الرئيسية » الهدهد » لهذا السبب كانت إثيوبيا تخشى “محمد مرسي” وبعد عزله “نفضت” للسيسي ؟!

لهذا السبب كانت إثيوبيا تخشى “محمد مرسي” وبعد عزله “نفضت” للسيسي ؟!

كشف الإعلامي الإثيوبي، تيفارا جيدامو، عن تفاصيل استقبال الإثيوبيين للحوار الذي تم في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي حول التعامل مع قضية سد النهضة، قائلاً، إن” الإثيوبيين كانوا يشعرون بالخوف من موقف مصر حينها، فيما وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنسبة للإثيوبيين بأنه “رائع”.

 

وأضاف تيفارا جيدامو ، أن “هناك قناعة لدى الإثيوبيين بأن سد النهضة لن يكون مضرًا لمصر كما يعتقدون ويتصورن، بل على العكس، فإثيوبيا حريصة على ألا يتضرر أحد من وجود السد، وهناك محادثات فنية مستمرة أديس أبابا فيها لتبديد مخاوف المصريين”. وتابع: “لن يموت 93مليون مصري بسبب سد النهضة.. هذا أمر مستبعد تمامًا”.

 

وقال مراقبون إنه “خلال حكم مرسي، كان هناك تخوف من جانب إثيوبيا تجاه مصر، حيث كان يخشى من أن توجه مصر ضربة عسكرية للسد، الأمر يختلف تمامًا في عهد السيسي الذي ينتهج دبلوماسية أكثر هدوءًا”.

 

السياسة التي كان يتعامل بها مرسي في الملف، جعلت الإثيوبيين مصممين على بناء السد بأي طريقة، وضاقت فرص التفاوض وحل الأزمة بشكل ودي، بعكس طريقة الرئيس السيسي الذي يعتمد سياسة أكثر ليونة لا تبدو مثيرة للقلق لدى إثيوبيا.

 

وبدأت العمل رسميًا في إثيوبيا وقامت بزيادة السعة التخزينية للسد، بعد التوقيع مباشرة على اتفاقية المبادئ في مارس 2015، ما يؤكد أن التعامل اللين مع الإثيوبيين يضر أكثر مما ينفع بكثير.

 

ونقل موقع “المصريون” عن خبير السدود الدولي أحمد الشناوي قوله إن “الخيار العسكري كان لا بد منه منذ البداية”، معتبرًا أن “الخشونة كانت هي الطريق الوحيد لأخذ الحق من إثيوبيا”، مبررًا ذلك بأنه عامل الإثيوبيين لسنوات ويعلم جيدًا أنه لا تفاوض معهم فهم ينقدون العهد والميثاق دائما.

 

وأشار الشناوي لـ “المصريون” إلى أن ليونة المفاوض المصري في التفاوض جعلت الإثيوبيين “يتمردون”، ويظنون أن مصر “لقمة سائغة” لهم، فبدأت إثيوبيا في زيادة السعة التخزينية للسد غير عابئة بأي مفاوضات تجريها مع مصر، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك “عقل” للقيادة السياسية منذ سنوات لكانت الطائرات المصرية حاليًا هدمت سد النهضة.

 

من جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، خبير المياه، إن “مصر لاتملك خيارًا آخر غير التفاوض، وذلك لأن إثيوبيا قد فرضت سيطرتها على الأرض، فالآن بات سد النهضة موجودًا وقائمًا وبالتالي أصبح الوضع صعبًا”، لافتًا إلى أنه من المستبعد تمامًا أن توجه للسد ضربة عسكرية.

 

وأوضح شحاتة أن “التصريحات التي أطلقت في عهد الرئيس الأسبق سببت توترًا كبيرًا في العلاقات بين مصر وإثيوبيا وجعلت الأخيرة ترى أن الموضوع “عند”، فقامت بالبناء وتوسيع السعة التخزينية للسد، وهكذا فقدت مصر قدرتها على “التواصل الفني” مع إثيوبيا”.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.