الرئيسية » الهدهد » يديعوت: “موسكو تدير القتال في حلب وتشرف على المفاوضات ولم تترك شيئا للأسد تقريبا”

يديعوت: “موسكو تدير القتال في حلب وتشرف على المفاوضات ولم تترك شيئا للأسد تقريبا”

نشرت صحيفةيديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرا لمعلقها السياسي أليكس فيشمان، عن الأحداث الدائرة في سوريا والدور الروسي هناك والتطورات الميدانية على الأرض.

 

ويقول المعلق السياسي الاسرائيلي إنه عشية سقوط حلب قُتل أثناء القتال في المدينة ضابط روسي، العقيد روسلان غليسكوي، وهو كبير الضباط الروس الذين قتلوا في الحرب السورية، وموته يمثل الفجوة الواسعة بين مدى التدخل الروسي في القتال في حلب وبين مدى التدخل الأمريكي في القتال في الموصل في العراق، وفقا للمحلل الإسرائيلي.

 

ورأى أن المراوحة في المكان في الموصل من جانب التحالف بقيادة الولايات المتحدة تؤكد عجز الأمريكيين في مساعدة أصدقائهم في المنطقة، بينما في حلب عزز الروس صورتهم في المنطقة كمن يقفون وراء حلفائهم، حتى لو كانوا مجرد أدوات له.

 

في البيان الروسي الرسمي يوصف غليسكوي كمن كان مسؤولا عن التخطيط والتنسيق العملياتي. عمليا، فقد أدار القتال في حلب (بل ووقف أيضا خلف حملة السيطرة على تدمر، التي أعاد داعش احتلالها الأسبوع الماضي). قبل احتلال الأحياء الشرقية لحلب، استخدم وحدات القناصة التي صفت عشرات القادة الميدانيين بين الثوار، وأدار عمليا نحو ألف مرتزق روسي يسمون “مجموعة فاغنر”، عملوا إلى جانب ميلشيات حزب الله في القتال في أرض مبنية. وكانت الوحدات السورية ليس أكثر من ورقة تين لوسائل الإعلام.

 

وكتب أن الأمريكيين هيأوا، باستثمار المليارات، ألوية عراقية لمكافحة الإرهاب، نحو عشر آلاف مقاتل، ومنذ اقتحام الموصل قبل ثمانية أسابيع فقدت هذه القوات نحو ألفي مقاتل. ويسيطر حاليا التحالف على 20 من أصل 124 حي في المدينة. بهذه الوتيرة وبالقدرات المتدنية التي تبديها القوات العراقية التي دربها الأمريكيون، فإن الحديث يدور عن أسابيع طويلة أخرى من القتال.

 

ويستدرك  المعلق الإسرائيلي بالقول إن الأمريكيين دربوا 35 ألفا من رجال السلطة الفلسطينية “قوات دايتون”، واستغرق رجال حماس المسلحين ثلاثة أيام كي يُطيروهم من المنطقة، بلا قتال تقريبا.

 

في المقابل، يقول الكاتب، فإن الروس الذين سلحوا الجيش السوري وأجبروه على الدخول في القتال في حلب، لا يعتمدون عليه حقا كما لو أنه قوة حسم (وزير الدفاع الروسي شوغوي زار دمشق قبل الهجوم في حلب وأجبر الأسد، الذي حاول التملص، على حشد الجهد العسكري). إذ إن معظم العمليات العسكرية يديرها الروس من خلال مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الذين يحاربون إلى جانب قادة روس ووحدات مختارة روسية وجيش المرتزقة من “مجموعة فاغنر”.

 

كما إن روسيا لم تترك للأسد إدارة المعركة السياسية، وفقا للكاتب، فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن حالات وقف النار وعن الأروقة الإنسانية. في نهاية أكتوبر، وفقا لما أورده المحلل الإسرائيلي، نسق بوتين مباشرة مع اردوغان وروحاني الخطوة النهائية في حلب.

 

وفي موسكو أيضا لا يثقون بالسوريين، وعليه فقد قرروا أن ينقلوا إلى حلب كتيبة واحدة على الأقل من الشيشان ليعملوا بشما يشبه “شرطة عسكرية”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “يديعوت: “موسكو تدير القتال في حلب وتشرف على المفاوضات ولم تترك شيئا للأسد تقريبا””

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.