الرئيسية » الهدهد » موقع بريطاني: ترمب سيسي أمريكا.. ما أشبه هذا بذاك

موقع بريطاني: ترمب سيسي أمريكا.. ما أشبه هذا بذاك

قال موقع “يو كي بروجرسيف” البريطاني إن قائد النظام المصري عبد الفتاح السيسي يحاول إلصاق كل ما يجري في البلاد وللشعب المصري في مصطلح الحكمة الإلهية، وهو ما يعتبر فلسفة جديدة تتشابه إلى حد كبير مع نهج نظيره الأمريكي دونالد ترمب.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن دونالد ترمب والجنرال السيسي نتاج أسوأ ما في شعوبهما، فالاول اتخذ قرارا صارما لحظر دخول المسلمين أمريكا، مما جعل الآلاف يحتجون في المطارات بجميع أنحاء البلاد هاتفين نرحب بالمهاجرين، حيث في مطلع الأسبوع الماضي وبعد تنصيبه بيوم، كانت واحدة من أكبر الاحتجاجات في ولاية مينيسوتا ضد ترمب.

 

واستطرد الموقع أن المشهد ذاته تكرر قبل سنوات قريبة في ميدان التحرير الذي رغم الغاز المسيل للدموع والجود الأمني الكثيف، والطاقة والروح والفرحة الساحقة، فهناك ولدت لحظة التحرير، لذا الاحتجاجات في ولاية مينيسوتا في ذلك اليوم، كانت تشبه المصريين في ميدان التحرير، حتى أن عددا من رجال الشرطة كانوا يقفون في حالة تأهب قصوى بميدان الولاية التي تشهد الاحتجاجات.

 

وأوضح كاتب المقال أنه من المثير للاهتمام بالنسبة للأمريكيين مسألة السلامة، لكن في مصر وسائل الإعلام أمر مشبوه، حيث أنه أثناء تغطيتي للمظاهرات في ميدان ولاية مينيسوتا لم يهتم رجال الشرطة بالتحفظ على الكاميرا الخاصة بي التي كنت أسجل عليها الاحتجاج، لكن عندما قمت بتغطية الاحتجاجات في مصر، أوقفني الأمن وأخذوا الكاميرا الخاصة بي، معتبرا أن النظام الاستبدادي المصري يخاف من شعبه، لكن النظام الديمقراطي لا يخاف من شعبه، لكن ترمب والسيسى يجمعهما الكثير من أوجه التشابه.

 

واستطرد الموقع أن ترمب والسيسي مصابان بالفاشية، يكرهان النساء، وتملك منهما جنون العظمة، ويعتبران ألعوبة في أيدي الدائرة المحيطة بهما، فضلا عن أنهما يسعيان لتوطيد أركان أقاربهما في مؤسسات الدولة، وكلاهما يحبان الشعبويين الذين يشوهون صور خصومهم وأي صوت للمعارضة، كما يستخدمان الدين كستارة تغطي جرائمهما.

 

ولفت الموقع إلى أن السيسي ارتكب واحدة من أكبر المجازر في التاريخ المصري الحديث ضد أعضاء المعارضة المسجونين، وعبر فرض سيطرته على وسائل الإعلام، ومثل ترمب يعتبر السيسي كل شيء في مصر وهمي وأنه هو الوحيد الذي يجب الوثوق به، وكثيرا ما يردد لا تستمع لأحد واستمع لي أنا فقط، كما أنهما على حد سواء يعتقدان أنهما فوق القانون، ويعتمدان على بث الأكاذيب التي ليس لها أي اعتبار في الحقائق أو التفكير العقلاني.

 

كما أن الزعيمان خلقا واقعا مزيفا لمؤيديهما الذين يعيشون في انتظار المنقذ، وكلاهما مضاد للفكر ويستخدمان مفردات لتبسيط الواقع المعقد إلى قاعدتهم، وكلاهما أناني حيث يستخدم ترمب موقع تويتر لمهاجمة وتشويه سمعة المعارضين له، وكذلك يستخدم السيسي التسريبات والأمن لتشويه سمعة كل من يختلف معه.

 

واستخدم ترمب والسيسي الوطنية والخطاب القومي لحشد الناس من حولهما، فالأول يردد دعونا نجعل أمريكا عظمى مرة أخرى، والسيسي يقول أيضا مصر أولا، لكن هذه الشعارات في الحقيقة تستخدم للتغطية على أخطائهما والنظام الاستبدادي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.