الرئيسية » الهدهد » كاتبة إسرائيلية: الجنرال عون كان له “تسكع” مستمر مع كبار الأمنيين عندنا

كاتبة إسرائيلية: الجنرال عون كان له “تسكع” مستمر مع كبار الأمنيين عندنا

كتبت المحللة الإسرائيلية، سمدار بيري، في صحيفةيديعوتالعبرية أن الجنرال ميشال عون لم يُخف أبدا تطلعه لأن يكون رئيسا للبنان. فعلى مدى التسعينيات كان له تسكع مستمر مع كبار (جدا) في الأسرة الأمنية عندنا ومع موظفين مبعوثين كانا يصلان إليه على نحو خاص.

 

زعمه العنيد بأن لبنان بقيادته ستبدي ودا لإسرائيل، لم يقنع. ففي الأوراق الاستخبارية الصقوا بـ”الجنرال” اسما آخر هو “المطاط”، مما كان يشير إلى ولاءاته المبدلة: مرة مع صدام حسين، مرة مع الرئيس السوري، بينما حافظ كل الوقت على اتصالات وثيقة مع حزب الله.

 

في لحظة معينة، حين قرر الارتباط بالمعسكر المعتدل في لبنان، اختطف عون الميكروفونات وطالب بمعالجة جذرية لقوات الجيش السوري في لبنان. ولكن في اليوم الذي انتشرت فيه الكتائب في بيروت، فر إلى السفارة الفرنسية. وبعد نحو عشرة أشهر نجح في أن يرتب لنفسه عملية الهروب. وتدلل لعشر سنوات في باريس، وعندما صرف آخر الجنود من لبنان، عاد عون وأعلن بأن لا تغيير في مخططاته. وفي يوم من الأيام، كما أقسم، قال سأدخل إلى القصر في بعبدا.

 

مع مليون ونصف لأجيء من سوريا، مقاتلي حزب الله الذين يؤدون الدورية في المطار، “مرشدين” من الحرس الثوري و”مستشارين” لوكالات الاستخبارات الغربية والعربية، فقد لبنان سيادته. والعيون تتابع مخزون الصواريخ الهائل وإرساليات السلاح التي تواصل الوصول من طهران.

 

لقد كانت السنة الأخيرة سيئة للحريري، وفقا لتقديرات الكاتبة الإسرائيلية، فالأسياد في السعودية ألغوا الرعاية الاقتصادية ومنعوا أغنياء الرياض من الاستجمام في الفنادق الفاخرة وفي النوادي الليلية في متنزه جونيا.

 

والحريري، الذي صفي أبوه الملياردير، رئيس الوزراء رفيق الحريري، في العقد الماضي على أيدي مبعوثي سوريا ووكلاء حزب الله، أقسم بأنه لن يسمح لعون أبدا موطئ قدم في مقر الرئاسة. ولكن في سياسة لبنان الواقع أقوى. في يوم الخميس الماضي أوقع الحريري مفاجأة بشرت بتأييده لـ”الجنرال”.

 

ليلة أول أمس ورط نصرالله الحريري أكثر فأكثر، حين أعلن بأنه لن يعارض تعيينه رئيسا للوزراء. وجاء البيان للكشف عن مجالات الصفقة: أعطني عون رئيسا، فأعطيك المنصب المنشود، حتى لو لم تطلبه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.