الرئيسية » تقارير » “وطن” تكشف: مراسل إسرائيلي في قلب الموصل يرافق الحشد الشعبي

“وطن” تكشف: مراسل إسرائيلي في قلب الموصل يرافق الحشد الشعبي

“يسألونني ما الذي يدفعك إلى الدخول إلى مناطق القتال المستعرة، التي يحاول الكثيرون الهرب منها”. يقول إيتاي أنجل، مراسل إسرائيلي الذي دخل مرارا وتكرارا إلى المنطقة التي يدور فيها قتال والأخطر في العالم. “لم تكن الإجابة واضحة هذه المرة – إذا سقطت الموصل فتسقط داعش أيضا. وأريد أن أرى ذلك في اللحظة الحقيقية. حتى وإن عرفت أنه هناك لحظات أرغب فيها بالهرب من المنطقة فقط”.

 

هذا ما جاء على لسان المراسل ضمن الحلقة الأولى، من برنامج صورة إنجل في العراق في برنامج التحقيقات “عوفداه” في القناة الثانية الإسرائيلية. وقد جلس عشرات آلاف الإسرائيليين مندهشين عند رؤية البرنامج، وشاهدوا مشاهد استثنائية لعالم لا يعرفون الكثير عنه حسب موقع “المصدر” الإسرائيلي.

 

وبدأ تصوير المسلسل مع وصول أنجل إلى ضواحي الموصل، بينما كانت تغطيها موجة من الدخان الأسود والثقيل جدا، ينطلق من آبار النفط التي أشعلتها داعش، عندما أدركت أنها ستفقد السيطرة عليها.

كان يبدو مشهد الأبوكاليبس، السماء السوداء، والضوء الأول المنبثق مع بداية النهار ولونه أصفر مائل إلى أحمر أسفلها، كفيلم رعب ينجح في إثارة الخوف.

 

يتحدث أنجل في البداية مع مواطن من الموصل، يائس من الحرب المتواصلة في الموصل منذ ثلاثين عاما. “حتى وإن هُزِمت داعش وتحقق الهدوء في المنطقة، فستشهد الموصل حربا ثانية بعد مرور سنتين. هذا هو مصير الموصل”، قال يائسا.

ولا يرغب المواطنون في المشاركة بالمقابلات والتعاون مع وسائل الإعلام. فهم يخشون من أن الأمور التي تُوثقها الكاميرات قد تؤدي إلى قتلهم، سواء قامت بذلك داعش أو الجيش العراقي الشيعي “الحشد الشعبي”، الذي يدخل الأحياء بسيارات مدرّعة عليها أعلام شيعية، وتُسمع من مكبرات الصوت فيها أغاني شيعية بشكل واضح.

انضم أنجل لاحقا إلى “الحشد الشعبي” كما افصح الموقع الإسرائيلي، ودخل معها بسيارات مدرعة إلى مركز الأحياء التي تسيطر عليها داعش. ولا يعرف المقاتلون مَن هو أنجل بالطبع، ويأمل ألا يعرفوا أنه إسرائيلي. فهو يتحدث معهم الإنجليزية والعربية فقط. تنتهي الحلقة عندما يخرج أنجل وقوات خاصة للبحث عن خلية داعش، في منطقة قد تكون مزروعة فيها ألغام، ربما تؤدي إلى قتلهم.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.