الرئيسية » الهدهد » ماذا تريد الأردن أن تقول لإيران بإرسال وفدها البرلماني إلى طهران؟

ماذا تريد الأردن أن تقول لإيران بإرسال وفدها البرلماني إلى طهران؟

أثارت زيارة وفد برلماني أردني إلى إيران، جدلًا بين الأوساط السياسية في المملكة، خصوصًا أنها تأتي بعد أشهر من سحب عمّان سفيرها لدى طهران.

 

وغادر رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، على رأس وفد ضم أربعة نواب آخرين، إلى طهران، الإثنين، في زيارة تستمر عدة أيام، للمشاركة في مؤتمر حول “دعم صمود الشعب الفلسطيني”.

 

وسيلتقي الوفد على هامش المؤتمر عددًا من المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

 

ورغم أن الوفد لا يمثل الجهات الرسمية الأردنية –بحسب مراقبين- إلا أن كُتابًا ومحللين سياسيين يتفقون على أن هذه الزيارة تتضمن “إشارات” تريد عمان إرسالها إلى طهران.

 

وكان الأردن قد استدعى سفيره من طهران، في نيسان/ أبريل 2016، لـ”التشاور بشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية”، بحسب ما أعلن حينها الناطق باسم الحكومة محمد المومني، في خطوة فُهمت على أنها تضامن مع السعودية، بعد الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في إيران، مطلع العام الماضي.

 

وقال المومني، آنذاك،  إنه “على الرغم من تعبير الأردن عن احتجاجه على الاعتداءات التي طالت البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران وعلى التدخلات في الشؤون الداخلية العربية لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالب”.

 

فحص الأجواء وشبه استدارة

في المقابل، يرى الكاتب في صحيفة “الدستور” الأردنية ماهر أبو طير، أن “مشاركة الوفد في المؤتمر، تمثل شيئًا ما يراد قوله للإيرانيين بشكل غير مباشر، من باب فحص الأجواء من جهة، ومن ناحية قراءة هذه الخطوة ارتداديًا، على صعيد علاقات الأردن العربية والإقليمية”.

 

ويشدد أبو طير في مقال نشرته الصحيفة، اليوم، على أنه “برغم أن الوفد ظاهرًا، لا يمثل الأردن الرسمي، بمعنى تمثيل الحكومة، أو السلطة التنفيذية، إلا أننا نعرف أن هكذا وفد لا يمكن أن يذهب لأي مؤتمر في إيران، لولا تلقيه الضوء الأخضر، من جهات رسمية في الأردن”، لافتًا إلى أن “البعثة الأردنية في إيران، ما زالت موجودة، والعلاقات لم يتم قطعها”.

 

ويضيف أن هذه الزيارة “تأتي في سياقات قريبة، من مسارات ثانية، تتعلق بالعلاقة مع الروس، والموقف الأردني مما يجري في جبهة جنوب سوريا، حتى الآن”.

 

ويتابع “هناك إشارات أخرى لا تقال، لكن يمكن القول إن هناك إشارات صغيرة على شبه استدارة في علاقات الأردن مع هذا المحور، وهي إن كانت استدارة غير كاملة، إلا أنها تؤشر على تغيرات جزئية محتملة”، على حد قوله.

 

ويشير إلى أن الإيرانيين “لن يوفروا فرصة وجود رئيس مجلس النواب ووفده، دون محاولة إبراق رسالة سياسية ما إلى عمان، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي رسالة سيتضح صداها لاحقًا، ولو على مستوى القرار وغرفه المغلقة”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ماذا تريد الأردن أن تقول لإيران بإرسال وفدها البرلماني إلى طهران؟”

  1. نعم هناك اشارات اخرى لا تقال ..كما قال الكاتب الاردني….ماهر ابو طير ..الاشارات على سبيل التخمين الطمع بالرز الفارسي المجوسي …مقابل ماذا…السماح لبعض الشرذمه الجهله من المتشيعيين العاطلين عن العمل بفتح مراكز ثقافيه شيعيه في الاردن والسماح لهم باللطم والتطبير عند قبر جعفر بن ابي طالب في مؤته باعتباره عم الحسين واخ الامام علي عليهم رضوان الله …الفرس المجوس لا يدفعون شيئا لوجه الله..لانهم لا يعرفون الا علي وفاطمه والحسين ..يدفعون لاجل هؤلاء باقامة الحسينيات واوكار التقيه والمتعه وما يسمونه مراكز ثقافيه وهى اوكار خبيثه تهدف تبديل عقيدة الانسان المسلم الي شركيات واكاذيب وخزعبلات سخيفه يطلقون عليها التشيع الفارسي المجوسي …وربما الدوله الاردنيه …ولا اقول الحكومه الاردنيه…لان حكومات الاردن باعت الاردن بمديونيه تجاوزت ال37مليار دينار ….وربما الدوله الاردنيه الشعب والجيش والامن ونشاما الاردن من مختلف الاصول والمنابت والمشارب يدركون خطر هؤلاء الفرس المجوس وانهم ما دخلوا بلدا الا ودمرّوها وجعلوا اعزة اهلها اذله وما عملوه في العراق وسورياولبنان واليمن ليس منكم ببعيد …اللهم ان قد بلغت فاشهد

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.