الرئيسية » الهدهد » دعا حارس السبسي للإقتداء بقاتل السفير الروسي .. تغريدة ساخرة لشاب تونسي تقوده للسجن!

دعا حارس السبسي للإقتداء بقاتل السفير الروسي .. تغريدة ساخرة لشاب تونسي تقوده للسجن!

أوقفت الشرطة التونسية الشاب حمادي الخليفي بسبب تدوينة على “فيسبوك” وُصفت بأنها تحريض بالقتل ضد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

 

وقال الخليفي في التدوينة التي نشرها بالعامية التونسية: “عزيزي الحارس الشخصي ماكش ناوي تعملها، هاك مازلت شابًا اصدم واحنا الكل معاك”، وأرفق في تدوينته صورة للرئيس التونسي وخلفه حارسه الشخصي.

وحمادي الخليفي هو شاب تونسي من مواليد 1992 وهو كاتب روائي وعضو هيئة الحقيقة و الكرامة، إضافة إلى كونه ناشط حقوقي، حاصل على ماجستير في الحقوق.

 

واعتبر ناشطون سياسيون أن الدعابة لا يمكن ان تتجاوز المعقول وأن المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون لها عواقب سيئة وأن ما قام به هذا الشاب يعتبر فيه تجاوز لكن يجب مراعاة سنه وروح الشباب، وتداولوا صورًا تحمل شعارات “ثورة الخبز نشفت، سيب حمادي خليفي، الحرية لحمادي”.

 

وكتبت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة، على صفحتها الشخصية في فيسبوك: “حمادي الخليفي لم يحرض ولم يهدد بل… تمنى.. هل تحاكم الامنيات؟؟؟!!!! #سيب_حمادي”.

وأنشأ ناشطون صفحة بعنوان “معا من أجل حرية حمادي الخليفي” للإفراج عن الناشط والأديب الشاب، وأشاد بعضهم بأفكاره النقدية وتكوينه الثقافي، ورأى آخرون أن “الثورة لم تأت إلاّ لترفع لواء الصوت الحرّ و لا لتقمعه” وطالب البعض بتحويل قضيّة حمادي إلى  قضيّة رأي عام قبل أن تكون قضيّة شخصية متسائلين إن كان الرأي العام سيتخلى عن قضيّته و حريّة التعبير !؟ وأستهجن أحدهم من من تعامل المجتمع التونسي الذي يدّعي المدنية مع “مزحة فيسبوكية” لتصير جريمة يعتقل بموجبها حمادي الخليفي  بينما يترك الموساد يرتع في البلاد”.

 

وعلّق ‏‎Chohdi Atia‎‏ “من العار أن يتم إيقاف شخص على خلفية تعبيرة فنية والدعابة” معتبراً أن إيقافه “انتهاك ماس من حرية التعبير والتفكير يأتي في سياق هجوم قوى الثورة المضادة على شباب الانتفاضة المغدورة ”

وكان اتحاد الشباب التونسي قد أصدر بياناً استنكر فيه اختطاف حمادي الخليفي من منزله صباح الخميس من قبل قوات البوليس واقتياده إلى جهة غير معلومة وعبّر الاتحاد عن استنكاره الشديد لحالة التضييق على مربع الحريات من خلال الايقافات التعسفية للناشطين الحقوقيين والسياسيين في البلاد، وطالب الإتحاد بإطلاق سراح خليفي فوراً داعياً الأطراف السياسية التقدمية ومكونات المجتمع المدني للاصطفاف من أجل الدفاع عن المكاسب التي حققها الشعب التونسي بفضل تضحياته وفي مقدمتها حرية التعبير والحيلولة دون عودة دولة البوليس”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.