمريكي، في السوق الرسمية المصرية إلى مستويات مفاجئة، اليوم الثلاثاء.

 

وقفز سعر شراء الدولار في «البنك اﻷهلي اليوناني» في مصر، إلى 17.45 جنيها، والشراء 17.50 جنيه.

 

وقفز سعر شراء الدولار في عدد من البنوك الخاصة، مثل «البنك المصري الخليجي»، و«البنك «اﻷهلي الكويتي» إلى 17.35 جنيها، وسعر البيع 17.45 جنيها.

 

وارتفع سعر شراء الدولار في البنوك الحكومية «الأهلي» و«مصر» و«القاهرة» أيضا، إلى 17.25 جنيها والبيع 17.35 جنيها.

 

وجاء ارتفاع الدولار، اليوم الثلاثاء، بعدما سجل سعر الشراء نحو 16.60 جنيها، والبيع 16.70 جنيها، أمس الاثنين.

 

وتوقع تقرير حديث صادر عن شركة «إتش إس بي سي» للدراسات الاقتصادية الدولية، أن يستقر سعر صرف الدولار عند 18 جنيها خلال العام الجاري.

 

وتشهد السوق المصرية حاليا، عودة لارتفاع الدولار بعدما استردت العملة المصرية نحو 20% من قيمتها أمام العملة الخضراء خلال معظم الشهر الماضي.

 

ويتزايد الطلب على الدولار في مصر حاليا، بسبب سعي المستوردين لتدبير احتياجات شهر رمضان الذي يبدأ في مايو/أيار المقبل، ويشهد زيادة في استهلاك المواد الغذائية.

 

من جهته، قال محافظ «البنك المركزي» المصري «طارق عامر»، مؤخرا إن سعر الصرف أصبح مؤشرا لتحركات الاقتصاد المصري، وإن مرحلة تذبذب الجنيه أمام الدولار ستظل مستمرة لفترة حتى يتم الوصول للسعر التوازني العادل، دون أن يحدده.

 

وتسارعت وتيرة نزول الجنيه المصري أمام الدولار بشدة، اليوم الثلاثاء، لتصل خسائره في أقل من أسبوع إلى نحو 10% وسط إقبال من الأفراد على سحب الدولار من حساباتهم المصرفية.

 

وعزا اقتصاديون ومصرفيون الهبوط إلى ترقب المستثمرين لرفع سعر الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان وزيادة عمليات الاستيراد والطلب على العملة الصعبة.

 

وكان الجنيه قد هوى بشكل حاد بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليصل إلى نحو 19 جنيها، قبل أن يبدأ في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، في استعادة بعض عافيته ليسجل في معاملات، الأربعاء الماضي، نحو 15.73 جنيها للدولار في بعض البنوك.

 

ولكنه بدأ هذا الأسبوع في التراجع بوتيرة سريعة ليسجل 17.25 جنيها للدولار، اليوم الثلاثاء، في البنوك الحكومية بانخفاض نحو 10% في أقل من أسبوع وأكثر من 3% عن مستواه أمس الاثنين.

 

وقال «هاني جنينة» من «بلتون المالية: «إن مخزونات بعض الشركات بدأت في النفاد ولذا الطلب بدأ يتزايد بجانب اقتراب رمضان، لكن هذه ليست الأسباب الوحيدة، لا تنس توقعات رفع الفائدة الأمريكية وتسببها في نزول جميع العملات مقابل الدولار».

 

وقالت «جانيت يلين» رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي، إن من المنتظر أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الأساسية إذا جاءت بيانات الوظائف والتضخم مواتية وهي تعليقات رأت السوق أنها تعزز خطط رفع الفائدة في اجتماع المركزي في منتصف مارس/آذار الجاري.

 

ويدعم رفع الفائدة الدولار ويجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

 

ويزيد انخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار من شهية وجاذبية الأسهم المصرية في عيون العرب والأجانب وهو ما ظهر جليا خلال معاملات أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، في استئناف السوق لمسارها الصاعد من جديد بعد سلسلة من التراجعات بفعل ارتفاع الجنيه خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

وتخلى «البنك المركزي» المصري عن ربط الجنيه بالدولار عند مستوى 8.8 جنيهات للدولار الواحد في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 للتعامل مع أزمة نقص العملة الصعبة.

 

وأدى ذلك إلى انخفاض قيمة العملة المصرية بنحو 50% ليصل سعر الدولار إلى نحو 20 جنيها بحلول ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين تتقلب أسعار الصرف، بينما لا تزال البنوك مقيدة في بيع العملة الصعبة للأفراد، مما يجعلهم يلجؤون إلى السوق السوداء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.