الرئيسية » الهدهد » ديبكا: في ظل غياب أمريكي.. بوتين يتعاون مع الحرس الثوري في سوريا لأنه المسيطر هناك

ديبكا: في ظل غياب أمريكي.. بوتين يتعاون مع الحرس الثوري في سوريا لأنه المسيطر هناك

نشر موقعديبكا” الاسرائيلي تقريرا عن التعاون الروسي مع إيران في سوريا, مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاغ خطة استراتيجية تقوم على تنفيذ الحملات الجوية لمحو الدولة الإسلامية وتخفيف القبضة الحديدية الإيرانية في سوريا وذلك في إطار محاولته لنسف المزاعم بأن حملته الانتخابية كانت مرتبطة بالمخابرات الروسية.

 

وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أنه خلال الفترة الراهنة، فإن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط تقوم على الصراع مع خصومه المحليين، مما يجعل علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة أمثال المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل ومصر تنتظر المزيد من التقدمات.

 

وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أنه وسط حالة من عدم اليقين بشأن خطوات إدارة ترامب في المستقبل، فإنه من غير المرجح أن يحقق تقدما كبيرا في محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس المقبل.

 

وتفيد مصادر استخباراتية أنه إذا لم ينجح ترامب في إقناع بوتين بالتمسك بوعده لمنع إيران وحزب الله من نشر قوات على الحدود السورية الإسرائيلية في الجولان، فإنه لن يكون هناك أي تقدم في محاولات منع إيران من إقامة وجود عسكري دائم في سوريا.

 

وذكر ديبكا أن عدم بت إدارة ترامب في سياسة الشرق الأوسط، خاصة تجاه سوريا، يعني التهرب من السهام الروسية التي يطلقها أعداء ترامب المحليين، كما أن بعض مستشاري الرئيس يعتبرون أن حالة التردد في واشنطن قد تتحول إلى ميزة، وقد لا يكون أمرا سيئا لحمل العبء الثقيل لمعالجة داعش وتوسع إيران وحزب الله، بدلا من وضع القوات الأمريكية في مهب المعركة العسكرية.

 

ولفت الموقع العبري إلى أنه خلال يوم الجمعة الماضي، ظهرت وحدات العمليات الخاصة الروسية في بلدة تدمر السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وهذه القوات كانت تتشكل من القوات السورية الديمقراطية، والقوات الكردية السورية، لذا وافق مشايخ قبائل شمال سوريا على تسليم مواقعهم في منبج إلى الروس والجيش السوري، وكانت قوات الدفاع الذاتى تم تدريبها سابقا من قبل الولايات المتحدة باعتبارها رأس الحربة المحتملة للهجوم ضد الدولة الإسلامية، فكيف الوضع اليوم بعد أن قرر هذا الحليف المهم للولايات المتحدة الاستسلام فجأة إلى الروس وجيش الأسد؟

 

وذكر ديبكا أن القادة الأكراد والعرب التابعين لقوات الدفاع الذاتى قرروا على ما يبدو التخلي عن واشنطن والاتجاه نحو روسيا، لأن دعم أمريكا لهم لم يكن قويا من الناحية التسليحية، فضلا عن عدم وضوح موقف إدارة أوباما السابقة من عدوهم اللدود الرئيس التركي رجب أردوغان، لذا في ظل احتمال تقارب ترامب مع أردوغان، قرر الأكراد التخلي عن واشنطن والتوجه نحو موسكو

 

وتؤكد مصادر عسكرية أنه بينما يقول الروس إنهم يعملون مع الجيش السوري، إلا أن الحقيقة أنهم يعملون مع الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات الشيعية الموالية لإيران وحزب الله، لأنهم الأكثر انتشارا في وحدات الجيش السوري اليوم بعد ما يقرب من ست سنوات من الحرب الأهلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.