الرئيسية » تقارير » كل ما تريد معرفته عن المناطق الآمنة في سوريا .. مكانها وتوقيتها وتكلفتها

كل ما تريد معرفته عن المناطق الآمنة في سوريا .. مكانها وتوقيتها وتكلفتها

قالت صحيفةالسعودية جازيت” إنه تجري في الأيام الراهنة مناقشة موضوع المناطق الآمنة في سوريا، حيث لسنوات ظل المدنيون يموتون ويفرون من جرائم نظام بشار الاسد، موضحة أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أعرب مؤخرا عن دعمه لفكرة إنشاء مناطق آمنة في البلد الذي مزقته الحرب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

 

وأضافت الصحيفة السعودية الصادرة بالإنجليزية في تقرير ترجمته وطن أنه أثناء الحملات الانتخابية في العام الماضي، تحدث الرئيس ترمب مرارا وتكرارا حول الشرق الأوسط وإنشاء مناطق آمنة في سوريا دون تقديم أي تفسير، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن فكرة المناطق الآمنة في سوريا ستكون موضع ترحيب إذا كانوا يريدون أن تكون مؤقتا ولأغراض إنسانية تحت رعاية دولية.

 

واستطردت الصحيفة أن محمد علاء غانم، كبير المستشاريين السياسيين، ومدير العلاقات الحكومية والاستراتيجية بالمجلس الأمريكي السوري في واشنطن، قال إن إنشاء منطقة آمنة في سوريا فكرة مجدية تماما لأن هناك بالفعل مناطق يمكن جعلها كذلك خاصة في شمال سوريا، والمناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، ويمكن أن تمتد هذه المنطقة من محافظة إدلب إلى محافظة درعا بهدف الحد بشكل كبير من عدد القتلى المدنيين، وأضاف غانم أنه مهتم لمعرفة الكيفية التي سيتم بها تنفيذ هذه الخطوة، لا سيما بعد أن أعرب ترمب عن رغبته في توثيق التعاون مع روسيا.

 

واعتبرت “السعودية جازيت” أن منطقة آمنة في سوريا يعني أن قطعة من الأرض سوف تصبح أراضي للمدنيين تحت حراسة الآلاف من الجنود للتأكد من عدم دخول أي أشخاص يثيرون الشغب، وهذا يتطلب أيضا طائرات بدون طيار لحماية الشعب من الغارات الجوية، مضيفة أن الرئيس السابق لهيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي قدر في عام 2013 أن إنشاء هذه المنطقة سيكلف نحو مليار دولار شهريا، وكان عضو مجلس الشيوخ جون ماكين أعرب عن رغبته في القيام بذلك، ولكن قررت إدارة أوباما أنه من الصعب جدا تنفيذها وأنها مكلفة للغاية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم مناقشة إقامة منطقة آمنة في الماضي بحيث تقام على الشريط الشمالي الذي يسيطر عليه المتمردون على طول الحدود مع تركيا، ومنطقة في الجنوب على الحدود مع الأردن، وذكر أنه سيكون أقل جدوى تشكيل منطقة آمنة في إدلب بسبب المسلحين المقيمين في تلك المنطقة.

 

والهدف من المنطقة الآمنة بخلاف حماية السوريين سيكون الحد من كمية اللاجئين الفارين إلى دول أخرى في العالم، حيث أن مناطق آمنة ستسمح للاجئين السوريين الذين اضطروا إلى ترك البلاد العودة إلى وطنهم، لا سيما وأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعرب يوم الاثنين الماضي عن دعمه لمبادرة إنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.