الرئيسية » الهدهد » محمد بن راشد: التاريخ شاهد على علاقة “التآمر والتجسس” على سلطنة عمان

محمد بن راشد: التاريخ شاهد على علاقة “التآمر والتجسس” على سلطنة عمان

هنأ نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سلطنة عمان بعيدها وذكرى نهضتها الـ46، مؤكداً أن علاقة الأخوة والصداقة بين الإمارات وسلطنة عمان يشهد عليها التاريخ.

وقال بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي على تويتر اليوم الخميس: “نبارك لسلطنة عمان عيدها وذكرى نهضتها المباركة الـ46، ونبارك لأخي جلالة السلطان قابوس المعظم مجدا أرساه وشعبا عظيما أحبه وأغلاه”.

وأضاف مرفقاً تغريداته ببطاقة تهنئة من حكومة الإمارات للسلطنة “الأخوة والصداقة بين الإمارات وسلطنة عمان يشهد عليها التاريخ، وترسخها الجغرافيا، وتعززها محبة عظيمة و تواصل مستمر بين الشعبين”.

وتجاهل ابن راشد الأزمة الصامتة في العلاقات العمانية الإماراتية هي الأكبر في تاريخ البلدين ووقعت قبل سنوات عديدة، وسببها محاولة لاختراق الأجهزة الأمنية العمانية الخاصة بالسلطان قابوس. أكدت وقتذاك مصادر عمانية واسعة الاطلاع أنه اكتُشفت شبكة عُمانية، تمولها وترعاها شخصية إماراتية نافذة.

وكشفت المصادر أن العملية غير مسبوقة في العلاقات بين دول مجلس التعاون، حيث اختُرقت جميع الأجهزة الأمنية المرتبطة بالقصر، وخصوصاً الحرس السلطاني. وقالت المصادر إنه نُفِّذت عمليات اعتقال واسعة شملت العديد من مسؤولي الأجهزة الأمنية العمانية. وأوضحت أن الشبكة لم تصل إلى مسؤولي الصف الأول، واقتصرت على كوادر من الصف الثاني.

ويسود الاعتقاد بأن أهداف عملية اختراق الأجهزة العمانية تتجاوز الشؤون الثنائية إلى أبعاد إقليمية ودولية، تتعلق في صورة خاصة بالعلاقات العمانية الإيرانية، التي حافظت على توازن وتميز، افتقدتهما علاقات طهران مع بقية عواصم مجلس التعاون، وبالتحديد في ما يخص الملف النووي، والعقوبات المفروضة على إيران، وقضية أمن الخليج وقتذاك.

وكان عضو مجلس الشورى قد أكد على أن ضباطاً من المكتب السلطاني وهو أرفع جهاز أمني في سلطنة عمان قد اجتمعوا بأعضاء المجلس وأبلغوهم رسمياً بالقبض على خلية التجسس.

ولمح صحافيون في زواياهم في الصحافة العمانية إلى خلية التجسس، ثم تسابق مدونون عمانيون على تأكيد الخبر من مصادر خاصة وأشاروا إلى أن عدد المتهمين المعتقلين بالعشرات وأن بعضهم عسكريون في مواقع قريبة جداً من السلطان قابوس. وشن موقع إلكتروني وثيق الصلة بالحكومة العمانية حملة واسعة لإدانة دولة الإمارات لتصرفها غير الأخوي، والمطالبة بإعدام (الخونة) العمانيين.

وقبل أشهر من هذا الحدث قبض على مدير تحرير إحدى الصحف الناطقة بالإنكليزية من جنسية آسيوية، اتهم بالتجسس لصالح إمارة دبي وبيعها معلومات.

لكن الواقعة طويت ولم تأخذ المدى الذي أخذته خلية التجسس الإماراتية التي يتهم فيها العمانيون محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، ويبرؤون منها الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة.

من الجدير ذكره، ان بين الشعبين في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة قرون من التاريخ المشترك، ووشائج قربى وصلات اجتماعية وثيقة. وأربعة عقود من الخلافات والتصالحات السياسية. ومصالح اقتصادية وتجارية يومية. وتداخلات جغرافية حدودية شديدة الخصوصية أدت إلى وجود عدد كبير من المعابر الحدودية بين البلدين، كما أدت مراراً إلى أزمات صامتة وشبه صامتة، بالرغم من توقيع سلسلة من اتفاقيات الحدود في العقود الأخيرة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “محمد بن راشد: التاريخ شاهد على علاقة “التآمر والتجسس” على سلطنة عمان”

  1. حتى منتصف القرن العشرين لم يكن هناك دولة تسمى الإمارات وإنما هي أرض صحراوية تتبع الدولة العمانية … ولكن المستعمر البريطاني أراد أن تكون في هذا الجزء دويلة وأصبح رعايا السلطان حكاما لها ثم تطاول العبد على سيده …. هذا بإختصار

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.