الرئيسية » الهدهد » هافينغتون بوست: التهديدات الجاهلة من إدارة ترمب ضد إيران هي الخطر ذاته.. عواقبها تدميرية

هافينغتون بوست: التهديدات الجاهلة من إدارة ترمب ضد إيران هي الخطر ذاته.. عواقبها تدميرية

قالت صحيفة “هافينغتون بوست” إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أهدرت الوقت في إطلاق عدد من التهديدات المتعجرفة ضد إيران، وهو ما يدعو للتساؤل لماذا اختارت هذا الإجراء الذي مما لا شك فيه سينتهي بنتائج عكسية وخطيرة.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن سياسة فريق ترمب تجاه إيران تحمل الخطورة بعينها، حيث أن مستشار الأمن القومي الأمريكي هدد بتنفيذ عمل عسكري ضد طهران حال عدم التزامها بما تقوله واشنطن، كما صدرت خطبة عصماء عن واشنطن لوقف إيران التجارب الصاروخية الباليستية ومنع تورطها المزعوم في عدد من دول الشرق الأوسط، وتقويض الاستقرار الإقليمي ودعمها المزعوم للإرهاب.

 

وأوضحت هافينغتون بوست أنه كدولة ذات سيادة تملك إيران كل الحق في البحث بالتجارب الصاروخية ولا يوجد شيء في الخطة الشاملة المشتركة من العمل الذي يمنع ايران من تطوير قدراتها الصاروخية. وعلاوة على ذلك إذا استمرت الولايات المتحدة في الضغط على هذه النقطة، سوف يكون ذلك بدون دعم من حلفائها الصين وروسيا. وهذه التهديدات المزدوجة تفوق الخيال عندما أقرب حليف للولايات المتحدة وهو المملكة العربية السعودية، اشترت الصواريخ الصينية متوسطة المدى والأسلحة النووية في عام 1988. وفي وقت لاحق المملكة العربية السعودية وبدعم من الولايات المتحدة، اشترت صواريخ أكثر تقدما من الصين التي تحمل نفس الأمر الذي لا يحمد عقباها، خاصة وأن الولايات المتحدة تتغاضى عن مشتريات السعودية من الصواريخ في منطقة الخليج، وتنتقد إيران التي تتطور من تلقاء نفسها.

 

واستطردت الصحيفة: نعم من الواضح أن إيران تدعم حزب الله في كل شيء ويمكنها مساعدة حماس. نعم إيران تدخلت في لبنان والعراق وسوريا وإيران هي في جميع الاحتمالات تدعم حلفائها في اليمن والبحرين. والولايات المتحدة تصف حزب الله منظمة إرهابية، وهو الأمر الذي لا يتفق عليه معظم العرب، كما تتدخل إيران في لبنان والعراق وسوريا وجميع دول الجوار في حين أن الولايات المتحدة تتدخل وتستمر في التدخل في كل دولة مسلمة من منطقة الشرق الأوسط.

 

وذكرت هافينغتون بوست أنه بينما تتهم الولايات المتحدة طهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، فإن سجل الولايات المتحدة ليس ممتازا، بينها الإطاحة بمحمد مصدق عام 1953، ودعمها لصدام حسين قبل وبعد أن غزا إيران، ونقل الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليا لصدام حسين، وغزو العراق بكل تداعياته بما في ذلك ظهور داعش، كما دعمت الولايات المتحدة الطغاة عملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكثر من نصف قرن وهؤلاء الحكام الظالمين قد سرقوا مواطنيهم وسلبوا حريتهم، ومنعوهم من ممارسة الحقوق السياسية وحقوق الإنسان.

 

وقالت الصحيفة: إذا كان المسلمون من الشرق الأوسط قد استفادت من سياسات الولايات المتحدة، فإن الولايات المتحدة ليست شعبية بين مواطني الدول العربية ولكن تتمتع بشعبية بين الإيرانيين، وهذا يدعو للتساؤل لماذا حدث ذلك رغم أن الولايات المتحدة لا تدعم حكام الملالي في إيران منذ ما يقرب من 40 عاما وتدعم الطغاة العرب في المنطقة؟

 

وأكدت هافينغتون بوست أنه بينما تتهم الولايات المتحدة إيران بأنها دولة راعية للإرهاب، فإن الولايات المتحدة تدعم المملكة العربية السعودية التي كانت مسقطا لرأس معظم منفذي تفجيرات 11 سبتمبر، وتنشر تفسيرات متشددة عن الإسلام في المدارس الدينية والمساجد في جميع أنحاء العالم، وهي البلد الذي يحظر الكنائس و المعابد والبلد الذي يعلم الكراهية في المدارس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.