الرئيسية » الهدهد » “الفقيه” ترد على سياسي تونسي دعا للحوار مع الشيعة: فكر الخوارج تتبناه فئات مارقة أما التشيع فتتبناه العمائم السوداء

“الفقيه” ترد على سياسي تونسي دعا للحوار مع الشيعة: فكر الخوارج تتبناه فئات مارقة أما التشيع فتتبناه العمائم السوداء

ردت الكاتبة الأردنية احسان الفقيه على السياسي التونسي محمد الهاشمي بعد تغريدة مثيرة أطلقها على موقع التواصل الاجتماعي ادعى فيها أن الشيعة أقرب إلى المسلمين السنة من تنظيم “داعش” و”القاعدة” ومن سار على نهجهما, وأن التفاهم مع الشيعة ممكن ومع الآخرين مستحيل. حسب قوله.

وقالت الفقيه في تصريح خصت فيه “وطن”, “موقفنا  المخالف والمناهض لداعش والقاعدة معروف، وهذه السطور ليست دفاعا عنهم، بل هي ردّ علمي على تقديم الشيعة عليهم في القربى وإمكانية التفاهم”.

وأضافت في حديثها ” يا دكتور لقد حاولت إحياء الأموات، وبعث فكرة ثبت فشلها، سبقك إليها الشيخ رشيد رضا صاحب المنار، ولم يجد من علماء الشيعة سوى الإصرار على سب الصحابة, وسبقك إليها الشيخ علي الطنطاوي، الذي زار محمد القمي ثم هاجمه بعد إصراره على معاداة السنة ورموزها وحاول في ذلك الدكتور مصطفى السباعي، ودعا زمنا إلى التقارب معهم، ثم أعلن استحالة ذلك “.

 

وتابعت قائلة في توضيحها ” الدكتور محمد البهي كان مؤيدا لدار التقريب بين السنة والشيعة التي أقيمت بالقاهرة، ثم تبرأ منها بعد أن تبين له أنها (دار التقريب) أقيمت فقط  لنشر التشيع لا للتقارب مع السنة “.

 

واستذكرت كذلك الشيخ محمد عرفة عضو كبار العلماء في الأزهر ـوالشيخ طه محمد الساكت اللذان تركا دار التقريب بعد أن علما أن المقصود نشر التشيع بين السنة لا التقارب والتقريب.

 

وأطولهم باعا في هذا الشأن الدكتور يوسف القرضاوي الذي ظل عقودا يدعو إلى التقارب مع الشيعة، وهوجم بسبب ذلك، لكنه أدرك مؤخرا أن ذلك محض أوهام، واعتذر للأمة عن تبنيه تلك الدعوة.. مضيفة في ردها على الهاشمي قائلة ” يا دكتور الهاشمي، ارجع إلى أقوال أهل العلم في شأن الشيعة والخوارج وعقائدهما، وستدرك الفرق “.

 

وقالت إن الخلل لدى الخوارج ليس في أصول الاعتقاد ولا مصادر التلقّي، إنما في منهج الحكم على العصاة، وعدم الاستقامة في قضية العذر بالجهل، أما الشيعة فالخلاف معهم في أصول الاعتقاد، وكتبهم تطفح بالعداوة للصحابة، واقرأ عن عقيدتهم في الأئمة من خلال كتبهم لتدرك أنهم يؤلّهونهم، واقرأ عن حكم النواصب (السنة) لديهم، لتدرك أن الوهابي السني لديهم أقذر من كفار قريش.

 

وأضافت ”  فكر الخوارج التكفيري تتبناه فئات مارقة عن منهج الاعتدال، كردة فعل لتيارات إرجائية، وأيضا في ظل الاستبداد والطغيان،  أما التشيع فهو منهج تاريخي تتبناه دول، وتستخدمه كحصان طروادة لضرب أهل السنة الذين هم الأمّة .. يا دكتور، الحوار مع القاعدة وغيرها ممن يصنفون بأنهم خوارج ممكن، وكثير منهم تراجع، لأن الأرضية التي يمكن التفاهم على أساسها، والأسس التي ينطلق منها الحوار موجودة، فقط بتصحيح فهم النصوص. وفق قولها.

 

أما الشيعة فالخلاف معهم في الأصول، فلا أرضية يمكن الالتقاء عليها، ولا أسس مشتركة ينطلق منها الحوار، هم حتى لا يُرحبون بالتعايش السلمي، بل انضووا تحت راية الولي الفقيه، وصاروا سكيناٍ في يد العمائم السوداء بإيران لضرب السنة لحساب مشروع فارسي صفوي.

 

وأضافت ” ابن عباس خطب في الخوارج فتاب جمعٌ غفير منهم، بينما أصرّ كبيرهم ابن سبأ على تأليه علي ولم يرجعوا عن ذلك رغم تعرُّضِهم للحرق.

 

وختمت توضيحها وردها على الهاشمي قائلة ”  الأولى بك يا دكتور، أن تطالب الشيعة بالتقارب مع السنة لا العكس، وأن يقطعوا الصلة مع دولة إيران الاستخرابية، وإن لم يكن يثير حنقك لعن الصحابة وقذف أمهات المؤمنين في أورادهم وفوق منابرهم  -ولا أحسبك كذلك  – فادعُهم إلى كلمة سواء، بدلا من أن تُجهد صوتك في أن يبحث أهل السنة مجددا عن السراب “.

 

ومحمد الهاشمي الحامدي هو سياسي تونسي ورئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، و أسس تيار المحبة في 22 مايو 2013، ومؤسس وأمين عام لحزب المحافظين التقدميين الذي تتبع له العريضة الشعبية.

 

الهاشمي الحامدي مقيم بالعاصمة البريطانية لندن ومعارض تونسي سابق.. كان الهاشمي الحامدي أحد أعضاء حركة النهضة الإسلامية التونسية قبل أن يخرج منها بسبب خلافه مع زعيمها راشد الغنوشي ويتحول إلى سياسي مستقل.

 

وغالبا ما ينتقد الهاشمي السعودية ويهاجم أمراءها وسياستها في المنطقة العربية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““الفقيه” ترد على سياسي تونسي دعا للحوار مع الشيعة: فكر الخوارج تتبناه فئات مارقة أما التشيع فتتبناه العمائم السوداء”

  1. إن المسيحية في اوروبا أفنت بعضها في زمن ما في العصور الوسطى بسبب طوائفها المتعددةواليوم انتهت وأوروبا تعيش بأمن وسلام أكثر استقراراً منا… وإذاحدث هذا في الآسلام فستكون نهايته ، فكل بقاع العالم متوترة بسبب التطرف الديني الطائفي ومثالنا ( سوريا )
    هل المتشددين الإسلاميين جاؤا إلى سوريا بدافع النضال الثوري الأممي (( غيفارا – كاسترو ) ) ؟؟
    .. ألم ينقلب الصراع في سوريا إلى سنة وشيعة ؟؟؟
    إن التواصل والتفاهم بين الأشقاء والطوائف الدينية على مختلف اعتقادها نقطة أمان تكون البداية لحياة مشتركة انسانية .. أنا لا أمانع في خلافة اسلامية متحضرة وعادلة ولكنني أرفض الخلافة والإسلام ذاته عندما يغتصب النساء ويبيعهن في سوق النخاسة ب (( 40) $ ولا يكذب أحدنا فيقول أنه ليس الآسلام أن داعش استشهدت بما فعله الرسول ببني قريضة اليهودية ) … وهذا كله لأن المسلمين يصدقون ((الأباطيل والتراث الأموي المزيف )) عن تشوية سمعة الرسول على منابرهم وفي كتبهم .. وكيف لكم أن تصدقوا تراثا مزيفا .. يتهم نبي الله بإعلان شهوته ( سيحان مقلب الأحوال ) تجاة كنته في المقام وهو في بيت ربيبه وفي زيارة أُسرية طبيعية ومألوفة و لا شك فيها ؟؟؟؟؟ المشكلة ليست هي .. الصحابة وأم المؤمنين عائشة … وليست المشكلة ؟؟ … لا إلة إلا الله ومحمد رسول الله فأنتم متفقين ولا يهم من يصافخ أولا بل الآهم أن نتصافح.. ليعيش أجيالكم وأجيال الآخرين بأمن وسلام

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.