الرئيسية » الهدهد » الحوثيون طبقوا نفس التقنية التي استخدمها حزب الله لضرب الفرقاطة الإسرائيلية ضد الفرقاطة السعودية

الحوثيون طبقوا نفس التقنية التي استخدمها حزب الله لضرب الفرقاطة الإسرائيلية ضد الفرقاطة السعودية

استطاع الحوثيون منذ أيام إلحاق ضرر كبير بالفرقاطة السعودية من نوع لفييت الفرنسية في البحر الأحمر، وهي فرقاطة متطورة، ويوجد اختلاف بين طرح يقول بتعرضها لهجوم بزوارق وبين رأي آخر لا يستبعد أن الزوارق كانت فقط لتشغلها بينما تعرضت لقصف صاروخي موجه يحيل على ما حدث لفرقاطة إسرائيلية في الحرب ضد حزب الله سنة 2006.

 

واقتنت البحرية السعودية فرقاطات فرنسية خلال السنوات الأخيرة، وطلبت فرقاطات لافاييت بعضها بخصائص ومميزات استثنائية، وأعدتها لمواجهة إيران. والفرقاطات السعودية الرئيسية هي الرياض ومكة والدمام، ويجهل أي واحدة تعرضت للضربة الصاروخية.

 

واستطاعت الفرقاطات السعودية فرض حصار حقيقي على السواحل اليمنية منذ اندلاع الحرب في اليمن “عاصفة الحزم” بسبب افتقار الجيش اليمني والحوثيين لسلاح بحري متطور، كما أن القطع الحربية السعودية بقيت دائما بعيدة عن السواحل لتتجنب الصواريخ الحوثية واليمنية.

 

ويوجد غموض حول نجاح الحوثيين في ضرب الفرقاطة، إذ ليس من السهل ضرب فرقاطة محمية إلكترونيا وبالخصوص من قوات مثل الحوثية تفتقد للسلاح المتطور. وتدعي السعودية أن العملية تمت عبر زوارق انتحارية، إلا أن الحوثيين يقولون بأنها تمت عبر ضربة صاروخية.

 

وتصمت فرنسا حتى الآن، وتفضل رواية الهجوم الانتحاري ضد الفرقاطة، لأن رواية الصاروخ سيجعل فرقاطاتها لافاييت تخسر صفقات أسلحة مستقبلا وسيفقد الجيش الفرنسي الثقة في الفرقاطات من هذا النوع التي يستعملها. وبدورها، تقول السعودية بالعمل الانتحاري ضمن قولها باستغلال الحوثيين عدم تضييق الفرقاطة على الصيادين اليمنيين.

 

وكل الخبراء العسكريين  الذين شاهدوا شريط فيديو ضرب الفرقاطة يستبعدون فرضية الزوارق الانتحارية، فالضربة هي مركزة للغاية ودقيقة، والانفجار وقع في الطابق الأعلى للفرقاطة وليس في جدارنها التي تلامس الماء. ولو كان الهجوم بثلاث زوارق لهاجمت الفرقاطة من ثلاث زوايا لإنجاح الضربة وليس من زاوية واحدة. ولا يستبعد اقتراب زوارق من الفرقاطة لإلهاء طاقم الرادار وتوجيه الضربة الصاروخية.

 

لكن رواية الضربة الصاروخية هي الحقيقية، فمن جهة، لا يمكن لفرقاطة في زمن الحرب التساهل مع اقتراب زوارق، فهي مجهزة برادارات قوية، ويمكنها تدمير الزوارق بالكامل في ثواني إذا اقتربت على مسافة تقل عن 2 كلم من الفرقاطة. ولا يمكن التساهل والسعودية تدرك جيدا أن من أساليب البحرية الإيرانية لمواجهة الولايات المتحدة الرهان على الزوارق السريعة، وهذه الأخيرة غير متوفرة لدى الحوثيين حتى الآن.

 

وما يجعل رواية الضربة الصاروخية هي الصحيحة أنها تذّكر باستراتيجية حزب الله ضرب الفرقاطة الإسرائيلية في حرب تموز 2006، وكانت من أكبر المفاجآت الحربية التي تعرضت لها إسرائيل. وتعرضت الفرقاطة الإسرائيلية للضربة بصاروخ طورته إيران كما طورت طريقة المناورة لتجاوز الدفاعات القوية للفرقاطة.

 

وهذه هي التقنية التي استعملها الحوثيون في ضربة الفرقاطة السعودية التي تركوها تقترب قليلا من الشواطئ اليمنية في ميناء الحديدية حتى تكون الضربة ناجحة.

 

وبادرت إسرائيل الى الاعراب عن قلقها من تعرض الفرقاطة السعودية للضرب، لأنها تدرك أن هذه العملية هي مقدمة لما قد يطبقه حزب الله ضد فرقاطاتها في حالة الحرب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.