الرئيسية » الهدهد » “ولعت وبدها ابن زايد يطفّيها”.. مصر تبلغ دحلان رفضها عقد أي فعاليات موازية للمؤتمر السابع لفتح

“ولعت وبدها ابن زايد يطفّيها”.. مصر تبلغ دحلان رفضها عقد أي فعاليات موازية للمؤتمر السابع لفتح

“انقلب السحر على الساحر”.. على هذه القاعدة أبلغت مصر, القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والذي يحاول خلق كيان موازي للحركة بعدم قبولها قيامه أو شخصيات مقربة منه ومنتمية لحركة فتح بتنظيم أي أنشطة أو فعاليات تنتقد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن خصوصا بعد أن كرست انتخابات حركة فتح هيمنته على مفاصل الحركة أو للرد على نتائج الانتخابات الأخيرة .

 

وكشفت مصادر مطلعة حسبما ذكرت تقارير اعلامية عن أن جهات سيادية أكدت لـ دحلان رفضها إقامة أي فعاليات موازية للمؤتمر السابع لحركة فتح أو أي أنشطة حرصا منها علي تجنب أي توتر في علاقاتها مع عباس لاسيما أن الأخير قد أبدى غضبه لعواصم عربية من احتضان القاهرة لدحلان في إطار محاولات فرضه علي القيادة الفلسطينية.

 

وطالبت القاهرة دحلان بعدم انتقاد القيادة الفلسطينية أو التشكيك في نتائج انتخابات مركزية فتح خصوصًا أن القاهرة لن توقف جهودها لمحاولات “إقناع عباس” بالمصالحة داخل فتح ولو حتى طبقًا لشروطه باعتبار أن المصالحة داخل الحركة الوطنية الفلسطينية تعد هدفًا استراتيجيًا للقاهرة التي تري أن حركة حماس التي تعتنق فكر جماعة الإخوان هي المستفيد الأول من استمرار الخلافات داخل فتح.

 

وكشفت المصادر عن أن دحلان قد أبدى تحفظًا شديدا علي تخلي القاهرة عنه وعواصم عربية أخري مؤكدًا أن لديه أوراقًا كثيرة لمواجهة عباس إلا أن محدثيه المصريين طلبوا منه عدم التصعيد إعلاميا ولا سياسيا مع عباس انتظارا لجديد قد تشهده الساحة الفلسطينية خصوصا أن الأخير محاط بمجموعة مناهضة للقائد السابق للأمن الوقائي في الضفة قطاع غزة.

 

من جانبه أكد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن نتائج الانتخابات داخل حركة فتح واكتساح مجموعات مؤيدة لعباس قد شكل نوعا من الصاعقة للحكومة المصرية والجهات السياسية التي كانت تراهن علي فوز مقربين من دحلان أو مناهضين لعباس إلا أن النتائج جاءت عكس المرجو لدرجة أن قياديًا بوزن عزام الأحمد احتل مركزًا متأخرًا جدًا في انتخابات فتح.

 

ولفت إلي أن هذه النتائج دفعت القاهرة للتريث وعدم الرهان علي دحلان وإعادة فتح النوافذ مع عباس وإعطائه فرصة لترتيب البيت الفتحاوي مستبعدًا تقديم القاهرة أي تسهيلات لدحلان خلال المرحلة القادمة باعتبار أن أي تأييد لدحلان قد يترتب عليه فقد القاهرة محطة نفوذ كبيرة فغي الشأن الفلسطيني في ظل وجود توجه لدي عباس للاقتراب من المحور التركي – القطري..

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““ولعت وبدها ابن زايد يطفّيها”.. مصر تبلغ دحلان رفضها عقد أي فعاليات موازية للمؤتمر السابع لفتح”

  1. في الوقت الذي تغرق فيه مصر في مشكلات ومعضلات التي أتى بها السيسي والتي لا حصر لها ومؤازرته للخونة والعملاء أمثال دحلان ورغم هذا وذاك تبقى المؤسسة السيادية في مصر (المخابرات العامة) تحتفظ لنفسها مقدارا كبيراً من الوعي والمنطق وحذف ردود الأفعال الجوفاء من مصطلحاتها التي لا تخدم سوى عصابات اقليمية ودولية مرتبطة مشبوهة مرتبطة بعضها ببعض ولا تخدم الا مصالحها الضيقة على حساب الوطن بمفهومه الشامل …. تتدخل المخابرات المصرية في الوقت المناسب عندما تنحرف الأمور المصيرية عن مسارها العقلاني الصحيح دون ضجيج أو زعيق …. دحلان وغيره لا يشكل الا ورقة تلعب بها في الوقت الذي تريده …. فهو لا يشكل أكثر من ذلك كما يتوهم هو أولاً و غيره ثانياً ( حجارة شطرنج ) … الأمن القومي فوق كل اعتبار لا يحتمل التصرفات الخرقاء ولا ردود الأفعال الهوجاء .
    لا فرق بين دحلان وعباس في مفهوم القضية الفلسطينية ولكن هناك اعتبارات يفهمها اصحاب الوعي الاستراتيجي والخبرة النوعية في علم الاجتماع … فدحلان منطقيا الي مزبلة التاريخ و عباس كذلك حتى يتوفر
    البديل فهي اذن مسألة وقت.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.