الرئيسية » تقارير » “نيوزويك”: لهذه الأسباب ولاية “ترامب” ستضعف النفوذ الأمريكي

“نيوزويك”: لهذه الأسباب ولاية “ترامب” ستضعف النفوذ الأمريكي

نحن نعيش أياما تعادل عام 1930 حيث السنوات التي شهدت صعود الشعوبية والقومية، وزعزعة استقرار أوروبا. وفي أعقاب الأزمة المالية لعام 2008 التي تم وصفها بأنها أسوأ من الكساد العظيم عام 1929، وموجة الشعوبية تجتاح مرة أخرى من خلال أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا. وهذا الارتفاع يضعف الأدوات ذاتها والآلية الداخلية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. كتب موقع “نيوزويك” الأمريكيّ

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن فوز ترامب هو الأحدث وعلى الأرجح لن يكون الأخير في سلسلة من الضربات لدعائم الاستقرار في عصرنا هذا. فإذا كان ينفذ سياساته أو لا، فانتخابه قد شجع بالفعل الأقوياء في العالم، الذين كانوا أول من يرحبون بانتخابه. مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد السيسى كل منهم هنأ بسرعة الرئيس المنتخب الذي أيد بالفعل خلال حملته الانتخابية كوريا الشمالية. وما وراء الطموحات الفردية من هؤلاء القادة، هناك شعور مشترك بينما رئاسة ترامب هي قفزة في المجهول، وعلى الأرجح سوف يكون إضعاف للنفوذ الأمريكي جنبا إلى جنب مع التحول في النظام العالمي.

 

واستطرد الموقع الأمريكي أن هذا هو بالضبط ما يراه مستشار مارين لوبان الذي قال في تغريدة له بعد فوز ترامب إن العالم ينهار.

 

كما أن هذا شعور متبادل مع السفير الفرنسي في الولايات المتحدة الذي عبر عن أسفه بأن العالم ينهار أمام أعيننا.

 

وكل هذه التصريحات على الرغم من أنها قادمة من منظورين متعاكسين، ربما تكون قد استولت على روح عصرنا.

 

فالنظام العالمي بني في أعقاب الحرب العالمية الثانية وينهار بالفعل بسرعة، في نفس الطريق الذي تم إنشاؤه في أعقاب الحرب العالمية الأولى الذي انهار خلال 1930.

 

وأوضحت “نيوزويك “بأن “لوبان” نفسها هي جزء من جيل من السياسيين الأوروبيين الذين يسعون إلى تفكيك أو إضعاف الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، كما يهدد ترامب بمغادرة حلف شمال الأطلسي دول البلطيق ترتجف.

 

فبعد الحرب الباردة، المعاهدة القديمة قد يبدو عفا عليها الزمن لبعض الوقت، ولكن مع ولادة جديدة من الطموحات الروسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. خاصة في الوقت الذي قوى مثل روسيا وإيران والصين تسعى لتغيير توازن القوى، الغرب ينتخب القادة الذين يدعمون تفكيك المؤسسات التي تشكل دفاعها الأكثر تماسكا.

 

واليوم، القادة السياسيين الموالين لروسيا، يساندونها في أوروبا، جنبا إلى جنب مع بعض أنصار ترامب، الذين يدعون قربهم من موسكو، مما ينتج عنه موجة من المشاعر المؤيدة للروسيا مما قد يشجع على استخدام المفاوضات لتخفيف الضغط الدولي بدلا من تسوية الأزمات. وقد فشل وقف إطلاق النار والمؤتمرات الدولية خلال أوكرانيا وسوريا لحل الأزمات والنزاعات وأصبحت تقود في الغالب إلى التصعيد في العنف.

 

والسياسة الخارجية الخاصة بترامب ليست فقط غير عقلانية ولكنها أيضا غير متماسكة، بحسب “نيوزويك”.

 

فالرئيس المنتخب يريد السماح لروسيا بإنهاء المهمة في سوريا، وهو يسعى للقضاء أكثر على دفاع أمريكا، لذا وجود ترامب يشجع أعداء أمريكا خاصة في ظل وجود قيادة ضعيفة وانعدام التماسك الذي يشجع الحكام المستبدين، وهذا لا يعني أن لدينا عشر سنوات حتى نشبه تماما السنوات الرهيبة التي سبقت الحرب العالمية الثانية فالتاريخ لا يعيد نفسه، ولكن كما قال “مارك توينر” في هذه “الموجة الشعوبية” إلى جانب الاعتقاد السائد بين الحكام المستبدين في العالم يمكن أن يغيير النظام العالمي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.