الرئيسية » الهدهد » عبد العاطي آخر في الجزائر اسمه “توفيق زعيبط”: اخترع دواء للسكري ادخل العشرات غرف الإنعاش

عبد العاطي آخر في الجزائر اسمه “توفيق زعيبط”: اخترع دواء للسكري ادخل العشرات غرف الإنعاش

قررت وزارة التجارة الجزائرية سحب «علاج» مرض السكري المزعوم لصاحبه توفيق زعيبط من الأسواق، بعد أيام من الشروع في تسويقه، وذلك بعد دخول عشرات الأشخاص من مرضى السكري إلى الإنعاش بسبب توقفهم عن تناول الأنسولين، اعتقادا منهم أن «العلاج» المسمى «رحمة ربي» كفيل بعلاجهم، بعد الحملة الإعلامية التي رافقت الإعلان عن التوصل إليه.

وتكرر نكتة «الاختراع» التي عاشتها مصر وكان بطلها اللواء عبد العاطي، وبطلها في الجزائر كان توفيق زعيبط الذي لم يستطع أحد أن يعرف إن كان طبيبا أو ممرضا أو فني معمل، ولكن «الاختراع» الذي أعلن عنه عبر شاشة قناة «الشروق» (خاصة)، تحول من حلم إلى كابوس، خاصة وأن الكثير من المرضى صدقوا، خاصة بعد أن دخل وزير الصحة على الخط وتبنى المشروع وصاحبه، ووافق على الشروع في تسويق تلك الأقراص التي سميت «رحمة ربي»، وهي تسمية كانت كفيلة بإعطاء انطباع أن الأمر يتعلق بعملية نصب كبيرة، خاصة وأن صوت العلم وأهل الاختصاص تم تغييبه وفتح الباب أمام الشعبوية والمتاجرة بكل شيء حتى بالدين وفق تقرير لموقع “القدس العربي”.

وبعد أيام من الشروع في تسويق هذا المنتج الذي قيل في وقت أول إنه دواء ثم قيل إنه مكمل غذائي اندلع خلاف بين وزارتي الصحة والتجارة، فالأولى التي روجت لـ»الاختراع» وصاحبه، أرادت نفض يدها من الموضوع، وقالت إن وزارة التجارة هي التي يجب أن تسحبه من الأسواق، خاصة بعد أن نشرت الصحافة أخبارا عن دخول العشرات من مرضى السكري إلى الإنعاش بسبب توقفهم عن تناول الأنسولين، بعد أن ترسخ في ذهنهم أنهم عثروا على الدواء المعجزة، في حين أن وزارة التجارة رمت الكرة في ميدان وزارة الصحة التي رخصت بالشروع في بيع «العلاج» الذي تحول إلى «لعنة» بدلا من «رحمة»، وبعد أخذ ورد تدخلت السلطات العليا في البلاد وأمرت وزارة التجارة بسحب «الدواء» المزعوم من الأسواق.

وقال مراد سمروني رئيس الجمعية الجزائرية لدراسة أمراض السكري إن توفيق زعيبط مجرد دجال، وإنه ليس طبيبا بل هو ممرض، مؤكدا على أن «الشيء» الذي سمي «رحمة ربي» فضيحة بكل المقاييس، وأنه تسبب في إدخال العشرات من المرضى إلى قاعات الإنعاش، وأنه تم توظيف اسم الله في عملية نصب مثل هذه.

وأضاف سمروني في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة أن الوزير أخطأ عندما سار خلف زعيبط، دون استشارة اللجنة الوطنية لمرضى السكري التي لم تجتمع منذ سنوات، ولا الخبراء على مستوى مديرية الأدوية، بالإضافة إلى مستشاري وزير الصحة، موضحا أن رئاسة الجمهورية هي التي تكون قد تدخلت لوقف هذه المهزلة.

وأشار إلى أنه إذا وقعت حالات وفاة أو تدهور لصحة المرضى، فإن هؤلاء وعائلاتهم بإمكانهم رفع دعوى قضائية ضد كل من تورط في الترويج وتسويق هذا «الشيء» المسمى «رحمة ربي».

واعتبر المصدر ذاته أن هناك الكثير من المواطنين يصدقون هذا النوع من الدجالين، خاصة وأن زعيبط استفاد من دعاية إعلامية من قنوات تلفزيونية خاصة روجت لـ»الاختراع» المزعوم، وقدمته على أنه الدواء الشافي لمرض السكري.

من جهتها لم تصدر وزارة الصحة أي بيان بخصوص القضية، ويبدو أن الفضيحة قد تعجل برحيل المسؤول الأول عن القطاع عبد المالك بوضياف في التعديل الحكومي المقبل.

جدير بالذكر أن كل شيء انطلق من «تحقيق» تلفزيوني على قناة «الشروق» (الخاصة) التي قدمت توفيق زعيبط على أساس أنه مخترع وطبيب «عبقري»، وأنه اكتشف «دواء» لمرض السكري، ولما تمت استضافة «المخترع» توفيق زعيبط قال إنه اكتشف علاجا لمرض السكري، ولما جيء ببعض المرضى الذين قالوا إنهم أوقفوا الأنسولين بعد تناولهم «اختراع» زعيبط لم يحتج الأخير ولم يقل إن ذلك أمر خطير، بل اكتفى بالقول:» الحمد لله»، ثم بعد ذلك استقبل من طرف وزير الصحة عبد المالك بوضياف الذي تبنى المشروع، وسط دهشة الكثيرين، وخاصة الخبراء وأهل الاختصاص، الذين استغربوا كيف يقف الوزير وراء مشروع مشبوه وشخص لا يعرف أحد إن كان طبيبا أو ممرضا أو «دجالا»، ثم حاول زعيبط تدارك الأمر عند مروره في التلفزيون الحكومي، مؤكدا أنه لم يطلب من أحد التوقف عن تناول دواء الأنسولين، ولكن «الفاس وقعت في الراس»، وترسخ في ذهن المرضى أنهم أمام اختراع سيغير حياتهم، وأصبح التشكيك يجلب لصاحبه الانتقاد والسب من جماعة جرعة الوطنية الزائدة، والشعبوية التي تروج للمعجزات والخرافات أيضا، وكما يقول الصحافي الجزائري نسيم براهيمي استحوذت جماعة «الإجهاش» على الموضوع، وأصبح كل من ينتقد المشروع وصاحبه خائنا وعميلا ومتواطئا مع المخابر العالمية، ومشككا في العبقرية الوطنية التي أنجبت «عبقرينو» قال إنه لا يريد جائزة نوبل، وإن الموساد تريد تصفيته، ليتحول كل هذا المسلسل إلى فضيحة مدوية كادت تسقط فيها الأرواح، بانتظار ما سيفعله القضاء في هذا الموضوع.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “عبد العاطي آخر في الجزائر اسمه “توفيق زعيبط”: اخترع دواء للسكري ادخل العشرات غرف الإنعاش”

  1. الخطا يكمن في طريقة المريض في تناوله مع ايقاف تناول الانسولين و هذا ما حذر منه صاحب المكمل الغذائ للسكرى.شهادات الكثير من المرضى المصابين بالسكرى صنف 1 و تناولوه بطريققة صحيحة منهم من تعافى ومنهم من تحسنت وضعيته الصحية و يجب عليه الاسمرار مع المراقبة الطبية. ان صاحب الاكتشاف صرح ان اكتشافه يعود الى 10 سنوات من العمل الا ان الجهات الرسمية في الجزائر لم تستطيع التكفل الكلينيكى بهذا المنتوج ليسجل كدواء.

    رد
    • قضية هذا الدواء ظهرت منذ شهور الم تستطع وزارة الصحة التحقق من شخصية المخترع ومن شهاداته ودراساته وابحاثه حتى تعطيه الموافقة على تصنيع الدواء هذا غير منطقي انتم تصورون وزير الصحة على انه طرطورودجال ولايفقه في العلم شيئا .صحيح دولة ميكي هذه الا تخجلون لما تقولون هذا الكلام امام العالم يا حرامية

      رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.