الرئيسية » تقارير » “وطن” تنشر تفاصيل الصفقة السرية التي حملها الجبير إلى بغداد .. ولماذا لن تتم؟!

“وطن” تنشر تفاصيل الصفقة السرية التي حملها الجبير إلى بغداد .. ولماذا لن تتم؟!

اصبحت ملامح المرحلة الجديدة في سوريا واضحة بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد ، حيث تضمنت الزيارة فقرة اساسية سرية هي ابلاغ الحكومة العراقية بوصفها اصبحت مسؤولة قانونياً ودستورياً عن مليشيات الحشد الشعبي بضرورة سحبها من القتال في سوريا واعادتها الى العراق وفق جدول زمني قصير يتزامن مع انسحاب بات مؤكداً لحزب الله من سوريا وعودته الى لبنان.

 

وبحسب مصدر سياسي رفيع المستوى، فقد اعترف حيدر العبادي رئيس الحكومة الذي طالما قال في خطبه ان الحشد تشكيل رسمي تابع للقوات المسلحة والحكومة العراقية ، انه لا يملك سلطة القرار على سحب اية مليشيا شيعية مقاتلة من سوريا وان القرار بيد الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني المسؤول عن تمويل وتدريب وخطط كل انواع المليشيات الشيعية.

 

وبحسب المصدر فقد اقترح العبادي ان يجتمع الجبير مع  مسؤولين كبار في الحشد، منهم هادي العامري وابو مهدي المهندس بوصفهما الاقرب الى سليماني ومن الممكن شرح التطورات لهما لكي يبادرا الى مناقشة الامر مع سليماني ، الا ان الوزير السعودي رفض ذلك ، وقال ان مهمته دبلوماسية وليست في اطار عقد اجتماعات مع جهات استخبارية تابعة الى ايران ، وانه ليس مخولا بذلك لكنه ترك الباب مفتوحا وراءه لاتصالات جديدة، وعرض الجبير مسألة السلة الواحدة في حل ازمات المنطقة مركزا على سوريا والعراق  وقال انحن ندعم  اخراج داعش والنصرة من سوريا والعراق  وعليكم دعم اخراج المليشيات من سوريا.. فيما بدأت قوات روسية انتشارها في مناطق سورية تسيطر عليها ميليشيات حزب الله قرب الحدود اللبنانية، فيما اعتُبر بداية لانسحاب الميليشيات من مناطق قرب دمشق.

 

ويبدو أن طريق عودة ميليشيات حزب الله إلى لبنان أصبح مفتوحاً بقرار روسي أعلنه قبل أيام نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

 

وأبرز المؤشرات على الأرض أتت مع انتشار قوات روسية في مناطق سيطرة الميليشيات اللبنانية في وادي بردى وطريق لبنان القديم وفق شبكة شام الإخبارية.

 

ووضعت القوات الروسية حاجزا جديدا قرب منطقة الهامة في ريف دمشق، وتشرف كذلك على بلدة سرغايا.

 

وانتقلت كتيبة روسية قبل أيام من اللاذقية إلى ثكنة النبي هابيل الواقعة جنوب غرب وادي بردى، فيما نشرت معلومات عن تقديم ميليشيات حزب الله للفصائل في القلمون مسودة اتفاق ينتهي بعودة اللاجئين إلى بلدات القلمون.

 

ولكن نائب الأمين العام لميليشيات حزب الله نعيم قاسم أعلن أن ميليشيات حزبه لن تنسحب من سوريا إلا بعد ضمان بقاء الأسد في الحكم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.