الرئيسية » الهدهد » إحسان الفقيه لـ”وطن”: سقوط حلب لن يكون الأخير وسيعقبه العديد من سقوط الحواضر الأخرى.. إلا اذا

إحسان الفقيه لـ”وطن”: سقوط حلب لن يكون الأخير وسيعقبه العديد من سقوط الحواضر الأخرى.. إلا اذا

قالت الكاتبة البارزة إحسان الفقيه رداً على سؤال لـ”وطن” حول ما تشهده حلب من خذلان العرب والمسلمين بأن الأمة لم تستوعب درس احتلال فلسطين، واليوم سقطت حلب بنفس العوامل، حكومات متخاذلة، وأخرى متواطئة، في ظل هوة سحيقة تحكم علاقات الأنظمة بالشعوب.

 

وشددت على ان حلب سقطت لأن الأمة غارقة حتى النخاع في التفكير داخل نطاق الحدود الجغرافية، كل دولة لها حساباتها الفردية دون تفكير أممي يراعي مصالح المجموع.

 

وقالت في لقاء مع “وطن” ان الأقوياء الذين يتفاوضون على مصائر الشعوب في ذلك العصر، إما دولة عظمى تمتلك منفردة جميع مقومات القوة كالولايات المتحدة وروسيا، إما دولة ليس لها مجموع تلك المقومات، لكنها ذات مشروع يتعدى نطاقه الجغرافي ويجمع أطرافه الفاعلة على فكرة مركزية قوامها الهوية الدينية كحال إيران، ما جعلها تعوض نقص مقومات القوة الأخرى.

 

ونفت الفقيه أن تكون أمتنا تنتمي لأي من الطرفين قائلة: أما نحن، فلا ننتمي إلى أي من الطرفين، فتقسيم الأمة إلى أجزاء مفتتة ضمن لأعدائها ألا ينهض كل جزء بمفرده لينافس القوى العالمية، وإعادة تلك الأجزاء وتجميعها يصطدم بغياب أدوات التلاحم والحد الأدنى من التوافق والأرضيات المشتركة.

 

وأكدت الفقيه التي تحظى بمتابعة واسعة في المواقع الإجتماعية ان إيران اللاعب الأول في مباراة حلب، تمكن من التهام العراق وأغلب سوريا ويتمدد في اليمن ويزداد نفوذه في لبنان ويرتكز على أذرعه في معظم الدول العربية لإحداث الاضطرابات، لأنها دولة آثرت الوضوح، وجمعت عناصرها على هوية دينية، أتاحت لها صناعة ميلشيات تابعة لها في العديد من الدول العربية، تدخل بالوكالة عنها حروبا لتفتيت الجيوش العربية وإحداث التغيير الديموغرافي في تلك الدول، وجنبتها تلك الميلشيات الدخول في حرب مباشرة مفتوحة مع خصومها.

 

وتوقعت الفقيه سقوط مدن عربية اخرى وقالت: سقوط حلب لن يكون الأخير، سيعقبه العديد من سقوط الحواضر الأخرى، إلا إذا تحررنا من مخاوف الطائفية التي يرمينا بها غيرنا وهو غارق فيها حتى النخاع، لن نجرم إذا التقينا على راية الدفاع عن السنة، هذا هو السبيل الوحيد الذي يضمن جمع شتات الأمة العربية، فقد فشلنا في الاجتماع على راية القومية والعلمانية، لأن فكرتها الجوهرية لا تتوافق مع الهوية الثقافية للأمة.

 

وشددت على ان هذا الحل لن يسعف حلب ولا غيرها حاليا، لكنه ينبغي أن يكون خيارا استراتيجيا تظهر آثاره على المدى البعيد، أفضل من الدوران في حلقة مفرغة، واتخاذ وضعية المشاهد مع كل مأساة وفاجعة تداهم الأمة.

 

وختمت الكاتبة الأردنية قائلة: أعلم يقينا أن الالتقاء على راية السنة حلم يتبدد على وقع شتات الحكومات وتناحرها وعمالة بعضها واستخذاء البعض الآخر، لذلك أقول أن هذا الغرس يغرسه النخب الفكرية والثقافية والدينية التي توجه الرأي العام، لذلك دعيت سابقا إلى تبني ما كتب فيه الأستاذ جمال خاشقجي بعنوان “دافع عن السنة ولا تبال”، يكرس فيه لما أطرحه في تلك الكلمات، وهو طرح لو تناوله الليبراليون والقوميون والعلمانيون والوطنيون على قاعدة الضرورة لصار مقبولا لديهم.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “إحسان الفقيه لـ”وطن”: سقوط حلب لن يكون الأخير وسيعقبه العديد من سقوط الحواضر الأخرى.. إلا اذا”

  1. اللهم أرنا في #السيسي_الكذاب_الأشر و #الكذوب_صبحي_صدقي و #بشار_كلب_الكلب_بوتن آيات إنتقامك واحرقهم ومن معهم في الدنيا قبل الآخرة

    اللهم أرنا آيات إنتقامك من كل حكام المسلمين المحكومين الظلمة القتلة الفسدة _ وعلي رأسهم عصابة عسكر مصر وحكام الإمارات و…
    اللهم عليك بالصهاينة المتأسلمين في بلاد العرب وكل بلاد العالم.
    اللهم طهر الأرض من رجسهم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.