الرئيسية » الهدهد » أردوغان: شركاء الناتو تخلوا عن تركيا في شمال سوريا

أردوغان: شركاء الناتو تخلوا عن تركيا في شمال سوريا

رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن شركاءه في حلف شمال الأطلسي “ناتو” تخلوا عن بلاده في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمالي سوريا.

 

ونقلت وكالة الـ“أناضول” عن أردوغان قوله الخميس، إنه عند الحملة التركية للاستيلاء على مدينة الباب في سوريا لم تظهر أي دول من دول الحلف ولا أي قوى أخرى متحالفة في المنطقة “حتى أقل قدر من الدعم فقط”.

 

وفي خطابه بالعاصمة أنقرة كان الرئيس التركي قد اتهم “أمريكا بصفة خاصة”، بعدم دعم تركيا، وحذر في الوقت ذاته من إمكانية أن تنقلب الجماعات الإرهابية في أي وقت ضد أية دولة تدعمها.

 

ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، اتهامات أردوغان بشدة بأنها تدعم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتورد أسلحة إلى ميليشيات الأكراد في سوريا.

 

يشار إلى أن أردوغان تقارب مجدداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأشهر الماضية بعد أزمة استمرت طويلاً.

 

وتسعى أنقرة وموسكو حالياً، لهدنة واسعة النطاق في سوريا من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام ، بحسب الحكومة التركية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “أردوغان: شركاء الناتو تخلوا عن تركيا في شمال سوريا”

  1. الحقيقة أن عدم تدخل أمريكا بثقلها من أجل فرض حل سياسي أو عسكري في سوريا إنما هدفه هو إضعاف تركيا ونقل الحرب إلى ديارها داعشيا وكرديا،هم لاينسون بأن تركيا هيمنت على العالم -فيما مضى -لقرون وفي حال استجمعت قوتها وعلى رأسها قائد ذو ميول إسلامية فإن الأمر مرشح للتكرار ويهدد نفوذهم بالزوال والإضمحلال ويكشف عبثهم بالمنطقة والعالم،لهذا كله تركوها تواجه مصيرها لما تورطت في إسقاط المقاتلة الروسية وهي العضو الفعال في النيتو فلم يؤازروها بل تمنو افي قرارة أننفسهم أن تؤلمها روسيا بعقوباتها إيلاما وبالتالي تنكفيء وتنشغل بنفسها مما يساعدهم على نقل الحروب إلى ديارها وبالتالي تهديد وحدتها الترابية بالتلويح بكيان كردي قد يصبح قاب قوسين أو أدنى من فرضه ميدانيا ،ولما تفطنت تركيا لذلك مسرعة بإصلاح وترميم علاقاتها مع روسيا لجأت أمريكا إلى ورقتها الإحتياطية التي ظنتها أنها حاسمة وهي خطة تنفيذ الإنقلاب المدعوم منها مخابراتيا عبر (غولن )ولوجستيا عبر قاعدة أنجرليك وديبلوماسيا عبر تصريح سفيرتها بأن ماحدث في بداية ليلة الإنقلاب بأنه انتفاضة علاوة على تصريح كيري لما قال بأن قوات كبيرةتشارك في الإنقلاب ولا ندري لمن تكون الغلبة؟!(كان يمني نفسه بنجاحهم حتى يسارع إلى تهنئتهم)،فهل يصدق عاقل واحد في العالم بأن أمريكا لم تكن على علم بالإنقلاب وهي التي ترصد كل شاردة وواردة في العالم؟!،ولنفرض أنها لم تكن على علم به فهل أيضا لم تكن على علم بمرمى وغاية الطائرات التي أقلعت من قاعدة أنجرليك التي ينشط فيها حلف الناتو؟!،توجس الغرب و أمريكا والإتحاد الأوروبي من تركيا لاتخطئه العين لذلك يعملون كل ما بوسعهم من أجل منع انتشار النفوذ التركية في المنطقة وتأخير الحل للأزمة السوريةإنما بسبب تخوفهم من أن تصبح سورية تحت النفوذ التركي سيما إذا استلم الأغلبية السنية الحكم فيها بعد الأسد.
    الأمر نفسه في العراق لذلك انتفضوا لأجل بضع مئات من الجنود في بعشيقة في وقت تغاضى الجميع الطرف عن الوجود الإيراني في العراق،بل أكثر من ذلك نؤكد أن الإنقلاب على مرسي في مصر إنما جاء بتزكية من المركزية الغربية لا لشيء إلا لأنهم ارتابوا من تبادل الزيارات بين مصر وتركيا وعلى أعلى المستويات أنذاك فعمدوا إلى قطع وصال الود بينهما وذلك بإنهاء أحد أطرافها والإتيان ببديل له عسكري المنشأ،علماني التوجه،مستبد الحكم والفكر،عديم العقيدة الوطنية،هلامي لالون له ولا طعم له ولا رائحة له فهو ظل لعشر سنين يقتات من الماء الذي من صفاته تلك الصفات فأن له أن يكون له لونا أو طعما أو رائحة؟!،والدليل أن العلاقات بينه وبين تركيا متوترة منذ انقلابه وصعوده إلى دفة الحكم على الدبابة الأمريكية (إبراهامز)ولوكانت ترفرف فوقها أعلام مصرية ،وهذا ما أرادت أن تكرره القوى الغربية عبر إنقلاب تركيا الفاشل والذي كشف عورتهم فغدت شفافة يراها ضعاف البصر ناهيك عمن قدرة رؤيتهم10 من 10 ؟!،لقد استوعبت تركيا الدرس والعبر من الأحداث التي واكبتها مؤخرا فردت على القوى الغربية الصاع صاعين وذلك بتنسيق وتعميق علاقاتها مع روسيا وتنسيقها معها في الأزمة السورية وما إخراجهم لاتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا يدخل حيز التنفيذ هذه الليلة إلا جزء من التحول الإستراتيجي العميق المدروس-حتى وإن كان مؤلما-لكن الألم الناتج عن انقلاب الحلفاء أكبر من أي ألم يحدث من الأعداء ولو نظريا،يبقى العبرة في الذي حصل هو ان يتتلمذ العرب على يد من يفقهون مباديء وقواعد التحالفات ومغانم ديمومتها فما بالك إن كانت تلك التحالفات-التي دخلوها-لا تدر إلا المغارم ففي الواقع تحالفوا ولا يزالون يتحالفون مع أعدائهم ومن حيث لايشعرون وهذا عين البله؟!.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.