الرئيسية » الهدهد » “السابعة”: على الخطى الإسرائيلية.. السيسي ينشئ مركزا للعلوم في العاصمة الجديدة !

“السابعة”: على الخطى الإسرائيلية.. السيسي ينشئ مركزا للعلوم في العاصمة الجديدة !

قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن عزمه على بناء عاصمة إدارية جديدة يقام فيها أكبر كنيسة ومسجد في مصر، معتبرة أن هذه الرسالة تؤكد أنها يحاكي مركز العلوم الإسرائيلي.

 

وأضافت القناة في موقعها الإلكتروني أن صاحب الدعوة إلى إنشاء هذا المركز خالد منتصر، الكاتب المصري بصحيفة الوطن، معتبرا أن التنمية في مصر تعتمد على بناء مصانع ضخمة أو مركزا للعلوم وليس عبر المراكز الدينية.

 

ونشر الموقع في تقريره الذي ترجمته وطن فقرة من مقال منتصر جاء فيها: ولنتذكر أن جارتنا إسرائيل، التى من المفروض أنها استخدمت الدين وتلاعبت به لمصالحها ولتبرير قيامها واغتصابها فلسطين، هذه الجارة لم تقل أو تعلن عن بناء أكبر معبد يهودى فى العالم، لم يكن سبب فخرها هو المعبد، لكنه المعهد، إنه معهد وايزمان ومعهد التخنيون، وهما أكبر مراكز البحث العلمى فى الشرق الأوسط، ومن أضخمها وأهمها فى العالم كله، تعالوا نطل إطلالة سريعة على هذين المعهدين العلميين حتى نعرف كيف تقدّمت إسرائيل، حيث يزور معهد وايزمان كل عام أكثر من مائة ألف عالم، باعتباره من أهم المعاهد العلمية فى العالم، وإنجازات هذا المعهد الذى أنشئ عام ١٩٣٤، فى الفيزياء والكيمياء والطب والكمبيوتر، لا تنتهى، من علاج اللوكيميا حتى الكمبيوتر متناهى الصغر، مروراً بالعدسات وطرق استخراج اليورانيوم والهاى تك وأبحاث السرطان والطاقة النووية والنظائر المشعة.

 

واستطرد منتصر: تبلغ ميزانيته مليارى دولار، أما معهد التخنيون المستمد من كلمة تقنية، فقد أنشئ عام ١٩٢٤، أى قبل إعلان الدولة بربع قرن تقريبا، وكان ألبرت أينشتاين أول رئيس لمجلس أمنائه، وقال وقتها: إن إسرائيل تستطيع أن تكسب معركة البقاء فقط إن نجحت فى تكوين معارف عميقة فى التقنية، وبالفعل ظل هذا الشعار عنوان نجاح إسرائيل وتفوقها العلمى، بهذا المعهد الذى يضم مكتبة علمية من أضخم المكتبات فى العالم، وأصبحت إسرائيل الأولى على العالم فى مجال علوم الكمبيوتر، وكانت ميزانية التخنيون قبل حرب أكتوبر ٢٠ مليون دولار، وأصبحت الآن ثلاثة مليارات دولار، أما ما تنفقه إسرائيل على البحث العلمى فقط فى هذا المعهد وغيره فيبلغ حوالى ٥% من الناتج القومى الإجمالى، وتنفق من ناتجها المحلى الإجمالى لأغراض البحث نسبة مئوية تعادل ١٧ ضعف ما ينفقه العالم العربى، حيث تُخصص إسرائيل ٣٧% من ميزانيتها للمشاريع العلمية، وتبلغ حصة القطاع الخاص فى تمويل البحث العلمى 52%.

 

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن منتصر عاتب السيسي قائلا: كنت أنتظر الاهتمام بإعلان أكبر مركز بحث علمى، كنت أنتظر أكبر معمل فى مصر، بل فى الشرق الأوسط، فهذا المسلم وذاك المسيحى بعد انتهاء الصلاة ومغادرة المسجد والكنيسة سيخرج كلٌّ منهما إلى الحياة والشارع، يشتبكان مع الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية، يحلمان بمستوى معيشة أفضل، كل هذا لن يتحقق إلا بالعلم، متى سيحترمنا العالم ويعمل لنا ألف حساب؟، ليس بكمّ السلاح الموجود فى مخازننا، لكن عندما نمتلك القدرة على صناعة هذا السلاح واختراع وابتكار الجديد منه، ليس بكم المآذن المرتفعة إلى عنان السماء ولا بعدد الصلبان الموضوعة فوق قباب الكنائس، إنما بعدد براءات الاختراع والأبحاث العلمية وأوراق المشاركات فى الدوريات الأجنبية الأكاديمية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.