الرئيسية » تحرر الكلام » مدن من قًلًق

مدن من قًلًق

على قناة الجزيره الوثائقيه صباح أول أمس تابعت برنامجاً بعنوان مُدن من قلق وتناول ثلاثة عواصم عربيه هي القاهره وبغداد وبيروت , في هذا البرنامج تم إستضافة مصوره فوتوغرافيه من مصر وفنان تشكيلي من العراق ومفكر من لبنان وتحدثوا جميعهم عن القلق الذي يسيطر عليهم وكل منهم أبدى وجهة نظر مختلفه عن الآخربخصوص القلق الذي يعيشه .

المصوره الفوتوغرافيه المصريه عبرت عن القلق الذي الذي تعيشه أنه نتيجه الإزدحام والعشوائيات وتراكم النفايات أما الفنان التشكيلي العراقي فكان نتيجة عدم الإستقرار الأمني وما يُخلفه من عدم الإبداع والرقي والتطور أما المفكر اللبناني فكان القلق لديه من عدم الإستقرار السياسي والإقتتال على السلطه وما مر به لبنان من أحداث .

البرنامج تناول ثلاثة مدن ربما لنواحي فنيه ولوقت البرنامج فكيف هو الحال لو تناول القلق بوجهة نظر سوري أو يمني أو ليبي أو أي فرد من أي دوله عربيه وربما أستثني الخليج وإن كان يدور في الخفاء ما لا نعلمه وربما يكون القلق أكبر لديهم وأشمل مما يعانيه الباقيين ولكن نحن نحكم على الظاهر وما نشاهده .

هل تعلم أن القلق هو من أخطر الأمراض النفسيه التي قد تحدث للإنسان وتدفع به لأن تتوقف لديه الحياه فلا يُساهم بتنميه ولا بتطوير ذاته ومجتمعه فالقلق والنجاح لا أن يمكن يجتمعان أبداً ومن أعراضه العصيه التوتر الصداع الشديد وشرود الذهن وضيق النفس والأرق .

النتيجه التي خلصت إليها أننا جميعاً نعاني من القلق في الدول العربيه سواء على شيء أو من شيء ولم يأت ذلك من لا شيء بل كانت عمليه مخطط لها من الدول الغربيه وتم تنفيذها بأيدي الأقزام المتواطئون معهم من بني جلدتنا ممن لا يحملون ضميراً ولا إنتماءً للهويه والقوميه العربيه لنبقى نعيش بقلق عام وبظروف واحده وبهموم واحده , منشغلي الفكر والبال فلا نهنأ بحياه ولا نفكر لنبتكر لنبدع وننتطور إنما كالأنعام أو أشد ضلالاً فلا بوصله يتم توجيهها لنسير عليها ولا تنميه فكلنا غارقين ونغرق أكثر كل يوم وإلى أين المسير وما تخبئه الأيام لنا لا نعلم .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.