الرئيسية » الهدهد » تقرير مرعب.. فكرة الانتحار تتسلل إلى أطفال “مضايا” السورية نتيجة الحصار وقلة الغذاء “فيديو”

تقرير مرعب.. فكرة الانتحار تتسلل إلى أطفال “مضايا” السورية نتيجة الحصار وقلة الغذاء “فيديو”

نشرت قناة “بي بي سي” الإنجليزية تقريرا مصورا، ينبه إلى الموت البطيء الذي تعانيه بلدة مضايا في ريف دمشق، والخاضعة لحصار مطبق منذ أكثر من عام، من قبل قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني.

وعرض التقرير صورا لطفل يدعى “أسامة” يبلغ من العمر 6 سنوات، مُظهرا كيف أثر الحصار ونقض التغذية على صحته التي تدهورت بشكل لافت.

كما عرض قصة فتى آخر يبلغ 15 عاما، حاول القضاء على نفسه نتيجة يأسه من الظروف التي يعيشها، معترفا للصحافي “جيمس لونجمان”، أنه وجد أسهل شيء عليه قتل نفسه.

وقال الفتى عبر “سكايب” إنه بالفعل أقدم على رمي نفسه “لكن المسافة لم تكن كافية” لتضع حدا لحياته.

ونوه معد التقرير بأن والد الفتى “في السجن” بينما غادرت والدته منذ نحو عام، وتركت معه أخته الأكبر سنا، وأن الفتى لم ير والدته منذ مغادرتها.

وفي جملة تعبر عن يأسه، قال الفتى “ما في شي هلق”، فيستفسر منه معد التقرير عن معنى العبارة بالتحديد، فيرد: “ما في أكل غير الرز والبرغل.. متل الحبس تماما”، معبرا عن اشتياقه لوالدته.

ونقل التقرير عن أحد الأطباء الذين تمكنوا من زيارة “مضايا” المحاصرة قوله إن هناك ضرورة لإخلاء 1300 شخص، عطفا على تدهور حالاتهم الصحية، حيث أن الأطعمة التي تقدمها المنظمات الإغاثية تقتصر على “الأغذية الجافة” كالأرز والبرغل، وهو ما يعني حرمان أهالي البلدة -لاسيما الأطفال- من عنصر “البروتين” الضروري للنمو، حسب ما يقول الدكتور “فؤاد فؤاد” المتخصص في مجال صحة اللاجئين.

وشددت “بي بي سي” في تقريرها على أن “مضايا” تعيش حالة قطع للإمدادت الغذائية والطبية، فضلا عن الكهرباء، وأن سكان البلدة يعانون سوء تغذية حاد.

وقد دفع هذا الوضع البائس البعض إلى محاولة قتل أنفسهم، حسب ما تؤكد منظمة “أنقذوا الأطفال”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.