الرئيسية » الهدهد » أمريكا والصين.. التوترات تنتظر علاقات البلدين وهذا الملف يشعلها

أمريكا والصين.. التوترات تنتظر علاقات البلدين وهذا الملف يشعلها

قال معهد الأمن القومي الإسرائيلي إن انتخاب دونالد ترامب يبشر بحدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة، ومع تنصيب الإدارة الجديدة في 20 يناير عام 2017، فإن السياسات الرسمية كثير منها لا يزال غامضا في هذه المرحلة، والعلاقات مع الصين آخذة في الظهور باعتبارها محورا رئيسيا للإدارة الجديدة.

 

وأضاف المعهد الأمني الإسرائيلي في تقرير ترجمته وطن أن  الحملة المليئة بالهجمات على الصين التي ينفذها ترامب تأتي ضمن قائمة طويلة من الأخطاء، وسيكون لها تأثير عكسي على اقتصاد الولايات المتحدة، وعلى بكين أيضا من خلال تخفيض قيمة عملة اليوان من أجل خفض تكلفة المنتجات الصينية في السوق العالمية.

 

ولفت المعهد الأمني بأنه في الشارع الصيني وكذلك في الدوائر الحكومية، في البداية كان لترامب شعبية كبيرة في الصين، حيث كان ينظر إليه كرجل أعمال واقعي خالي من اللياقة السياسية، كما يأمل البعض لوضع حد لعصر الأيديولوجية في العقد الماضي، وتعتبر السياسة التجارية الموجهة نحو الولايات المتحدة الخارجية من شأنها الالتفاف على الخطاب الليبرالي والانشغال بحقوق الإنسان خارج الولايات المتحدة، والحد من الاحتكاك مع الصين، و مغادرة الصين مع مساحة أكبر للعمل.

 

ومع ذلك، كما هو الحال في العديد من المجالات، هنا أيضا أثبت ترامب عدم القدرة على التنبؤ الاستراتيجي، حيث في أوائل ديسمبر الماضي، وخلافا للتقاليد الدبلوماسية المتبعة على مدى عدة عقود ماضية تحدث ترامب هاتفيا مع رئيسة تايوان.

 

وإذا كان من المقرر اختلاف سياسة الولايات المتحدة في تايوان، فإن  العلاقات بين الولايات المتحدة والصين سوف تهتز بشدة، ومن المتوقع أن مثل هذا الانقلاب يشعل الحماس بين أنصار استقلال تايوان، وأولئك الذين يأملون في سياسة أكثر تشددا تجاه تدخل الولايات المتحدة في شرق آسيا، لكن الوضع في تايوان متوتر للغاية في الوقت الراهن، وهناك كثير من القلق بأن ترامب يستخدم تايوان كوسيلة للضغط على بكين بشأن المسائل الأخرى.

 

وفي الواقع، وجدت تايوان مؤخرا نفسها تحت ضغوط متزايدة بسبب التصريحات الصينية المتحاربة، وكذلك زيادة الوجود العسكري في المنطقة وعلى النقيض من ذلك فقد تراجع ترامب بالفعل إلى حد ما عن موقفه السابق، وأعلن أن اجتماعه مع الرئيسة التايوانية سيكون غير مناسب قليلا، في حين سارع البيت الأبيض أن يكون واضحا بأن سياسة الصين الواحدة ليست ورقة مساومة لاستخدامها ضد بكين.

 

وبالنسبة لإسرائيل، التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين لها انعكاسات معظمها سلبي، وحتى الآن تمكنت إسرائيل بحكمة من الحفاظ على علاقات استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة وتطوير العلاقات الاقتصادية الواسعة مع الصين، ولكن عندما التوترات بين الولايات المتحدة والصين تمتد من المجال الاقتصادي إلى المجال العسكري الأمني كما هو الحال في الوقت الحاضر هناك خطر حقيقي على إسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.