الرئيسية » الهدهد » الجيش الروسي يتباهى بعمليات قواته الخاصة في سوريا.. مهامها اغتيال كبار القادة “فيديو”

الجيش الروسي يتباهى بعمليات قواته الخاصة في سوريا.. مهامها اغتيال كبار القادة “فيديو”

سارع الجيش الروسي إلى تبرير تواجد قواته الخاصة في سوريا والتي ظهرت في تقرير تلفزيوني وهي تنفذ عمليات قتل بحق عناصر في المعارضة السورية, مشيراً إلى أن تلك الوحدات هي “وحدات برية” موجودة في سوريا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.

 

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الاثنين، ردا على سؤال حول تقرير عن عمل أفراد من القوات الروسية الخاصة في الخطوط الخلفية للمواقع الخاضعة لسيطرة من وصفتهم بالإرهابيين في سوريا، قال: “يجب طرح كافة الأسئلة حول المواضيع التكتيكية على زملائي في وزارة الدفاع”. لكنه أعاد إلى الأذهان أن ” وحدات ما من القوات البرية موجودة هناك منذ البداية. ويدور الحديث عن أولئك الذين يضمنون أمن المواقع المؤقتة لمرابطة مجموعة القوات الروسية”.

 

بدورها أوضحت فالينتينا ماتفيينكو، رئيس مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي)، في تصريحات صحفية لها بالإمارات العربية المتحدة، أن الحديث لا يدور عن مشاركة قوات روسية في العمليات العسكرية البرية بسوريا. وأعادت إلى الأذهان أن القوات الجوية والفضائية الروسية تقدم الدعم لعمليات الجيش السوري في إطار الاتفاقية الموقعة مع حكومة البلاد.

 

وكان التقرير الذي بثته قناة “روسيا 1” يوم الأحد الماضي، قد تضمن لقطات فريدة قدمها الجيش الروسي، لعمليات روسية خاصة في سوريا، ومقابلات مع عسكريين روس شاركوا في تلك العمليات.

وأوضحت القناة أن المهام الرئيسية لهؤلاء العسكريين تكمن في تصفية قياديين في التنظيمات “الإرهابية”، والرقابة على مواقع تلك التنظيمات، وتوجيه مسار الضربات الجوية الروسية. ويتدرب هؤلاء الأفراد من القوات الخاصة في الأراضي السورية وفي مراكز سرية بأراضي روسيا. ويتم تنسيق كافة العمليات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مباشرة.

 

ومن بين اللقطات التي يتضمنها التقرير، صور التقطت من الجو لعملية إنقاذ ملاح قاذفة “سو-24” الروسية التي أُسقطت بصاروخ تركي فوق ريف اللاذقية الشمالي في العام الماضي، وفيديوهات تم التقاطها عبر كاميرات حرارية، لعمليات تصفية قياديين في المعارضة، وكذلك كيفية عمل القناصة الروس في خطوط الجبهة.

 

وقدم تلك اللقطات والمعلومات الأساسية عن العمليات، قائد القوات الروسية الخاصة في سوريا. وحسب التقرير، عرض “داعش” مئات آلاف الدولارات على أي شخص يكشف عن أي معلومات أو أماكن تواجد هذا القائد العقيد الروسي، الذي تحدث للقناة وهو يدير ظهره إلى الكاميرا.

 

وتستغرق مهمة كل عسكري روسي في سوريا لمدد تتراوح شهرين و6 أشهر. ولا يحق لهم خلال هذه الفترة الاتصال بذويهم في روسيا، وذلك لأن المقاتلين الروس يتواجدون في الخطوط الخلفية للعدو، ولذلك قد يكشف أي إشعاع من هواتف أو حواسيب محمولة عن مكان تواجدهم.

 

أما القناصة الروس، فتكمن مهمتهم في مراقبة مواقع المسلحين، وتحديد القياديين عن بعد انطلاقا من تصرفاتهم. وبفضل هذه المراقبة، تمكن هؤلاء القناصة من تصفية العديد من القياديين، ومساعدة الجيش السوري في الاستيلاء على مناطق استراتيجية مهمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.