الرئيسية » تقارير » معاريف: هذا ما لم يقال لكم عن المبادرة السعودية للسلام 2002

معاريف: هذا ما لم يقال لكم عن المبادرة السعودية للسلام 2002

قالت صحيفةمعاريفالعبرية إن ما يسمى بالمبادرة السعودية للسلام التي قدمت عام 2002 لإيجاد حل للقضية الفلسطينية تتضمن عدة بنود بعضها ظهر للعلن والبعض الآخر لا يزال طي الكتمان حتى الآن، معتبرة أن هناك مشكلة أن الناس لا تقرأ ولا تعكف على متابعة التفاصيل، ولا أحد يريد دراسة الآثار المترتبة عليها.

 

وأوضحت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن النظام السعودي يتكون من مئات الأمراء الذين لديهم قوة هائلة ونفوذ قوي بالسلطة وكثير منهم يحمل أفكار من التعصب في الغالب، وفي المملكة العربية السعودية جميع الأخطاء يتم ممارستها من قبل النظام الحاكم.

 

وأكدت معاريف أن ما يسمى بـ “المبادرة السعودية” في الحقيقة ليست تغييرا يثبت أن السلام قاب قوسين أو أدنى، لذلك يجب قراءة وفهم هذه المبادرة، حيث تم تصميمها في الدورة الـ14 لجامعة الدول العربية خلال 28 مارس 2002 في بيروت.

 

واستطردت الصحيفة أنه فيما يلي النقاط الرئيسية التي تستحق التمييز في المبادرة أن هذه المبادرة لم تحصل على موافقة الفلسطينيين، كما أن بنود المبادرة  عبارة عن حزمة كاملة مقترحة تشمل جميع الدول العربية وليست فقط القضية الفلسطينية، كما أن المادة 2 التي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك الجولان السوري وحتى حدود 4 يونيو 1967، وكذلك ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة في جنوب لبنان، ولكن هذا ليس مجرد انسحاب من هضبة الجولان، ولكن الانسحاب إلى حدود عام 1967، يعني السيادة السورية على نصف الجليل، وفقا للقانون الدولي.

 

وفيما يتعلق بالعثور على حل عادل لمشكلة اللاجئين يتفق عليه وفقا للقرار 194 الخاص بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ينص القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة في المادة 11 على أن اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم يمكنهم العيش بسلام ويتم دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يفضلون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو أضرار في الممتلكات، والتي وفقا لمبادئ القانون الدولي والعدالة الدولية يتعين على الحكومات والسلطات المسؤولة تعويضهم.

 

ولفتت معاريف إلى أن عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم في جميع مناطق فلسطين يعني أن إسرائيل سوف تختفي، وأي زعيم فلسطيني لن يوافق على أقل من عودة اللاجئين، حيث أن الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس ذكر عدة مرات أن ستة ملايين لاجئ في انتظار عودتهم إلى ديارهم، كما أن كبير المفاوضين صائب عريقات صرح كثيرا أنه بدون عودة اللاجئين إلى ديارهم لن يكون سلام.

 

وشددت معاريف أنه على العكس من ذلك، إذا كان هناك مبادرة عربية يتم أخذها على محمل الجد برئاسة المملكة العربية السعودية لإحلال السلام وحل الصراع العربي الإسرائيلي، يجب حقا على الفلسطينيين أن يوافقوا على هذه الشروط أن الدول الإسلامية الموقعة على المبادرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما يجب على الفلسطينيين إعادة النظر في سياساتهم والإعلان أن السلام العادل هو خيار استراتيجي .

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “معاريف: هذا ما لم يقال لكم عن المبادرة السعودية للسلام 2002”

  1. الي جهنم و بئس المصير يا خنزير يا عبدالله اللهم احشرة الدرك الاسفل من النار هذا الذي دفع بلحة للانقلاب علي رئيسة الدكتور محمد مرسي

    رد
  2. المبادرة منذ إعلانها لم تكن ذات قيمة،المبادرة الحقيقية هي التي تفرض بقوة السلاح في الخنادق لا في الفنادق؟!،تلك المبادرة من المفروض أن توضع في الرفوف المظلمة من التاريخ،لأنها وقت قراءتها كان شارون الإرهابي يحاصر مبنى المقاطعة في رام الله،كما أن دباباته كانت تخترق غرفة نوم عرفات حيث شاهد القادة العرب ذلك من بيروت مباشرة،وكان الأحرى بهم عندها أن يسحبوها ويلغوها ويشدوا بنادقهم إلى ساحات الوغى أو يغلقوا حنفيات بترولهم وغازهم حتى تطبق القرارات الأممية بشان القضية وما أكثرها؟!،المبادرة جاءت كنوع من التهدئة تحضيرا لغزو العراق في صمت،كما كان مشروع مؤتمر دولي حول فلسطين كتغطية لانخراط العرب في حرب تدمير العراق بحجة إخراجه من الكويت ،فالمبادرتان متشابهتان إن لم نقل في جوهرهما هي واحدة،واحدة في مصدرهما فهما أملتهما الإرادة الأمريكية،واحدة في مراميهما وهو المرور على جثة العراق بأقل ضجيج وإكساب الإحتلال الإسرائيلي استراحة ومواقعا جديدة وبلا قتال،واحدة في الإضرار بالشعي الفلسطيني وحركاته التحررية،حيث دفعوا بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى حدود الإفلاس بالتزامن مع تداعيات غزو الكويت،كما دفعوا بعرفات إلى الهامش بداية ثم التخلص منه مسموما آخرا مع هذه المبادرة المشؤومة التي صاحبها ضجيجا كبيرا بأن شهًر لها توماس فريدمان اليهودي،لكن للأسف لم يتولد منها لا طحينا ولا عسلا ،بل حنظلة مرة للآكلين؟!، المبادرة الفاعلة هي المبادرة التي تتكيء على وعيد البندقية ،لا المبادرة التي تعد و تترجى المحتل إن فعل كذا فسيكون من نصيبه الزبدة ومال الزبدة أو الجمل بما حمل(التطبيع الكامل في الثقافة والإقتصاد بل وحتى في المجال النفسي بإعادة صياغة العقل والضمير العربي عبر عشرات المنصات الإعلامية المشبوهة والمعلومة المصدر)،المبادرة في خلفيتها جاءت لتلميع الأسرة الحاكمة التي اتجهت لها أصابع الإتهام جراء مشاركة 19سعوديا في تفجيرات 11 سبتمبر 2001 (المصطنعة) وكنوع من نيل رضى الأسد الجريح ومن ورائه ربيبته المقدسة إسرائيل تم إخراج هذه المبادرة لكي تخدع به الغافلين كونها حريصة على حقوق الفلسطينيين كذر للرماد في العيون ليس إلا ،وإلا فوراء الأكمة ما وراءها،ذلك ان مبادرات ما تحت الطاولة لها قوانينها ونواميسها التي لايفقهها إلا الراسخون في فن المكر والخديعة والتضليل ؟!،والدليل أنه بعد15سنة من المبادرة لم يحقق للشعب الفلسطيني ولو حبة خردل من مطالبه المعروفة،بل أكثر من ذلك فقد نقلتنا من مأزق اللاجئين االفلسطينيين المستديمة إلى مأزق اللاجئين السوريين المبعدين،وإلى مشكل التوطين الإيراني فيها وتغيير ديموغرافيتها كما التوطين الإسرائيلي في فلسطين فعدنا أسرى احتلالين و توطينين إن لم نقل أكثر،فما أشبه الليلة بالبارحة،بل وما أظلم ليلتنا هذه؟!،فاعتبروا ياأولي النهى.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.