الرئيسية » الهدهد » “ميداه” العبريّ: على إسرائيل ألا تعتمد على التحالف السُني بعد التوتر المصري – السعودي

“ميداه” العبريّ: على إسرائيل ألا تعتمد على التحالف السُني بعد التوتر المصري – السعودي

ذكر موقعميداه” العبري، أنّه في أقل من أسبوع وصلت العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية إلى أدنى مستوى على خلفية القتال الدائر في سوريا، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل الآن على إعادة حساب الطريق وتحسن العلاقات مع روسيا، مما يشير إلى وجود تقلبات سريعة في التحالفات بالشرق الأوسط.

 

ووفقاً لما ترجمت وطن فإن “التحالف السُني يجب ألا يغري إسرائيل لرسم مستقبل التحالفات، ويجب على إسرائيل أن تتصرف على أساس من التخطيط على المدى الطويل والذي يركز على تغيير التحالفات في الشرق الأوسط. فالإسرائيليون وغيرهم تحدثوا كثيرا خلال العامين الماضيين عن أهمية خلق تحالف بين إسرائيل والمعتدلين السُنة مثل مصر والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية ليصبح كلهم متحدون ضد إيران وضد الدولة الإسلامية (داعش). كما أن هناك الذين يؤكدون أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتمكن من الاستفادة من الوضع الراهن في الشرق الأوسط لتحقيق السلام مع العالم العربي والإسلامي على أساس خطة السلام السعودية التي تبنتها جامعة الدول العربية”.

 

وأشار الموقع العبري إلى أن مركز التحالف السُني كان يقوم بشكل وثيق على التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي بدأ عندما دعم الملك عبد الله بن عبد العزيز بسخاء الجنرال السيسي بعدما أطاح الأخير في يوليو 2013 بالرئيس المنتخب محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وكانت مليارات السعودية سبيلا أنقذ مصر من الإفلاس، كما أن التعاون الثنائي شمل حتى القوات المصرية التي ساعدت في حرب السعوديين ضد الحوثيين في اليمن. ولكن مؤخرا تغيرت الأوضاع واضطربت العلاقات بين القاهرة والرياض بسبب القتال في سوريا، حتى أصبحت مصر في الواقع أقرب إلى علاقات قوية مع أعداء المملكة العربية السعودية بقيادة إيران.

 

وأوضح “ميداه” أن الأمر الذي قلب موازين الحرب في سوريا، كان التدخل العسكري الروسي في العام الماضي. ويمكن القول بثقة أن روسيا حاليا الدعامة الأساسية لجيش الأسد، وخاصة في أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة على الساحل السوري وتهدد العمليات الجوية الخاصة بالولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جزءا كبيرا من الأسطول الروسي، مزود بصواريخ وعزز تواجده بحاملة طائرات، مرتكزه قبالة الساحل السوري.

 

كما أن روسيا تعمل من دون قيود قانونية أو أخلاقية في سوريا وتقصف بلا هوادة الأحياء المأهولة بالسكان، وخاصة في المناطق الشرقية من حلب. وفي الساحة السياسية، تمكنت روسيا من إجبار أردوغان إلى الكف عن مساعدة المتمردين، ويتركز كفاحه الآن ضد الأكراد في سوريا لمنعهم من إقامة دولة مستقلة تهدد الاستقرار في تركيا.

 

ويعتبر التصويت في مجلس الأمن في 8 أكتوبر الجاري الذي أيد فيه ممثل مصر مشروع القرار الروسي، وردا على ذلك قال ممثل المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بأن دعم مصر لروسيا شيء محزن، وأوقف السعوديون إرسال النفط إلى مصر وفرضوا قيودا على الرحلات الجوية للطيران بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأزالت الشرطة المصرية الحواجز الخرسانية التي تحمي السفارة السعودية في القاهرة، وغادر السفير السعودي القاهرة وعاد إلى المملكة العربية السعودية.

 

ومن ناحية أخرى، تعززت العلاقات بين مصر وروسيا خلال العام الماضي مما أثار استياء المملكة العربية السعودية، كما أن التعاون بين السيسي وبوتين وصل إلى المجال العسكري، حيث تشتري مصر أسلحة روسية وتعمل على إجراء مناورات عسكرية مع روسيا، وروسيا تساعد مصر على بناء مفاعل نووي في الضبعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.