الرئيسية » الهدهد » الأسد يتلقى ضربة قاصمة من أحد مقربيه.. قادة النظام السوري لن يفلتوا من العقاب

الأسد يتلقى ضربة قاصمة من أحد مقربيه.. قادة النظام السوري لن يفلتوا من العقاب

قال لاري جونسون أستاذ القانون في جامعة كولومبيا الأمريكية, ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون القانونية سابقا، إن الوثائق المسربة من خلية الأزمة التي شكلها نظام بشار الأسد لقمع الثورة السورية، والتي أظهرت أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من المدنيين, ستكون دليلا قاطعا في محاسبة قادة النظام السوري, وعدم إفلاتهم من العقاب.

 

وأضاف جونسون في تصريحات لـ”الجزيرة”, أن مثل هذه الوثائق ستكون في غاية الأهمية عند أي جهد مستقبلي لمحاسبة كل من قام بالتوقيع عليها من قادة النظام السوري، لأن إحدى أكبر المشاكل التي كانت تواجه الأمم المتحدة في محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية, هي غياب الدليل, وإثبات مدى مسئوليتهم.

 

وتابع ” هذه الوثائق تظهر من خطط لارتكاب الجرائم والانتهاكات على الأرض”، مشيرا إلى أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا حول إنشاء آلية دولية محايدة ومستقلة لمقاضاة المسئولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ العام 2011 , يشمل كل من يتهم بارتكاب جرائم في سوريا، سواء من النظام أو المعارضة أو روسيا وأمريكا وإيران وحزب الله اللبناني.

 

واختتم جونسون, قائلا:” دون الأدلة المكتملة, لا يمكن الوصول إلى مرحلة المحاكمة الدولية, وهو ما يؤكد أهمية الوثائق المسربة من خلية الأزمة”.

 

وكانت “الجزيرة” نشرت في 9 يناير بالصوت والصورة عشرات الآلاف من الوثائق التي تدين النظام السوري بجرائم ضد الإنسانية، بعضها موقع من بشار الأسد نفسه.

 

وأظهرت الوثائق, التي سربها عبد المجيد بركات, عضو سكرتارية خلية الأزمة سابقاً, التي شكلها نظام الأسد لقمع الثورة السورية، أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من السوريين.

 

ومن جانبها, قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية, إنه بينما يستعد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لمغادرة البيت الأبيض, بدأ وقف إطلاق النار في سوريا, وهو ما يضاف إلى سلسلة إخفاقاته هناك, لأن روسيا هي من قامت بهذه المهمة. وأضافت المجلة في تقرير لها في 8 يناير, أن أوباما, الذي التزم الصمت إزاء المجازر المتواصلة في سوريا منذ 2011 , يخرج من البيت الأبيض بأقل نسبة تأييد في تاريخ آخر 5 رؤساء أمريكيين.

 

وتابعت ” التاريخ أيضا لن يرحم أوباما, بسبب سوريا, وهو ينضم لقائمة الرؤساء الأمريكيين السابقين, الذين حدثت مذابح دولية في عهدهم, ولم يحركوا ساكنا, مثل موقف بيل كلينتون من مذابح رواندا، وجورج بوش الأب في البوسنة”.

 

واستطردت المجلة “خلال ولاية أوباما، شهدت سوريا مذابح وكوارث إنسانية لا حصر لها, حيث وصلت حصيلة القتلى المدنيين في المدن السورية ذات الأغلبية السنية إلى 400 ألف قتيل، ولذا فإن حكم التاريخ لن يكون في صالح أوباما, عند مقارنة إنجازات رئاسته بمذابح سوريا”.

 

وكان الكاتب الأمريكي ديفيد إغنيشاس, هاجم أيضا إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما, وحملها المسئولية عن سقوط مدينة حلب شمالي سوريا في يد نظام بشار الأسد وروسيا وإيران.

 

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في 16 ديسمبر, إن سقوط حلب يمثل فشلا لإدارة أوباما، التي اكتفت بدور المتفرج إزاء الإبادة التي تعرض لها المدنيون المحاصرون في المدينة. وتابع “سقوط حلب كارثة إنسانية تكشف مخاطر التردد من جانب أمريكا, واختيارها الطريق الوسط في أي نزاع عسكري”.

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.