الرئيسية » تحرر الكلام » فلسطين : عربدة الاحتلال.. يا فرعون..ليش فرعَنت؟؟

فلسطين : عربدة الاحتلال.. يا فرعون..ليش فرعَنت؟؟

من مفارقة المفارقات اننا ما زلنا نساوم ونقايض ونفاوض طواحين الهواء والعبث التاريخي فيما الاحتلال يقضم الارض ويطحن الشعب الفلسطيني غير مباليا لا بالحاضر ولا بالغائب ولا بالمقدسات ولم يعد هناك لا محرمات ولا خطوط حمراء ولا بيضاء امام الجرافات اللتي تهدم  ما تبقى من الوطن الفلسطيني متر متر وشبر شبر,والحقيقه المره هي انه لم يعد الامر عسيرا ان يُشكل المرء صورة شامله لمأساوية الوضع الفلسطيني يحدد من خلالها معالم الخلل الحاصل في معادلة طرفها الاول احتلال صهيوني زاحف و طرفها الاخر قياده فلسطينيه  فاسده وعاجزه عن فعل اي شئ سوى التوسل لمؤسسات دوليه متقاعصه ومتواطئه اصلا مع الاحتلال الصهيوني منذ نشأته كدوله استيطانيه على ارض فلسطين وحتى يومنا هذا وبالتالي الجاري في فلسطين في الوقت الراهن هو الاخطر على القضيه الفلسطينيه منذ عقود  وذلك ليس بسبب  سياسة الاحتلال والاحلال فقط لابل ايضا بسبب محاولة تطويع وتطبيع العقل الفلسطيني من قبل جماعة اوسلو على اساس التعايش مع الاحتلال وليس مقاومته ككيان استيطاني إحلالي يهدد الوجود الفلسطيني يوميا وبصوره اكثر كثافه ووقاحه وعنجهيه مما كان عليه الامر في العقود الماضيه, وعليه ترتب القول بالجزم بان لا حدود وراء حدود الحدود يعترف بوجودها الاحتلال وحتى اكذوبة اراضي عام{1967} والقدس لم تعد تشكل اي عائق امام توسع الدوله الاستيطانيه الصهيونيه على حساب الشعب الفلسطيني اينما تواجد وحيثما تواجدت مناطق تواجده على طول وعرض فلسطين..!!

الاحتلال ماضي في فرض توسعه وسلطته بالدبابه والجرافه و”القوانين” الى  حد انه قام بتشريع قانون لاسكات الاذان الذي يصدح في سماء فلسطين منذ قرون من الزمن, والاحتلال ايضا ماضي دون اي رادع لانه مدعوم من قبل امريكا والغرب ويتلقى الدعم نفسه موضوعيا واسميا عبرعجز السلطه الاوسلويه وصمت الدول العربيه والاسلاميه على الجاري في فلسطين بما فيه التهويد الوقح لباحات المسجد الاقصى واراضي كنيست القيامه والمقدسات الاسلاميه والمسيحيه ناهيك عن حملة التَجريف والتهويد المكثفه حيث يُستهدف وجود الشعب الفلسطيني في الجليل والنقب والساحل والضفه وكامل ما تبقى من مناطق وجيوب تعيش داخلها قطاعات فلسطينيه محاصره ديموغرافيا وجغرافيا من قبل المستوطنات اليهوديه؟!

في فلسطين تعدَى الامر مجرد تهديد ووعيد ليصبح واقع هدم البيوت وهدم قرى فلسطينيه كامله حدث يومي متواصل تقوم به جرافات الاحتلال مدعومه بشرطته وقوته العسكريه التي تغزو يوميا هذه القريه الفلسطينيه او تلك المدينه وتقوم بهدم المنازل وتشريد قاطنيها  وتحُول دون اعادة اعمار البيوت المهدومه وعودة المشردين الى بيوتهم وديارهم وبالتالي ماهو حاصل  هو ان الكيان الاسرائيلي يشن غزوات مبرمجه على القرى والمدن والمناطق الفلسطينيه بهدف هدم البيوت واخلاء  سكانها ومن ثم تسليم المكان للمستوطنين والمستوطنات الى حد ان التغلغل الاستيطاني الصهيوني  قد وصل الى داخل الحارات  والمناطق ذات الكثافه السكانيه الفلسطينيه في حارات وبلدات القدس,حيث يقوم الاحتلال بطرد عائلات فلسطينيه من بيوتها بهدف انشاء بؤر استيطانيه في داخل وعمق التجمعات الفلسطينيه وليس  على اراضي الضفه فقط او على اراضي محتله وغير مأهوله….الحقيقه الصادمه ان ما يسمى بالقياده الفلسطينيه في واد وواقع الاحتلال الزاحف في واد اخر لابل ان جماعة اوسلو بعيده كل البعد عن تحسس وتلمُس خطورة  اشكال السيطره والاحتلال الذي يمارسها الاحتلال الصهيوني على حساب الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين؟!

الجاري في فلسطين هو احتلال وعربده من جهه وتضليل سياسي ووطني  تمارسه جماعة اوسلو من جهه ثانيه وهذه الحماعه لا تواكب تطور الامور وانعكاساتها الخطيره والسلبيه على كامل مكونات  القضيه الفلسطينيه والعكس هو الصحيح وهو ان هذه الجماعه تقوم بتزييف الواقع ولا تطرحه على اساس الوعي والتوعيه للحقائق البائنه وعواقب هذه الاخيره على مجمل مسار القضيه الفلسطينيه وتأثيرها المدمر على جميع مناحي حياة الشعب الفلسطيني اللتي تستهدفها استراتيجية السيطره الصهيونيه حيث تشمل جميع عناصر السيطره بما فيها السيطره الجغرافيه والديموغرافيه والسيطره الاقتصاديه والسياسيه والاخطر هو السيطره على عقل ووجدان الفلسطيني عبر فرض واقع قهري يروج له الاحتلال ومعه جماعة اوسلو  على اساس استحالة تغييره لكونه اصبح واقع وهو الواقع الذي يتحدث اليوم عن شرعَنة جميع المستوطنات في الضفه والقدس عبر قونَنة هذه الاخيره لابل اننا نقف ايضا امام حالة {تحويل الاراضي المحتله الى اراضي متنازع عليها} في الضفه والقدس وهنا لا بد من الاشاره الى مطب قانوني وسياسي فلسطيني وهو توجُه بعض الجهات الفلسطينيه الى مايسمى ب”المحكمه العليا” الاسرائيليه للبث في قضايا الاستيلاء على اراضي فلسطينيه محتله وهذه الخطوه بحد ذاتها تُحول الارض المحتله الى ارض متنازع عليها والحاكم بين الجانبين هو مؤسسه ومحكمه صهيونيه تابعه لمنظومة دولة الاحتلال الاستيطانيه… القاضي بين الضحيه والجلاد هو الجلاد نفسه.. منطق اللا منطق ان تعطي السارق فرصة ان يكون القاضي في قضية سرقته لاملاك واموال الاخرون؟!

كل الوقائع والحقائق التاريخيه تثبت وتشير الى وعي الشعب الفلسطيني باخطار الحركه الصهيونيه الاستيطانيه وتؤكد بشكل لا يقبل الشك ان هذا الشعب قد ناضل نضالا شرسا ومتواصلا عبر الاجيال اللتي تناقلت اساليب ووسائل النضال والكفاح الفلسطيني حيث لم يقتصر  هذا الاخير على الجانب العسكري فقط لابل كانت هنالك اساليب كثيره ابتكرتها الاجيال الفلسطينيه في نضالها ضد الاستكبار الاستيطاني الصهيوني الذي يعربد اليوم ويفعل ما لم يتمكن فعله وتمريره في الماضي بفضل النضال الفلسطيني والانتفاضات الفلسطينيه التي لم تتوقف منذعام  1936 ومرورا بعام 1987 وعام 2000 وحتى يومنا هذا, لكن ماهو حاصل في هذا الاوان ان الاحتلال يتمادى في عربدته وفرعنته وعنجهيته في ظل وجود سلطة راتب تخشى على  استمرارية تدفق راتب منتسبيها اكثر مما تتخشى من وعلى استمرارية وجود الشعب الفلسطيني  اللذي يتعرض في هذه الاوان الى نهب وسلب مبرمج لكل مقوماته الحياتيه والوطنيه.. البلدوزر الصهيوني يشق القرى الفلسطينيه ويهدم بيوت الناس على رؤوسها غير ابه لا بخزبعلات بيانات العاجز عباس ولا بالادانات الدوليه والعربيه.. في زمن سلام عباس وعرب الرده ضاعت ليس الارض والحقوق الفلسطينيه فحسب لابل ضاعت البوصله الوطنيه الفلسطينيه…من غير المعقول من ان تتحدث بهذه السماجه عن عملية” السلام”   فيما اسنان جرافات نتانياهو واسلافه تفترس البيوت والاراضي الفلسطينيه و تمحو كل مَعلم من معالم التاريخ الفلسطيني في فلسطين..{العاجزون لا يصنعون لا سلاما ولا حربا لابل هم صانعون للكارثه ” الوطنيه” لانهم لايملكون الا ادوات الاستسلام وموعد استلام الراتب.. فرعون فرعَن وامعن في اجرامه بحق الشعب الفلسطيني لانه لم يجد من يرده ويردعه..مفارقة كثرة  وكثر”السفارات” الفلسطينيه في الخارج وقلة الانجازات الوطنيه في الداخل!…داخل فلسطين..الرئيس المزعوم سوَاح في بلاد الهند والسند والوطن راح..ضاع.}.!!

العربده الصهيونيه تصاعدت وتتصاعد في ظل وجود {جماعة اوسلو والراتب} اكثر  من اي زمن مضى ونحن لا نتحدث هنا عن الاستيطان والمستوطنين فقط لابل نتحدث عن تقاسم قسري لباحات الاقصى وللجامع الابراهيمي ولتهويد قسري جاري في القدس ومنع الاذان و نتحدث عن حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وحصاره وملاحقته في الضفه وكامل فلسطين لابل حصاره داخل سجون الاحتلال وما يتعرض له الاسرى الفلسطينيون من قمع وسلب لحقوقهم الانسانيه داخل سجون وزنازين الاحتلال, وهذا طبعا غيض من فيض ولا ننسى معاناة الشعب الفلسطيني في الشتات ومخيمات البؤس والفقر ومساحات علب السردين اللذين يقطنونها منذ عام عام 1948..اكاذيب القرارت الدوليه والانتخابات الامريكيه اصبحت روتين مفضوح هدفه كسب المزيد من الوقت للاحتلال والاستيطان الصهيوني من جهه وسرقة المزيد من الارض والحقوق الفلسطينيه من جهه ثانيه وبالتالي والانكى من كل هذا ان {كارثة  اوسلو عام 1993} جلبت جماعة الراتب الى فلسطين المحتله حتى يزيدون الاحتلال احتلالا وقوه وحالنا هو كمن يزف “مجنون” على دميه”سلام” حتى يزيده جنونا…يا جماعه.. {السفارات وتعيين السفراء}وتعيين سلام فياض مندوب اممي ومقايضته مع تسيفي ليفني, ماهي الا فضائح و اكاذيب تضليليه لنعَام يدفن راسه او رؤوسه في التراب ولا يريد ان يرى الكارثه الحاصله في فلسطين.. نعام “فلسطين” يدعم   فرعنة وعربدة فرعون الصهيوني..قالو يا فرعون ليش فرعنت..قال لهم مالقيت حد يردني! ..هذه حالنا..يا حيف يا خساره…يارايح على رام الله… وقف تاقولك..فلسطين والبلد عَم بتضيع والسفارات في الهند والسند ما بتنفعنا..سفارات دولة كرتون فلسطينيه ورئيس هرم غائب عن الواقع الفلسطيني.. سبعون عاما ونحن ننتظر نتائج الانتخابات الامريكيه ولاحقا صرنا ننتظر نتائج الانتخابات”الاسرائيليه” لعل وعسا ان تولد “حمامة” سلام او يخرج دخان ابيض من البيت الابيض يبشر بالسلام.. لعل وعسا  والبيت الابيض والحركه الصهيونيه اطلقوا النار منذ امد على كل اشكال وانواع الحَمام ومن بينه الزاجل الذي لم تصل رسالة ” سلامه” ولن تصل الشعب الفلسطيني….{قتلَنا السلام ورمانا في مرمى الاستسلام والراتب} والباقي والمتبقى وكما كان وكما هو قائم وحاصل هو عربدة فرعون واستيطانه ومستوطناته واحتلاله الرابض على صدور الشعب الفلسطيني…. والسؤال المطروح: الى متى سيبقى فرعون وفراعنة الراتب مفرعنين في فلسطين؟؟.. كفى.. نعرف تمام المعرفه ان شعب الجبارين كفوا لها وحتما سينتصر.. تحية لكم وطنا ومهجرا واينما تواجدتم ونقول ونكرر..لن يضيع حق ووراءه مطالب!!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.